#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
بهذهِ العبارةِ توجَّهَ الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من روما لِمنْ اسماهمْ معطِّلي الجلساتِ... ولكنْ منْ همْ؟
هلْ قصدَ الراعي الذينَ يُصوِّتونَ بالاوراقِ البيضاءِ ام بالاسماءِ المركَّبةِ، ام الذينَ يُطيحونَ بالنصابِ بعدَ الدورةِ الاولى؟
عملياً، قد يكونُ الكاردينال الراعي والى جانبهِ المطران الياس عودة دخلا على خطِ تماسِّ الازمةِ مع رئيسِ مجلسِ النوابِ نبيه بري، لناحيةِ تفسيرِ الدستورِ والدوراتِ والنصابِ...
فهلْ قصدا ذلكَ ام ان سيدَ بكركي ومطران بيروت يذهبانِ بعيداً شيئاً فشيئاً للبدءِ بالكشفِ عن المعطِّلينَ وعن الحقائقِ؟
ما قالهُ نيافةُ الكاردينال الراعي والمطران عودة هو ما يطرحهُ كلُّ مواطنٍ يراقبُ من بعيدٍ هذهِ الجلساتِ النيابيةِ الرئاسيةِ منها او التشريعيةَ وما قد تصلُ إليهِ.
لا حوارَ داخلياً قد يصلُ الى مكانٍ حتى ولو انَ الاجواءَ تتحدَّثُ عن إمكانِ دعوةِ الرئيسِ بري من جديدٍ بعدَ رأسِ السنةِ لهذا الحوارِ...
وليسَ في الافقِ ملامحُ تسويةٍ خارجيةٍ تَنتجُ عن حوارٍ خارجيٍّ كبيرٍ او مؤتمرٍ دوليٍّ...
***
ماذا يعني هذا الامرُ؟
يعني ان الافقَ مسدودٌ حتى إشعارٍ آخرَ لانتاجِ رئيسٍ ويواكبهُ إنسدادٌ ايضاً في ايِّ تشريعٍ يُنتجُ قوانينَ حتى ولو للضرورةِ.
فقط جلساتٌ شكليةٌ للجانِ يستعرضُ فيها النوابُ ابداعاتهمْ الفكريةَ ولا قوانينَ بانتطارِ انتخابِ رئيسٍ وانتاجِ حكومةٍ...
لماذا تشاطرُ رئيسُ حكومةِ تصريفِ الاعمالِ لهذهِ الدرجةِ في الكلامِ عن الاصلاحاتِ وعن صندوقِ النقدِ الدوليِّ وعن خططهِ الكهربائيةِ والنوويةِ حتى..
ما دامَ ليسَ بإمكانهِ دعوةُ مجلسِ الوزراءِ للانعقادِ ولا قدرةَ لديهِ لتحويلِ مشاريعِ قوانينَ ولا لاجراءِ تعييناتٍ ولا للاتفاقِ على ايِّ مشروعٍ..
فهلْ لدى "النجيبُ" خططٌ جهنميةٌ لا نعرفها لتسييرِ البلادِ، وهلْ لدى مجلسِ النوابِ عصا سحريةٌ لتحريكِ القوانينِ واصدارِ مراسيمها التطبيقيةِ فيما البلدُ كلُّهُ مشلولٌ.
***
الاسوأُ وسطَ كلِّ ذلكَ التوترِ القائمِ اليومَ بينَ الامنِ والقضاءِ حولَ صلاحياتِ التوقيفاتِ والتحقيقاتِ،
ففيما القضاءُ معتكفٌ، فمنْ لهُ صلاحيةُ التوقيفِ او اعطاءِ الاشاراتِ في جرائمِ قتلٍ وسرقاتٍ ونشلٍ ومخدراتٍ تحصلُ..
انهُ سجالٌ جديدٌ لا نعرفُ الى أينَ سيأخذنا...!