#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
حبسَ اللبنانيونَ وكما العالمُ، أنفاسهمْ لحظةَ اعلانِ الجانبِ الاسرائيليِّ بدءَ الضخِّ التجريبيِّ للغازِ من منصَّةِ كاريش.
استعادَ اللبنانيونَ خطاباتِ التهديدِ التي سبقَ ان تحدَّثتْ عن منعِ ايِّ محاولةٍ للضخِّ إذا كانَ لبنانُ لم يبدأ او لم يُوقِّعْ... ولعلَّ هذا ما سرَّعَ الاتصالاتَ الاميركيةَ – اللبنانيةَ لاستئنافِ التشاورِ والردودِ والردودِ المضادةِ على صعيدِ الملاحظاتِ اللبنانيةِ والملاحظاتِ الاسرائيليةِ.
عملياً يمكنُ القولُ ان الترسيمَ عادَ الى السكَّةِ والقرارِ الاميركيِّ الكبيرِ لإنجازِ الملفِّ، لنْ تقفَ امامهُ مزايداتُ اسرائيلَ الانتخابيةِ.
مسارُ الترسيمِ هلْ يقابلهُ انفراجٌ في الاسبوعينِ المقبلينِ لاعلانِ حكومةٍ يُقالُ ان حزبَ اللهِ يريدها خشيَّةَ الفوضى التي قد تنعكسُ عليهِ قبلَ غيرهِ، كونهُ سيتمُّ تحميلهُ مسؤوليةَ الفراغِ الذي قد يقعُ.
خصوصاً وان ثمَّةَ توقُّعاتٍ عن اتجاهِ تكتلِ لبنانَ القوي وحزبِ اللهِ وبعضِ المستقلينِ لعدمِ المشاركةِ في الجلسةِ النيابيةِ يومَ 13 تشرين.
***
عملياً: جلسةُ 13 تشرين بحكمِ اللانتيجةِ.
ميشال معوض الذي قد ينجحُ بشرذمةِ اصواتِ التغييريينَ، لنْ يحصلَ منهمْ على الكثيرِ، وكذلكَ بالنسبةِ لاصواتِ السُّنَةِ.
فبالرغمِ من تمضيةِ عيدِ زواجهِ كما قالَ في منزلِ وليد البعريني، فقد قالَ هذا الاخيرُ اننا سنجتمعُ اليومَ الثلاثاء مع ميشال معوض ونتابعُ النقاشَ ولا اسمَ لدينا حتى اللحظةِ كتكتلِ الاعتدالِ الوطنيِّ ولا زلنا عندَ لبنانَ.
اذاً، الاوراقُ البيضاءُ ستبقى بيضاءَ والاوراقُ الاخرى لنْ تُكشفَ هويتها.
لكنَّ اللافتَ ما قاله الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من انه آنَ الاوانُ لكي ينكشفَ المرشحُ على الرئاسةِ الفارضُ نفسهُ بشخصيتهِ وقدرتهِ على الانقاذِ، ولا نريدُ رئيسَ تسوياتٍ.
فَمَنْ هو هذا الفارضُ نفسهُ على الانقاذِ؟
ولماذا ومَنْ قصدَ الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي برفضهِ رئيسَ تسوياتٍ؟
فهلْ رئيسُ التسوياتِ هو نفسهُ الرئيسُ التوافقيُّ الذي يرفضهُ الكاردينال الراعي؟
وإذا لم يكنْ توافقياً فكيفَ ينتخبهُ الجميعُ؟
وما الذي يمنعُ ايَّ طرفٍ معطِّلٍ ان لا يعطِّلَ؟
الخطيرُ هي الادانةُ التي ساقها الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي للتغييرِ حينَ قالَ ان الشعبَ ينتظرُ الخروجَ من ازماتهِ، ولا ينظرُ بارتياحٍ الى شعارِ التغييرِ، فماذا يجري؟
***
كما تجري الامور .. ووسطَ التباعدِ بينَ كلِّ المعاييرِ... الامورُ ذاهبةٌ باتجاهِ لا حسمَ للملفِّ الرئاسيِّ..
وفي الانتظارِ.. كوليرا تتمدَّدُ في لبنانَ،
إنهيارُ العملةِ الوطنيةِ يترسَّخُ اكثرَ هبوطاً،
والإُسَرُ اللبنانيةُ في حالةِ قهرٍ وذلٍّ بانتظارِ فرجٍ.. لنْ يأتي!