#الثائر
تكرر المشهد نفسه في الجلسة الثامنة لانتخاب رئيس للجمهورية، وبعد فقدان النصاب القانوني رفع رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة الى الخميس المقبل 8 كانون الاول الحالي، مؤكدا انه "اكثر الناس حرصا على انتخاب رئيس للجمهورية، أمس قبل اليوم، وهذا الأمر لا يوجه الي" ردا على مداخلة للنائب انطوان حبشي شدد فيها على "أهمية انتخاب رئيس للجمهورية".
الجلسة
افتتح الرئيس بري الجلسة الثامنة لانتخاب رئيس الجمهورية، وتليت، أسماء النواب المتغيبين بعذر، وهم: نديم الجميل، حليمة قعقور، نعمة افرام، ابراهيم كنعان، علي عسيران، وفريد الخازن.
ثم تليت المواد المتعلقة بفوز النائبين فيصل كرامي وحيدر ناصر بعد الطعن في المجلس الدستوري واعلانه فوزهما.
ثم تليت المواد الدستورية المتعلقة بانتخاب رئيس الجمهورية ومواد النظام الداخلي للمجلس المتعلقة بجلسة الانتخاب.
وتحدث النائب حبشي بالنظام، فأشار الى "الوضع اللبناني والمؤسسة الوحيدة الفاعلة هي مجلس النواب"، وقال: "انتهت ولاية الرئيس السابق"، ولفت الى "المادة 49 من الدستور واذا وضعنا اسما على غير مسمى يصبح هناك رئيس".
واوضح ان "الممارسة الحاصلة تضع مجلس النواب خارج دوره، ونرى كيف تتعطل جلسات الانتخاب".
وتوجه الى الرئيس بري: "القصة عندك دولة الرئيس، وجزء من المعطلين هم اقرب المقربين اليك".
الرئيس بري: "أنا اكثر الناس حرصا على انتخاب الرئيس، أمس قبل اليوم، وهذا الامر لا يوجه الي".
وتوقف حبشي عند "تطبيق الدستور بروحيته".
وقال النائب ملحم خلف: "تليت المواد ذات الصلة في الجلسة السابقة، اشار النائب الياس بو صعب الى المادة 12، ولكي لا يكون هناك تعارض بين المادتين 12 و49، اقترح الغاء تلاوة المادة 12". بعدها بوشر توزيع أوراق والاقتراع .
ثم بدأ فرز الاوراق وبلغت الاصوات 111، وجاءت النتائج كالتالي: 52 ورقة بيضاء، ميشال معوض 37 صوتا، عصام خليفة 4 أصوات، "لبنان الجديد" 9، "لاجل لبنان" صوت واحد(1)، بشارة ابي يونس صوت (1)، بدري ضاهر صوت(1)، وزياد بارود صوتان (2).
ثم رفع الرئيس بري الجلسة وارجأها الى الخميس المقبل 8 كانون الاول الحالي. وتلي محضر الجلسة .
كرامي
وبعد الجلسة، قال النائب فيصل كرامي: "في الجلسات السابقة، اراقب مثلي مثل كل المواطنين ما يجري في مجلس النواب، واتيت اليوم لأشارك في هذه الجلسة الدستورية من اجل انتخاب رئيس للجمهورية. وكلي أمل ان نصل الى انتظام العمل الدستوري عبر انتخاب رئيس الجمهورية. ولكن ما شهدته اليوم هو عود على بدء: الاسلوب نفسه والاشخاص أنفسهم يعطونا النتائج نفسها، لذلك نحن صوتنا مع التوافق لان دستورنا وروحه ينصان على 86 صوتا للتوافق".
وأضاف: "عندما وضع هذا الدستور، بني على ثلثي المجلس لانتخاب رئيس الجمهورية ، لذلك لا مناص، لا مهرب، لا مخرج من هذه الازمة الا باعادة انتظام العمل الدستوري وبانتخاب رئيس للجمهورية، ونكون وضعنا الحل الحقيقي للمشاكل التي نعانيها. ومن دون الحوار والتوافق سنبقى في هذه الدوامة الفارغة، وسيبقى الناس يعانون الازمات التي نعيشها".
