لبنان

أحمد قبلان مستنكرا حوادث الطيونة: المطلوب حماية لبنان الواحد ومنع التقسيم مهما كان الثمن

2021 تشرين الأول 15
لبنان

#الثائر

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان ، خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، تحدث فيها عن ذكرى شهادة الإمام الحسن العسكري، مؤكدا على المرجعيات الضامنة للعدل ومنع الظلم والفساد، وهو مطلبنا اليوم في هذا البلد، الذي يعاني ما يعاني من ظلم وحيف".

وأضاف: "وكمدخل للمجزرة الوطنية التي ارتكبها حزب القوات اللبنانية في منطقة الطيونة، فأن هناك فئات مجرمة على مر التاريخ تنتهك الحرمات، وتسفك الدماء، وتخون البلاد والعباد، وتتعامل بنزعة الطواغيت المختلفة، تماما كنزعة فرعون والنمرود، وهو نفس العقلية الصهيونية التي عبرت عنها بعض المجموعات المجرمة التي اختارت العمالة للصهيوني، وشاركته المذابح والقتل وخيانة البلاد عام 1982، والتي ارتكبت مذبحة صبرا وشاتيلا فضلا عن مذبحة البلد. واليوم، مع مذبحة الطيونة الخطيرة للغاية، تتجدد هذه النزعة الإجرامية لهذا الفريق، بعدما أعاد تكوين وجوده عبر برامج سفارة عوكر، ومشاريع تل أبيب، بخلفية تحويل لبنان إلى ساحة فوضى وإبادة وخراب، وهو أخطر تهديد يطال لبنان".

وأكد أن "المطلوب، حماية لبنان الواحد، ومنع التقسيم مهما كان الثمن. وبهذا السياق يجب حماية القرار السياسي، والبيئة الأمنية، والطبيعة السياسية للبلد، لأن خونة البلد يعيشون على ضعف الدولة، وضرب الأمن، ولعبة الأقنعة، وفلتان الشوارع. وهنا لا بد من إكبار ناسنا الشرفاء، الذين هزموا مشروع هذا الفريق المتعامل مع الصهيوني منذ ما قبل العام 1982، وما زالوا يضحون بالغالي والنفيس من أجل هذا البلد العزيز. وأقول لا يوجد أشرف وأعز وأكرم على الله من هذه الطائفة السخية بالدماء والتضحيات لحماية هذا البلد وسلمه الأهلي وناسه الطيبين من كل الطوائف. وهم أهل العزاء والوجع ضمن معركة يخوضها الأمريكي بكل أدوات حصاره وشبكاته وأقنعته المدنية الخائنة، فضلا عن الشبكات الإسرائيلية وغيرها، ومع ذلك تراهم أهل عطاء وصبر وتضحية وثبات، بخلفية حفظ لبنان ومشروع دولته وموقعه السياسي. فعظم الله لكم الأجر أيها الشرفاء الكرام بالشهداء والجرحى الذين لن يضيع دمهم هدرا، ولن يضيع الوطن الذي استشهدوا من أجله إن شاء الله".

وأشار المفتي قبلان إلى أن "مذبحة الطيونة عبارة عن كمين إسرائيلي جرى تنفيذه بأيد قواتية، وهو لا ينفصل أبدا عن مشاريع تل أبيب القديمة الجديدة، وهو خطير جدا بالأمن والسياسة، وله ما بعده، وهو يأتي كنتاج لخطط العمليات الأمريكية الإسرائيلية التي تعاملت مع لبنان كساحة فوضى وقتل وتصفيات، على أنه تم التحضير لها مسبقا، والقتلة معروفون بالأسماء والصفات"، لافتا إلى أن "القاضي طارق البيطار مسؤول عن مذبحة كمين الطيونة، وعن كل فلتان أمني وخراب يصيب هذا البلد، جراء خيانته القضائية لأخطر ملف وطني وهو شريك كامل لمن ارتكب، ولبقية الغرف السوداء التي تعمل للتقسيم، وبالتالي يجب مساءلته ومحاسبته"، محذرا من "أن فريق الخراب الأمريكي الإسرائيلي يعمل بكل إمكاناته لإنشاء إسرائيل جديدة في لبنان عن طريق التقسيم، وتحويل البلد إلى دويلات، وهذا إن شاء الله لن يحصل حتى لو أدى إلى حرب نووية، فالمطلوب المسارعة الى توقيف بقية المجرمين ورؤسائهم المحرضين، وتحويل هذه الجريمة إلى المجلس العدلي".

وحمل "مجلس الوزراء مسؤولية إنقاذ البلد من فتنة البيطار، وعصابات القتل العلنية، المعروفة بالأسماء والانتماء. ونؤكد أن الأولوية لحماية مشروع الدولة والسلم الأهلي، ونزع أنياب الميليشيات ذات التاريخ الأسود والمجازر الشهيرة"، مشيرا إلى أن "من يظن أن كمين مذبحة الطيونة هو النهاية، هو واهم، والقراءات في هذا المجال خطيرة للغاية، والمعطيات أخطر، والبلد الآن في قلب العاصفة، ولن تهنأ الأوكار السوداء لفرحتها، ولا من تاريخه القتل والخيانة لهذا البلد.

أعود وأكرر العين على حماية لبنان وسلمه الأهلي وعيشه المشترك وموقعه السياسي".

