#الثائر
تعرب تنسيقية الدفاع عن حقوق العسكريين المتقاعدين عن استنكارها الشديد إزاء التصرف اللامسؤول في مسار عدم توقيع مرسوم صرف أموال من احتياط الموازنة، بغية تأمين دفع المعاشات التقاعدية عن شهر تشرين الثاني ٢٠٢٢، وتحمّل التنسيقية المرجعيات الرسمية كامل المسؤولية عن هذا السلوك العبثي الذي جعل المتقاعدين يغرقون في أزمة مادية قاسية تضاف على كاهلهم بالتزامن مع الوضع المعيشي المأساوي الذي يعانونه.
إن التنسيقية وبعد أن اجتمعت وقرّرت النزول إلى الشارع للمطالبة بالحقوق، تبين لها أنه لا يمكن معالجة الموضوع إدارياً وواقعياً، وذلك لعدم توافر الأموال الكافية في وزارة المالية، نتيجة عدم صدور قانون الموازنة بالجريدة الرسمية، حيث تتم التغطية الادارية وتصرف الأموال، كما أشار وزير المالية وأوضحت جميع مصادر الوزارة .
أيها الرفاق المتقاعدون
ندرك أنكم جاهزون في أي لحظة لتلبية نداء التحرك على الرغم من تكلفة الانتقال من المناطق إلى العاصمة في ظل أوضاعكم المادية الصعبة، لكن نريد لهذا التحرك أن يكون في توقيته الصحيح بعد الوقوف على النوايا الحقيقية للجهات المسؤولة والتثبت من صحة أقوالها، لذا نحيطكم علماً بأن الموازنة ستصدر في الجريدة الرسمية بتاريخ ١١ من شهر تشرين الثاني الجاري، كما صرّح وزير المالية، والذي أكّد استعداد الوزارة لدفع المعاشات منتصف الشهر ، لذا سيتم تأجيل التحرك الذي كان مقرراً الاثنين إلى الأسبوع الثالث من هذا الشهر في حال تخلفت وزارة المال عن الدفع كما أكدت في بيانها، وعندها لن نغادر الوزارة قبل قبض معاشاتنا المستحقة أي المعاش مع ضعفيه والمتممات كاملة من دون نقصان .
أيها الزملاء المتقاعدون
البلد بلدنا، وفي هذا الظرف العصيب علينا أن نتحلى بالوعي والصلابة في آن واحد، نحمي الوطن وندافع عن حقوقنا حتى النهاية، لذا تهيأوا للنزول إلى الساحات، والى حين هذا الموعد سننتظر عشرة أيام بعد صرف المساعدة الاجتماعية على أمل تسوية الأمور، وإلاّ فالشارع يعرفنا والنوم في العراء مهمتنا، ومن المهمة هذه لن نعود إلى منازلنا قبل تحقيف كلّ ما نريد .
بيروت في ٤ /١١ / ٢٠٢٢
تنسيقية الدفاع عن حقوق العسكريين المتقاعدين