وردا على سؤال قال: "الورقة البيضاء هي لفتح مجال الحوار مع الاخرين. كلمة التوافق تصب في المعنى نفسه، وهناك تشديد على الامر الذي دعا اليه الرئيس بري وهو الحوار للخروج من هذه الازمة، حتى هذه اللحظة، هناك فريق يقول انا مع التحدي ومع اسم، وهناك فريق آخر يقول إن أبوابه مفتوحة للجميع، لذلك خرجت لأقول نعم للتوافق".
وتابع: "لا اريد ان احرق الاسماء، عندما نحكي بالتوافق يعني سنحكي مع جميع الاطراف، وإن شاء الله نصل الى اسم يرضي الجميع. قلت هدفي ايصال مرشح وليس حرق اسماء، سليمان فرنجيه هو اعز الناس عليَ واكرمهم ولن نتاجر باسمه ونحرقه".
وعن النائب ميشال معوض، قال: " الرجل لم يتكلم معنا وطروحاته هي طروحات تحد".
عبدالله
قال النائب بلال عبدالله: "خارج اطار الكلام على الانتخابات الرئاسية، لم نلمس تحسسا وطنيا لأوجاع الناس. اغتنم هذه الفرصة لادعو مجلس الوزراء الى عقد جلسة استثنائية لبت موضوع وزارة الصحة والمستشفيات. بعكس هذا الأمر، تتحمل كل جهة سياسية تعرقل هذا الموضوع مسؤولية بقاء الناس من دون تغطية صحية وانهيار النظام الصحي، نحن امامنا فرصة حتى 15 كانون الاول، سقف المستشفيات التي تخفف فروقات على الناس يجب اقرارها بمرسوم. قرض البنك الدولي 25 مليون دولار الذي اقره مجلس النواب يجب ان يقر بمرسوم. واعتقد ان هناك امورا اخرى. واذا كنا نعطل رئاسة الجمهورية وشؤون الناس، فلا اعتقد ان احدا يقبل بهذا الامر. نحن نخضع للابتزاز في حاجات الناس. هذا موضوع صحي استشفائي واطباء يهاجرون، واساسا احدي مسببات اقرارنا للموازنة العطاءات الاجتماعية والصحية. واذا كان المطلوب من تعطيلها زيادة في التعطيل، فليتحملوا تبعات الموضوع".
منيمنة
وقال النائب ابراهيم منيمنة:" هناك مرحلة مراوحة كاملة واستمرار للجلسات السابقة، والمؤسف اليوم الاستمرار في التعطيل، واعتقد ان هناك حدا ادنى وخصوصا في ما نراه من فيضانات المياه في الشوارع وغيرها من الامور، فهذا اداء جهنمي في التعطيل ".
معوض
النائب معوض قال: "ما يحصل في كل اسبوع هو عملية طلاق مع الدستور بين جزء من المجلس واللبنانيين. ولا نستطيع ان نكمل على هذا المنوال، وبالنسبة الي المعيار الاساسي هو المواطن، ماذا تريد الدول والتسويات التي تتوصل اليها هذا شأنها. انا اقول رأيي، وكمسؤول واثق بأن أي رئيس للجمهورية سواء أكان يشكل امتدادا للنهج القائم وخاضعا لمنطق السلاح ومحاصصة الدولة، هذا الامر اوصلنا الى هنا وأي رئيس للجمهورية رمادي، ربما يكون "آدميا" ويضع المشاكل تحت السجادة، سيكون هناك مزيد من الانهيار للشعب اللبناني".
وردا على سؤال، قال: "نحن نجري حوارا جديا ومتقدما مع كتلة "الاعتدال الوطني" وذاهبون في اتجاه حوار اعمق للوصول الى تفاهم بين بعضنا على "خريطة طريق"، واؤكد اننا اصبحنا في حال متقدمة وحقهم ان يؤكدوا موقعهم، وماذا يقولون في لبنان الجديد؟ يقولون نحن التكتل هذا حجمه بمعنى 9 اقترعوا اليوم".
