محليات

نصرالله يعطي "الضوء الأخضر" للسلطة: سيروا بـ"خط هوكشتاين"!

2022 أيلول 20
محليات المركزية

#الثائر

على وقع تفاقم أهوال الانهيار وتعاظم تداعياته الكارثية على البلد وأبنائه، تسعى المنظومة الحاكمة إلى استعجال الاتفاق الحدودي البحري مع إسرائيل طمعاً بإعادة تعويم نفسها على آبار النفط والغاز وعوائدها الموعودة، ولعل تأكيدات رئيس الجمهورية ميشال عون المتكررة عشية نهاية ولايته على أنّ "مفاوضات الترسيم بلغت مراحلها النهائية" تأتي في معرض حرصه على حفظ "الحقوق العونية" في اتفاقية الترسيم وتجييرها لصالح "المستفيد الأول" جبران باسيل بعد انقضاء العهد، سيّما وأنّ مصادر مواكبة لمفاوضات الترسيم أكدت لـ"نداء الوطن" أنّ الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أعطى أركان السلطة "الضوء الأخضر" للسير قدماً بإبرام اتفاقية الترسيم مع إسرائيل وفق إحداثيات الخط الذي طرحه الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين.

وإذ يتركز التواصل مع هوكشتاين راهناً على بلورة الحلول المطلوبة لبعض "التفاصيل التقنية" المرتبطة بعملية إعداد الخرائط النهائية للاتفاق الحدودي المرتقب، أوضحت المصادر أنّ إطلالة نصرالله الأخيرة منحت بشكل واضح "الغطاء للتوافق الرئاسي بين بعبدا وعين التينة والسراي حول نظرية "أكل العنب لا قتل الناطور" في الترسيم البحري، فبدا في خطابه كمن يصنع سُلّماً للنزول عن السقوف العالية تمهيداً للقبول بما هو مطروح من جانب الوسيط الأميركي في سبيل تسريع خطوات إنجاز الاتفاق البحري بين لبنان وإسرائيل"، مشيرةً إلى أنّ "مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على صيغة الاتفاق بدأت عملياً بشكل يؤسس لانطلاق خط الترسيم البحري جنوباً من نقطة رأس الناقورة الحدودية المعروفة برمز "B1" بما يشمل موافقة لبنان الرسمي على التنازل عن مساحة بحرية إضافية تتراوح بين 5 و7 كم2 في المياه الإقليمية اللبنانية".

وعلى هذا الأٍساس، أكدت المصادر أنه يجري التحضير في الأروقة الرئاسية بالتنسيق مع الوسيط الأميركي للاتفاق على "موعد الدعوة إلى عقد اجتماع تفاوضي حاسم في الناقورة تُصاغ في خلاله المحاضر النهائية تمهيداً لتوقيعها والبدء في مسيرة إقرارها حكومياً ومن ثم إرسالها إلى الأمم المتحدة لتوثيق خرائطها"، كاشفةً أنّ "ما تم التوصل إليه في هذا الصدد يتمحور حول وضع نقطة رأس الناقورة مع المساحة البحرية الملحقة بها ضمن إطار اتفاقية الترسيم تحت وصاية الأمم المتحدة بحيث لا يدخلها لا الاسرائيلي ولا اللبناني مع الإبقاء على إشارة تؤكد أنّ هذه المنطقة تقع ضمن السيادة اللبنانية، وذلك في سياق عملية استنساخ لإحدى فقرات القرار الدولي 1701 الذي وضع مزارع شبعا اللبنانية تحت وصاية الأمم المتحدة إلى حين الاتفاق على الحل النهائي". ولفتت المصادر إلى أنّ عون ينتظر عودة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من الخارج للاتفاق معه على "الإخراج الحكومي المطلوب لإقرار التنازل رسمياً عن ممارسة الدولة اللبنانية سطوتها على بقعة جغرافية برية وبحرية عند الحدود الجنوبية معترف دولياً وأممياً بخضوعها للسيادة اللبنانية".

وعلى الضفة المقابلة، حرص رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد أمس على أنّ يعبّر عن "شكر إسرائيل للوسيط الأميركي آموس هوكشتاين على عمله الدؤوب الذي قام به في محاولة التوصل إلى اتفاق" حدودي مع لبنان، وأضاف لابيد في بيان نقلته الصحف الإٍسرائيلية: "إسرائيل تعتقد أنه من الممكن والضروري التوصل إلى اتفاق بشأن الخط البحري بين لبنان وإسرائيل بما يخدم مصالح مواطني البلدين"، مشدداً على أنّ هذا "الاتفاق سيكون مفيداً للغاية وسيسهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي".

