#الثائر
سلسلة لقاءات مكثفة عقدها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في زيارته الرسمية السريعة الى العراق، وتناولت المحادثات الأوضاع العامة في المنطقة والعلاقات الثنائية وآليات تعزيز وتفعيل التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين انطلاقا من علاقة الشراكة والأخوة القائمة فيما بينهما.
وأوضح مصدر مطلع لـ«الأنباء» الكويتية، أن «محادثات اللواء ابراهيم تركزت على شقين: الأول: يتصل بالعلاقات الثنائية بين لبنان والعراق، وحاجة كلا البلدين الى تطوير العلاقات بما يخدم المصالح المشتركة، من خلال الاستفادة المتبادلة من الخبرات في المجالات المختلفة لاسيما الطبية والتعليمية، والأهم تكثيف التنسيق والتعاون الأمني، مع استكشاف امكانيات اضافية لدى العراق لمساعدة لبنان في حلول مرحلية لأزمات خدماتية يعاني منها لاسيما في قطاع الكهرباء.
والثاني: تطورات الأوضاع في المنطقة، والدور الذي يمكن أن يلعبه العراق في تغليب لغة الحوار والتفاهم عوضا عن اسلوب القطيعة والتباعد، لأن أي تقارب على صعيد الاقليم أول ما يستفيد منه لبنان والعراق».
وعقد اللواء ابراهيم اجتماعا مع رئيس الجمهورية العراقية الدكتور عبداللطيف رشيد، وتم عرض للعلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة، سيما الأوضاع في كل من لبنان والعراق، حيث قدم المدير العام للأمن العام رؤيته لحقيقة الأوضاع وكيفية معالجة الازمات القائمة.
والتقى اللواء ابراهيم رئيس الحكومة العراقية د.محمد شياع السوداني، وتم عرض للتطورات العامة من مختلف جوانبها، سيما الاوضاع التي يمر بها لبنان بالاضافة الى ملف النازحين السوريين.
من جهته، جدد السوداني «التزام الحكومة العراقية بتقديم الدعم والمساعدة والعون للبنان»، مبديا الاستعداد «لدراسة الحاجات الملحة التي يمكن للعراق ان يساعد على سدها».
وشكر اللواء ابراهيم للرئيس العراقي د.محمد شياع السوداني عاطفته الاخوية، طارحا عددا من الامور الاساسية التي يحتاجها لبنان. كما اثنى على «ادارة رئيس الحكومة العراقية في معالجة المشاكل التي يعاني منها العراق واعلاء الحوار والمصالحة بين جميع الفرقاء والمكونات، وايضا مبادرته الى الانفتاح الايجابي على دول الجوار».
كما التقى اللواء ابراهيم وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري، وتم عرض لمواضيع ذات اهتمام مشترك. واجتمع مع رئيس الحكومة العراقية الأسبق اياد علاوي. كما التقى رئيس هيئة «الحشد الشعبي» فالح الفياض وامين عام «عصائب اهل الحق» الشيخ قيس الخزعلي ورئيس تيار الحكمة السيد عمار الحكيم والأمين العام للمشروع الوطني العراقي الشيخ جمال الضاري ورئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي القاضي فائق زيدان. وتم عرض للتطورات على صعيد المنطقة وللأوضاع في لبنان والعراق.