#الثائر
بموازاة استمرار "حزب الله " بالوقوف على خاطر رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل رئاسياً، أشارت معلومات "نداء الوطن" الى أنّ الضغوط التي يمارسها "الحزب" حكومياً نجحت أمس في نسف شروط باسيل الحكومية وسحبها من التداول، سواءً بالنسبة إلى شكل الحكومة أو حصصها، أو لناحية لائحة التعيينات التي طلب إقرارها في أولى جلسات مجلس الوزراء الجديد.
وبناءً عليه، أكد مصدر مواكب عن كثب للاتصالات الحكومية أنّ "الأمور عادت لتسلك مسار التأليف مع عودة النقاش والمشاورات إلى التركيز على مسألة إجراء تعديلات وزارية تشمل استبدال اسمين أو ثلاثة كحد أقصى في بعض الحقائب الوزارية"، موضحاً لـ "نداء الوطن" أنّ الاتصالات المكثفة التي قادها "حزب الله" خلال الساعات الأخيرة أفضت إلى "إسقاط طلب باسيل الاستمهال في التأليف حتى منتصف الشهر المقبل طمعاً بتحسين شروطه الحكومية، وذلك تحت وطأة إيصاد الرئيس المكلف نجيب ميقاتي أبوابه في وجه أي إمكانية للرضوخ لهذه الشروط مهما طال زمن التأليف".
ونقل المصدر أنه "بعد التأكد خلال الساعات المقبلة من تولي "حزب الله" عملية إنزال رئيس "التيار الوطني" عن شجرة مطالبه التعجيزية"، فإن الرئيس المكلف سيعاود تحركه باتجاه قصر بعبدا لاستئناف مشاوراته مع رئيس الجمهورية ميشال عون، مع ترجيح أن يبادر ميقاتي إلى طلب موعد لزيارة عون "فور نضوج الأمور لوضع اللمسات الأخيرة على التأليف ضمن فترة زمنية من المفترض ألا تتجاوز نهاية الأسبوع الجاري".
من جهة أخرى، أوضحت مصادر مطلعة لـ«اللواء» أن ملف تأليف الحكومة لا يزال يواجه عراقيل وليس معروفا ما إذا كان الملف قد أغلق بالفعل مع جلسة انتخاب الرئيس وسط انقسام في الرأي بين رأي يقول أنه بمجرد تحول مجلس النواب إلى هيئة ناخبة لا يمكن للمجلس أن يشرع ورأي آخر يتحدث عن إمكانية التشريع.
ولفتت المصادر إلى أن الوقت بدأ يضغط وليس معروفا ما إذا كانت مطالعة الأمين العام لمجلس الوزراء بشأن جواز حكومة تصريف الأعمال تسلم صلاحيات رئيس الجمهورية في حال الشغور سيكون لها مفاعيل أو تستوجب مطالعة رد من قصر بعبدا ام لا.
وأكدت أنه في جميع الأحوال لا بد من انتظار نتائج الاتصالات الحكومية الأخيرة.