محليات

مخاوف من انعكاس عدم الاستقرار السياسي على الوضع الأمني

2022 كانون الأول 14
محليات المركزية

#الثائر

تتفاقم المخاوف على الوضع الأمني في لبنان نتيجة غياب الاستقرار السياسي والخلاف المستعر بين مختلف القوى على الملف الرئاسي وغيره من الملفات وخصوصاً نتيجة استمرار الانهيار الاقتصادي والمالي مع انهيار سعر صرف الليرة إلى مستويات غير مسبوقة عشية الأعياد.

وليس إعلان المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم مطلع الأسبوع الحالي أن الأوضاع الأمنية «آخذة في التفاقم، وأن الوضع الاجتماعي سينفجر آجلاً أو عاجلاً»، إلا بمثابة دق لناقوس الخطر خصوصاً في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة جداً التي يرزح تحتها العناصر الأمنيون مع تحول رواتبهم إلى رمزية مع انهيار الليرة اللبنانية.

ورغم كل التحديات، يؤكد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام المولوي أن «اللعب بالأمن ممنوع والوضع الأمني ممسوك والأجهزة الأمنية والعسكرية تقوم بواجباتها وهي على جاهزية عالية»، كاشفاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أنه «بحسب المعطيات والتقارير الأمنية التي ترد يومياً إلى وزارة الداخلية والتي اطلع شخصياً عليها لا يوجد تخوف من أحداث أمنية خطيرة». ويضيف قائلاً: «إن عدم استقرار الوضع السياسي لن يؤدي إلى خلل أمني في ظل حرص القيادات الأمنية على ضبط الأمن» داعياً المواطنين إلى «مزيد من الوعي وتحمل المسؤولية كما أن الأجهزة الأمنية ستعمد إلى اتخاذ أقصى التدابير والإجراءات لمنع الحوادث الفردية وتفلت السلاح».

وسجل مؤخراً ارتفاع كبير بعمليات الخطف مقابل فدية، إذ أعلن الباحث في الشركة «الدولية للمعلومات» محمد شمس الدين عن تسجيل 50 حالة منذ مطلع العام 2022 وحتى نهاية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وبالتوازي تواصلت بكثافة جرائم النشل والسرقة، وسجلت في الآونة الأخيرة أكثر من عملية قتل بهدف السرقة كما جرائم شكلت انعكاساً لتدهور الأوضاع النفسية للبنانيين نتيجة الضغوط المختلفة التي يتعرضون لها.

وأدت الجريمة التي شهدتها مدينة طرابلس أول من أمس الاثنين نتيجة خلاف على أفضلية المرور وبالتحديد بعد رفض سائق سيارة التقدم في ظل زحمة السير للسماح لسائق دراجة نارية بالمرور، إلى صدمة في الشارع اللبناني عموماً والطرابلسي خصوصاً.

ورغم المخاوف والتحذيرات، تؤكد مصادر أمنية أن «الوضع مضبوط وتحت السيطرة» مشددة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على أن «الجيش لن يسمح بأي هزة أمنية، وهو لا يعيش أي نوع من التراخي ولا يقف متفرجاً بل بالعكس هناك عمليات توقيف تحدث بشكل يومي». وتضيف المصادر: «بخصوص الاستنفار الأمني مواكبة للأعياد فلا يحصل إلا قبل ساعات من ليلتي الميلاد ورأس السنة».

ويعتبر رئيس مركز «الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري - أنيجما» رياض قهوجي أنه «كلما ازداد الانقسام السياسي وأصبح حاداً واتخذ أبعاداً طائفية ومذهبية يصبح الوضع الأمني عرضة للاهتزاز والسلم الأهلي بخطر»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «كل فراغ بالسلطة يؤثر على الوضع الاقتصادي وتلقائياً على الوضع الأمني بالبلاد».

اخترنا لكم
الرئيس سليمان: لم تمنع الدول تسليح الجيش لا بل عمل الداخل على الحؤول دون فرض سيادة الجيش على كامل الاراضي اللبنانية
المزيد
باسيل: نحن مع وقف النار ولسنا حلفاء حزب الله في بناء الدولة لكننا معه في مواجهة إسرائيل
المزيد
ذكرى الاستقلالِ وبورصةُ القرارِ 1701!
المزيد
جنبلاط: الوضع سيستمر بالتدهور بسبب الموقف الغربي.. وإيران من يتولّى المسؤولية في الحزب
المزيد
اخر الاخبار
الهيئات الاقتصادية وكنعان يطالبان باسترداد مشروع موازنة 2025
المزيد
الرئيس سليمان: لم تمنع الدول تسليح الجيش لا بل عمل الداخل على الحؤول دون فرض سيادة الجيش على كامل الاراضي اللبنانية
المزيد
نتنياهو يخطط لدخول العمق اللبناني إذا لم يقبل الحزب وقف النار
المزيد
المواجهات بين اسرائيل و"الحزب" متواصلة.. وإقامة مناطق عازلة في الجنوب؟
المزيد
قرّاء الثائر يتصفّحون الآن
بالأرقام: الجوع على الأبواب
المزيد
جريصاتي: رفضي توقيع مرسوم قبول استقالة الحكومة أمر معروف وأرفض ربط موقفي هذا بغيابي عن وداع العهد
المزيد
فيديو "صادم" عن تعذيب زياد عيتاني لدى أمن الدولة
المزيد
جنبلاط يضبط توقيت الرئاسة باريسياً
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
راصد الزلازل الهولندي يحذر
علماء المناخ يحذرون من أن انبعاثات الوقود الأحفوري ستبلغ مستوى مرتفعا جديدا
مؤشرات علمية.. 2024 العام الأشد حرارة في التاريخ
روسيا.. ابتكار مواد جديدة تحارب جفاف التربة
الأمم المتحدة: نقص التمويل يعيق جهود التكيف مع تغير المناخ
روسيا.. ابتكار خبز خاص لمرضى السكري بمكونات بيولوجية نشطة