#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
يَعدنا مستشارُ "النجيبِ" نقولا نحاس بعشرِ ساعاتِ كهرباءٍ في العاشرِ من كانونِ الاول 2022..
ما هذهِ المفاجأةُ السارَّةُ، وما هذا الخبرُ الذي يزلزلُ المشاعرَ ويفرحُ القلوبَ، وما هذهِ الهديةُ العظيمةُ في شهرِ الاعيادِ؟ حكومتنا،حكومةُ تصريفِ الاعمالِ هي نفسها التي كانتْ عاجزةً عن أيِّ شيءٍ في الكهرباءِ في عهدِ الرئيسِ عون، ستمدُّنا بعشرِ ساعاتِ كهرباءٍ، ولكنَ "نحاس" لم يقلْ لنا إذا لمْ يتمَّ تمريرُ ذلكَ في مجلسِ النوابِ،
كيفَ ستدفعُ سلفةُ 300 مليون دولارٍ من مصرفِ لبنانَ للحكومةِ لتدفعَ ثمنَ الفيول؟
وإذا لم يجتمع المجلسُ النيابيُّ لاعتباراتٍ تتعلقُ بتمنُّعِ عددٍ كبيرٍ من النوابِ عن التشريعِ، بانتظارِ انتخابِ رئيسٍ، فكيفَ ستتمُّ الموافقةُ على الصفقةِ؟
هي صيغةُ بري – ميقاتي لاقرارِ سلفةِ خزينةٍ لمصلحةِ مؤسسةِ كهرباءِ لبنانَ لشراءِ الفيول وزيادةِ ساعاتِ التغذيةِ،
وهي عملياً بحاجةٍ الى مشروعِ قانونٍ للتصديقِ عليهِ في جلسةٍ نيابيةٍ قد لا يؤمَّنُ نصابها وهذا شرطٌ وضعهُ رياض سلامة .
أفلن تطيرُ مفاجأةُ نحاس وصيغة الرئيسين بري وميقاتي إلاَّ إذا حدثتْ الاعجوبةُ وتأمنَ النصابُ من اجلِ الناسِ... الناسُ... أيُّ ناسٍ؟
أوليسَ الناسُ هم من دفعوا ثمنَ هذهِ السلفةِ مسبقاً عندما "لمَّ" مصرفُ لبنانَ الدولاراتِ من السوقِ ورفعَ معها الدولارُ ليعودَ فيتراجعَ وليعودَ من جديدٍ فيرتفعَ...
هي ذاتها الاموالُ التي ندفعها للكهرباءِ على املِ ان يستعيدها مصرفُ لبنانَ من الجبايةِ غيرِ المحسومةِ نتائجها، كما كتبنا بالامسِ...
وعودٌ تُطلقُ في الهواءِ وخطواتٌ نأملُ ان تجدَ طريقها للتنفيذِ.. ألم نكنْ بالامسِ على قابِ قوسينِ او ادنى من وصولِ الغازِ المصريِّ عبرَ الاردن وسوريا؟
ماذا جرى؟
ألم يُوقفْ كلَّ ذلكَ البنكُ الدوليُّ لاسبابٍ لها علاقةٌ بالسياسةِ وبالاصلاحاتِ، وتوقفتْ معهُ في المقابلِ الهباتُ الايرانيةُ للفيول...
***
ندخلُ الى اسبوعٍ متوترٍ كهربائياً وتشريعياً وقضائياً، من ملفِ استدعاءِ القاضيةِ غادة عون الى النيابةِ العامةِ التمييزيةِ التي لم ولنْ تحضرَ للاستماعِ الى افادتها، مروراً بالخلافِ حولَ نصابِ انتخابِ الرئيسِ وتشريعِ الضرورةِ، وصولاً الى جلسةِ الخميسِ،
لانتخابِ رئيسٍ حيثُ الدوَّامةُ هي نفسها، وسندورُ في الحلقةِ نفسها لفتراتٍ تطولُ...
وإذا كانَ البعضُ يراهنُ على اتصالِ ماكرون – محمد بن سلمان لتسريعِ الامورِ، فينبغي القولُ ان التشاورَ يجبُ ان يشملَ اطرافاً كثيرةً بعدُ..
فهلْ هذا يتطلبُ مؤتمراً دولياً كالذي دعا اليهِ الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من جديدٍ؟
وهلْ الامورُ نضجتْ لهذا المؤتمرِ، ام ننتظرُ سخونةً اكثرَ بعدُ..؟