غير أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية آثر في الوقت عينه أن ينأى بعملية استخراج الغاز من "حقل كاريش" عن مسار اتفاقية الترسيم مع لبنان، فشدد على أنّ هذه العملية "لا علاقة لها بالمفاوضات مع لبنان" مؤكداً أنّ الاستخراج من كاريش "سيبدأ في أقرب وقت ممكن عندما يكون ذلك ممكناً".

من جهة أخرى، أشارت "الاخبار" الى ان ورغم الحديث حول التفاؤل وارتفاع حدة المواقف الإسرائيلية داخلياً، خيّمت على بيروت موجة حذر شديد تبعاً للنقاش الداخلي الإسرائيلي وانصراف فريق داخل الكيان إلى تعمّد تعويم أجواء إيجابية توحي باقتراب الحل، رغم عدم انتهاء النقاش التقني على المستوى اللبناني حول عدد من النقاط التي تضمنها المقترح الأخير الذي حمله هوكشتين والتعديلات التي قدمها وفد تقني عسكري لبناني حولها. وسط هذه الأجواء، استرعت الانتباه تسريبات إسرائيلية توحي بأن لبنان قدم ردّه على العرض الأخير لهوكشتين وتضمن تخلياً عن أجزاء من مياهه تحت مسمى «المنطقة الآمنة». لذلك بات مطلوباً طرح جملة من الاستفسارات حول النقاشات التقنية الأخيرة وما ترتب عنها: هل أُنجزَ تصور نهائي حول الوضعية التي سيكون عليها الخط الإسرائيلي رقم 1 مستقبلاً؟ وهل سيدفع أي اتفاق الأمم المتحدة إلى إزالة هذا الخط؟ ما هي وضعية النقاط: رأس الناقورة، B1، ونفق سكة الحديد في أي اتفاق؟ ما هي النقطة التي تم اعتمادها كنقطة انطلاق للخط الجديد؟ وهل تلقّى لبنان ضمانات بالحفاظ على نقاط التأثير على الحدود البرية؟

مسؤول لبناني مشارك في الاتصالات أكّد أن كل ما يشاع يمكن حسم نتيجته خلال أيام. وأضاف في اتصال مع «الأخبار» أن الجميع «أمام أسبوع حاسم»!

اخترنا لكم
لبنان على حافة الهاوية: الأمم المتحدة تحذّر من انهيار كارثي!
المزيد
بعد جولة على المسؤولين.. بارو من قصر الصنوبر: نحضّ حزب الله وإسرائيل على وقف عاجل للنار
المزيد
إسرائيل تشن أولى غاراتها في قلب بيروت وترفض وقف النار ومجزرتان في الهرمل.. وإطلاق 25 صاروخاً باتّجاه نهاريا
المزيد
الراعي أبو حسن والـ"أف 35" وزيادة منسوب الكراهية
المزيد
اخر الاخبار
إسرائيل تقفز إلى الأمام: نحو عمليّات بريّة "من نوع جديد"
المزيد
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 1 تشرين الأول 2024
المزيد
عناوين الصحف ليوم الثلاثاء 1 تشرين الأول 2024
المزيد
بري: إتفاقي مع نصرالله ما زال ساريًا
المزيد
قرّاء الثائر يتصفّحون الآن
إسرائيل تتخذ قرارا جديدا بشأن جبهتها الشمالية قبالة "حزب الله"
المزيد
الراعي: إحجام النواب بالطاعة العمياء لمرجعياتهم عن انتخاب رئيس خيانة عظمى وجرم بحق الشعب والدولة
المزيد
العاصفة تشتدّ غداً والثلوج تلامس الـ500 متر وتقطع الطرق
المزيد
أدرعي: 3 مواقع لانتاج مواد تستخدم في مشروع الصواريخ الدقيقة الذي يديره حزب الله في مناطق سكنية (فيديو وصوَر)
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
إعصار "جون" يحدث دمارا واسعا في المكسيك
IUCN welcomes Patricia Ricard as Patron of Nature
"نهر القيامة الجليدي" في أنتاركتيكا ينذر بكارثة محتملة للكوكب
اتفاقية تعاون بين جمعيّتي "غدي" و"الملكية الاردنية لحماية الطبيعة" الناصر: حماية الطبيعة لا تعرف حدود، فهي مثل الطائر الذي يطير وينتقل من مكان إلى آخر غانم: نؤمن أن التعاون هو أرقى أشكال التطور
بيان للدفاع المدني بعد الانتهاء من عمليات إطفاء مطمر برج حمود
شكوى بجرائم بيئية ضد الدولة اللبنانية امام مجلس حقوق الانسان الدولي