#الثائر
رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة حسين الحاج حسن، أنّ " حزب الله " قوي بما فيه الكفاية على كل المستويات".
وقال، في مقابلة مع شبكة الميادين: "البعض يتجاوز حدود اللياقات معنا، ورسالتنا أن أحداً لا يمكنه الرهان على التعامل معنا بمنطق الاستقواء."
وأكّد أنّ الطرف الأميركيّ هو الذي يغطي الإستفزازات الإسرائيلية جنوبي لبنان، سائلاً: "هل الأميركيّ عاجز عن منع إسرائيل من التمادي؟"
وحمّل في سياق حديثه، الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة، مسؤولية مراقبة الخروقات ومعالجتها، وتوجّه إلى "السياديين اللبنانيين"، قائلاً: "ألم يلفت نظركم ارتكاب الاحتلال 816 خرقاً في أقل من 60 يومًا؟"
كذلك، علّق الحاج حسن على التسريبات في الإعلام الإسرائيلي عن احتمالية بقاء "جيش" الاحتلال في القرى الحدودية، قائلاً: "إذا بقي، فحزب الله سيقرّر ما هو مناسب في الوقت المناسب كما قال الأمين العام".
وأوضح النائب حسين الحاج حسن موقف "حزب الله" من رئاسة الجمهورية، قائلًا إنّ "كلامنا بأن لا فيتو على العماد جوزيف عون لا يعني أن حزب الله يؤيده أو يرفضه، ومرشحنا المعلن هو رئيس تيار المردة سليمان فرنجية".
ولفت إلى أنّ "ما يُطرح في السياق الرئاسي اللبناني لم يؤد إلى نتيجة حتى الآن، لأن الانقسامات السياسية تحول دون الحسم"، لافتاً إلى أنّه "المطلوب أن يكون الرئيس جامعاً وأن يحافظ على السيادة".
ورأى الحاج حسن أنّ "تمدد الاحتلال الإسرائيلي في سوريا، هو تهديد للمنطقة بأسرها لا لحزب الله ولبنان فقط".
من جهة ثانية، أكد الحاج حسن جاء خلال احتفال تأبيني أقامه "حزب الله" في حسينية بلدة شعت، للشهيد "على طريق القدس" حسن محمد غصن، أن "اتصالات ومشاورات تجري مع الكتل النيابية بشأن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في 9 كانون الثاني الجاري".
وقال: "نحن في كتلة الوفاء للمقاومة وأخوتنا في كتلة التنمية والتحرير مع حلفائنا على تواصل وتشاور دائم، كما نتواصل مع التيار الوطني الحر وعدد من القوى السياسية، لبلورة الموقف وكيفية الانتخاب يوم الخميس القادم".
وأضاف الحاج حسن: "نحن نصر على أن تكون صناعة الرئيس صناعة وطنية لبنانية، بإرادة لبنانية، ولمصالح وطنية لبنانية تجمع اللبنانيين في ظل الإنقسام السياسي القائم حاليا، وبمعزل عن التدخلات والإملاءات الخارجية. وإلا تكون انتخابات الرئيس مدخلا إلى المزيد من الإنقسام والشرذمة".
وأردف: "المقاومة خاضت حربا، وتلقت ضربات، لكنها خرجت مقتدرة، قوية، عازمة، متماسكة، وستكمل وتعيد ما تضرر إلى أفضل أحواله".
وتابع: "من يدعون بأنهم سياديين، يبدو أنهم لم يسمعوا بشيء اسمه خروقات إسرائيلية ترتكب في لبنان. العدو الصهيوني بعد وقف الاعمال العدائية تمدد في أراضٍ لبنانية، وجاء مستوطنوه إلى بلدة مارون الراس، وما زال يقتل ويجرف ويدمر، ليس المطلوب منكم أن تقاوموا، ولكن على الأقل أن تصدروا بيانا يدين العدوان الاسرائيلي على لبنان، كما كنتم تصدرون بيانات في مناسبات عديدة بلا ضرورة، وتحت عنوان سياسي عن تهديدات مزعومة للسيادة واعتداءات على السيادة، فأين بياناتكم التي تندد باعتداءات العدو الإسرائيلي على السيادة؟ ألا يستدعي منكم كل الذي يحصل من خروقات للسيادة اللبنانية أن تستنكروا ببيان أو تصريح؟ أم أن الأميركيين لا يسمحون لكم بذلك".
ورأى أن "البعض يتوهمون بأن المقاومة ضعفت، وستثبت لهم الأيام خلاف ذلك".
وختم الحاج حسن، مشيرًا إلى أن "الإسرائيلي ما زال يمارس الاعتداءات على لبنان، تفضلوا أيها السياديون ردوا هذه الاعتداءات، اللجنة الخماسية التي تترأسها أميركا بموجب الاتفاق لم تفعل شيئا، الرأي العام الدولي حتى الآن لم يفعل شيئا، الحكومة اللبنانية تضغط وتطالب حتى الآن بلا نتيجة. على كل حال المقاومة تراقب وتقرر ما تشاء حين تقرر، وتفعل ما هو مناسب حين تقرر".