#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
على ماذا يُصوِّتُ النوابُ في مجلسِ النوابِ طالما ان لكلِّ قانونٍ طعناً وتفسيراً، وطالما أن ما يُقرُّ ليسَ هو ما يُصوَّتُ عليهِ، وما يُصوَّتُ عليهِ إذا صُوِّتَ ليسَ هو ما يُنشرُ في الجريدةِ الرسميةِ.
تأكيداً على ما نتحدثُ عنهُ ها هو الطعنُ في قانونِ التعديلاتِ على السرِّيةِ المصرفيةِ، وها هو طعنٌ جديدٌ بالموازنةِ على طريقِ المجلسِ الدستوريِّ ..
لا شكَّ أن ما تضمنتهُ الموازنةُ من مفاجآتٍ،
وخصوصاً لجهةِ إحتساباتِ الضرائبِ والرسومِ بمفعولٍ رجعيٍّ لهُ تداعياتٌ كوارثيةٌ على الافرادِ والمؤسساتِ.
والسؤالُ هنا ماذا يفعلُ النوابُ خلالَ الجلساتِ، وماذا يفعلونَ خلالِ جلساتِ اللجانِ واللجانِ المشتركةِ، وآخرها ورشةُ الكابيتال كونترول التي لنْ تنتهي.
***
ها هو الدولارُ يحلِّقُ من جديدٍ من دونِ روادعَ، ولم تنفعْ اطلالاتُ "النجيبِ" في لجمهِ،
وكأنَ الرعيانَ في وادٍ والقطعانَ في وادٍ آخرَ...
ثمَّةَ من يقولُ ان السببَ هو لجوءُ المصرفِ المركزيِّ من جديدٍ الى السوقِ للمِّ الدولارِ لزيادةِ الاحتياطيِّ ولتأمينِ اسعارِ الفيول للكهرباءِ، وثمَّةَ من يقولُ ان السببَ الدولارُ الجمركيُّ وبدءُ تطبيقِ اجراءاتِ الموازنةِ والكتلةِ النقديةِ المتضخِّمةِ في البلادِ.
تحليلاتٌ تحليلاتٌ فيما الواقعُ واحدٌ وحزينٌ ويدعو للثورةِ وللغضبِ.
***
شهرانِ سينتظرُ المواطنُ كي يبدأ بتحصيلِ اموالهِ على سعرِ الــ 15 الفاً، فيما كلُّ ما يدفعهُ وسيدفعهُ سيكونُ إما على سعرِ الــ 15 الفاً، وإما على سعرِ السوقِ السوداءِ..
فكيفَ يستقبل المواطنونَ شهرَ الاعيادِ؟
وكيفَ يتابعونَ مسيرةَ حياتهمْ، وبماذا يُسكِتونَ اطفالهمْ الجياعَ الى الخبزِ، وكيفَ يؤمِّنونَ اقساطَ المدارسِ والجامعاتِ بالفريش دولار؟
وكيفَ يحتفلونَ بالاعيادِ وهمْ في حزنٍ وحاجةٍ وفقرٍ...
واستطراداً هلْ فهمَ احدٌ على "النجيبِ" ماذا قالَ حولَ ملفِّ الكهرباءِ؟
وهلْ عُدنا الى نغمةِ "النقار" والتوتُّرِ مع وزيرِ الطاقةِ وليد فياض؟
وهلْ ما عجزَ عنهُ لناحيةِ تعيينِ الهيئةِ الناظمةِ عندما كانَ مجلسُ الوزراءِ شغَّالاً سيتمكنُ من القيامِ بهِ اليومَ، وفي الحديثِ عن التعرفةِ والجبايةِ وتمويلِ الفيول،
لم نفهمْ من يَسبقُ ماذا البيضةُ ام الدجاجةُ؟
على طريقةِ "الحزازير" يتعاطى "النجيبُ" مع ملفاتِ الناسِ بخفَّةٍ متناهيةٍ فيما هو يُقدِّمُ اوراقَ اعتمادهِ للثنائيِّ بري – فرنجيه،
لعلَّهُ يكونُ الثالثَ في الرئاساتِ،
ومنْ هنا نفهمُ سببَ الغزلِ الدائمِ لفرنجيه، فهلْ ينامُ على قطبةٍ ما، ام مجرَّدُ تسويقٍ لنفسهِ للمرحلةِ المقبلةِ؟