#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
الانَ ماذا بعدَ جلسةِ اختبارِ النوايا التي جرتْ في مجلسِ النوابِ لانتخابِ رئيسٍ للجمهوريةِ؟ فُتحتْ اوراقٌ وكُشفتْ وجوهٌ فيما وجوهُ الاوراقِ البيضاءِ لا تزالُ تحملُ كلمةَ السرِّ، وإن كانتْ معروفةَ الاتجاهِ... لو كانتْ الامورُ تجري في بلدٍ طبيعيٍّ لكنَّا قلنا ان الاتجاهاتِ صارتْ واضحةً وفقَ السيناريوهاتِ التاليةِ:
السيناريو الاولُ:
تتوحَّدُ المعارضةُ بكلِّ الوانها على ميشال معوض، ويضافُ اليها اسماءُ نوابِ الـــ 13 ، كما النوابُ "السنَّةُ"، ويحصلُ ميشال معوض على اكثرَ من 65 نائباً...
وهذا السيناريو الاولُ يطرحُ علاماتِ استفهامٍ:
هلْ تمَّ طرحُ ميشال معوض كمرشَّحِ مواجهةٍ مقابلَ سليمان فرنجيه للوصولِ الى مرشَّحٍ ثالثٍ توافقيٍّ؟
إذا كانَ الامرُ عكسَ ذلكَ.. فَمنْ سيمارسُ الضغوطاتِ على النوابِ السُنَّةِ، وعلى نوابِ التغييرِ ليعطوا اصواتهمْ لميشال معوض؟ وهلْ مَنْ جَمَعَ القوات والاشتراكي والكتائبَ بالامسِ هو نفسهُ من سيجمعُ البقيةَ في اللحظةِ المناسبةِ؟
وهنا يُطرحُ السؤالُ الكبيرُ هلْ سيقفُ الثنائيُّ الشيعيُّ مع حلفائهِ متفرِّجاً على سقوطِ حصنِ رئاسةِ الجمهوريةِ، ام يلعبُ لعبةَ تعطيلِ النصابِ وهي 43 نائباً، وهو بالتأكيدِ يملكها حتى من دونِ التيارِ الوطنيِّ الحرِّ..
السيناريو الثاني:
الذهابُ الى جلسةٍ انتخابيةٍ ثانيةٍ لا يكتملُ فيها النصابُ ولا تُطرحُ الاسماءُ..
السيناريو الثالثُ:
في لحظةٍ ما قد تكونُ بعدَ الفراغِ الرئاسيِّ او قبلهُ، يتفاوضُ الثنائيُّ الشيعيُّ مع رئيسِ التيارِ الوطنيِّ الحرِّ للقبولِ باسمِ سليمان فرنجيه رئيساً وفقَ شروطٍ معينةٍ... ويضمنُ عندها فرنجيه الوصولَ إذا ضمنَ تصويتَ بعضِ النوابِ المستقلينَ، وبعضِ النوابِ السُنَّةِ لهُ... ولكنْ ايضاً يُطرحُ السؤالُ هنا:
الا يملكُ الفريقُ الآخرُ كتلةَ التعطيلِ نفسها، وهلْ سيلتزمُ كلُّ الافرقاءِ بالوعودِ التي قطعوها بعدمِ تعطيلِ الانتخاب؟
اما السيناريو الرابعُ:
وهو الذي يستنفدُ كلَّ المهلِ حينَ تذهبُ البلادُ الى فراغٍ في 31 تشرين الاول لندخلَ في فوضى شاملةٍ يكونُ فيها المخرجُ انتخابَ قائدِ الجيشِ ...
فمنْ سيقبلُ بتعديلٍ دستوريٍّ إذا لم تأتِ كلمةُ السرِّ من الخارجِ لتهمسَ في آذانِ الجميعِ..
كلُّ هذهِ السيناريوهاتِ، تأخذنا الى مجهولٍ ينتظرنا، إلاَّ إذا استيقظتْ الضمائرُ رأفةً بالناسِ وتمَّ الاتفاقُ على اسمٍ...
***
فمنْ يملكُ العصا السحريةَ من خارجِ الحدودِ لفرضِ هذا الاسمِ... تجنباً للكارثةِ...
تتأكدُ اكثرَ فاكثرَ معادلةُ الشغورِ الرئاسيِّ الطويلِ،
من هنا عادتْ الاتصالاتُ لتعويمِ الحكومةِ، فهلْ يقبلُ رئيسُ الجمهوريةِ وفريقهُ السياسيُّ،
بحكومةٍ صارَ معظمُ وزرائها من حصةِ نجيب ميقاتي السعيدِ،
باستلامِ صلاحياتِ رئيسِ الجمهوريةِ حتى اشعارٍ آخرَ...
وفقَ كلِّ هذهِ الحساباتِ... مَنْ يَحسبُ حسابَ المواطنِ... لا احدَ...!