بو صعب
وقال بو صعب:" ما حصل أمس في مناقشة مشروع قانون الكابيتال كونترول جعل هدفنا ان نحافظ على الجلسة لئلا نطير النقاش، ومن كان يهدف الى تطيير النقاش فشلت مساعيه لننا تعاملنا بمرونة مع الرأي الآخر وقبوله. ما يضحك اكثر من ذلك، هناك مثل يقول :ضربني وبكى سبقني واشتكى". كلنا نعرف انهم يتهجمون ويحكون كلاما نشطبه من محضر الجلسة لأنه غير مقبول في مجلس النواب".
وأضاف: "قلت إن هناك بعض الزملاء النواب لا يريدون الكابيتال كونترول ولا مناقشته، واعود واكرر الكلام نفسه: بعض الزملاء لا يريدون هذا المشروع، وبعض الزملاء لا يريدون مناقشته، والبعض الاخر يريدون ان يعدلوا فيه وانا منهم ليضمن الكابيتال كونترول حقوق الموعدين. وعندما اعترض الزميل ميشال معوض أجبته في داخل الجلسة قلت له نعم قصدتك انت لأنك طرحت بوضوح التصويت على اعادة هذا المشروع الى الحكومة. هو لديه آراء انه يجب ان نناقش الكابيتال كونترول والقوانين مع بعضها البعض سلة واحدة. هذا القول لا يصح لأننا لا نستطيع في اللجان المشتركة ان نضع قانونين ونناقشهما بالتوازي".
وتابع: "اتفقنا وكان المقرر امس الزميل النائب جورج عدوان على ان نناقش الكابيتال كونترول ونقره بقانون يحفظ حقوق المودعين. ومازلنا في التعاريف وبدأ يقال إنه ضد المودعين، وهذا ما يدل على ان هناك افكارا مسبقة انهم لا يريدونه ولو كانوا يريدونه لتمت مناقشة المشروع بندا بندا، والبارحة وصلنا الى خرق".
وعن انتخاب رئيس الجمهورية، قال: "يجب الوصول الى توافق. لا أحد من الافرقاء يتفق مع أحد، وهناك مرشح تتراجع أصواته وورقة بيضاء زادت اصواتها، وهناك تنوع اليوم. نحن في لبنان ننتخب الرئيس دائما بطريقة تقليدية. عندما اطالب بتعديل دستوري ليس معنى ذلك انني ضد الطائف، واذا اكتشفنا ان في الدستور ثغرات، فهذه الثغرات ادت، بعد خروج الجيش السوري من لبنان، الى فراغ وراء فراغ. اذا رئيس الجمهورية لا يريد ان يدعو الى استشارات نيابية لتسمية رئيس للحكومة، يسىتطيع الا يدعو لأن الدستور لا يجبره (بمهلة محددة)، وكذلك رئيس الحكومة اذا كلف يأخذ وقتا، واذا طالبنا بتعديلات كهذه ليس معنى ذلك اننا ننسف الطائف. لقد صوتت لزياد بارود والورقة البيضاء معناها كأننا ندور في فنجان. زميلنا ميشال معوض واضح ان ليس لديها افق".
وعن انعقاد جلسة لمجلس الوزراء، قال:" لست مع انعقاد جلسة لمجلس الوزراء ولا حتى رئيس الحكومة في وارد الدعوة الى جلسة لتجتمع الحكومة وكأن شيئا لم يكن، في السابق كان هناك غياب (شغور) في رئاسة الجمهورية، ولم تكن الحكومة مستقيلة. نحن في ظرف يجب الضغط فيه لانتخاب رئيس للجمهورية لا ان نتعامل مع الحكومة وندعها تكمل عملها كالمعتاد في غياب رئيس للجمهورية".