وختم: "الصبر صبران: صبر لمنع الفتنة، وصبر لاقتلاعها. ومن كان إمامه سيد الشهداء الإمام الحسين لا تضيع شهداؤه، ولا تهزمه الشدائد".

خطبة ثانية

كما، ألقى قبلان خطبة ثانية اعتبر فيها أن "كل ما في هذا البلد يحتاج الى إصلاح، بدءا من نظامه السياسي، والمصلحة في هذا البلد أن نكون مواطنين بعيدا عن الطائفية، والأهم أن المشكلة الآن تكمن بإنقاذ البلد من الارتطام، مع أن نفس الصيغة والعقلية السياسية هي الكارثة بحد ذاتها على البلد، والمطلوب منا جميعا سياسيين ودينيين، أن نبدأ ورشة تفكير إنقاذية لإصلاح النظام السياسي المسؤول عن الأزمات المتراكمة التي حلت بلبنان منذ عشرات السنين".

وتابع: "لا شك أن الناس تعيش أزمة قاتلة، والجريمة متفشية، والجوع منتشر، وتأمين الأساسيات أصبح بمثابة حلم لأكثر من 70% من اللبنانيين، والوضع المعيشي من سيء الى أسوأ، والفلتان سيد الموقف، والعصابات تكاد تكون موجودة في كل منطقة، فيما الخدمات الحكومية معدومة، والشلل يكاد يشطب وجود الدولة من حياة الناس، ولذلك يجب على أجهزة ومؤسسات وبرامج الدولة أن تستنفر بشكل جاد لعملية الانقاذ، ولا يمكن القبول بأعذار واهية لأن تاريخ الاعذار مرير، كما لا يمكن القبول بهذه الطريقة من رفع الدعم، وأن نترك الناس أمام أنياب التجار ولعبة الأسعار واللعب على المكشوف ببورصة الدولار، وقصة الطوابير والسوق السوداء "وركب الأسوأ على الناس بيقبلوا بالسيء" عيب وعار وطعن بالشعب".

وتوجه الى حكومة الرئيس ميقاتي بالقول: "المطلوب اليوم أن تأخذ ما يعيشه الناس من كوارث وأزمات بعين الاعتبار، لأن البلد ينهار، والحيتان تجول في كل مكان، والناس تحبس أنفاسها، ورغم ذلك تصر على مشروع الدولة، إلا أنها تخشى تكرار تجربة مزرعة المؤسسات الحكومية التي حولت البلد الى أنقاض"، مشيرا الى أن "أزمة لبنان أكبر من أن تحل "ببوسة لحية"، لأنها أزمة مالية نقدية كارثية بنيوية، والعين اليوم على الحكومة الجديدة بخصوص تسوية الدين العام، وهيكلة المصارف، وضمان الودائع، وتأمين المحروقات والكهرباء فضلا عن تأمين استثمارات دولية قوية بالبنية التحتية خاصة في قطاع النقل والاتصالات".

وتوجه قبلان للحكومة: "العلاقة السليمة مع سوريا ضرورة معيشية واقتصادية إنقاذية، ولبنان بلا سوريا بلد مأزوم بل مشطوب عن الخريطة، خاصة أن واشنطن بدأت فتح الأبواب مع دمشق بطريقة أو بأخرى، والمطلوب أن نكون لبنانيين بشدة، لأن الاستثمار مع الاميركان قد يكشفنا عن واقع كارثي ككارثة أفغانستان أو كالخيانة التي تعرضت لها باريس من واشنطن بخصوص صفقة شراء الغواصات الاسترالية، فالحذر لا بد منه خاصة في زمن تغيير الرؤوس وبازار الصفقات".

وختم: "بخصوص ما يثار بقضية انفجار المرفأ وما يتعلق بالمحقق العدلي الرئيس طارق البيطار، بكل محبة وأخوة وصراحة وصدق أقول: البلد محرقة، واللعب بالنار غير مسموح، وبلدنا لا يتحمل ديتليف ميليس جديد، والمطلوب "فائض حقيقة لا فائض دعاية وتلفيقات"، ولعبة المطبخ الأميركي مكشوفة، وما يتم ضخه عبر الاعلام والتواصل الاجتماعي والشارع عن شهود زور بنسخة المدعو "كشلي" هو بمثابة بيئة تلفيقية خطيرة لاتهام سياسي خطير، وما تكشف من قضية نيترات البقاع وآل الصقر، وما جرى من تحقيق بقضية المرفأ، ونوعية الاستجوابات، وطريقة إدارة الملف، ومن أين؟ وبمن يبدأ؟ كل ذلك يزيد بشدة من الشكوك القوية للتلفيق، ويدفع للمطالبة بعزل المحقق البيطار، لأن البلد منفوخ بالطبخات الفاسدة ولا نريد طباخين من نوعية ديتليف ميليس، ونصيحة من القلب: تذكروا أن الاميركان سرعان ما يضحون بوكلائهم من أجل مصالحهم، فهي أولوياتهم".

اخترنا لكم
عودةٌ إلى الوراءِ!
المزيد
هل نحن مقبلون على حرب شاملة؟
المزيد
خوفًا من الصراع... شركات طيران تعلّق رحلاتها إلى الشرق الأوسط
المزيد
"شُحنَت في صيف 2022".. شركة "البايجر" وهمية؟
المزيد
اخر الاخبار
"خطواتٌ جديدة" على الحدود!
المزيد
بزشكيان: ندعو إلى وحدة المسلمين لوقف المجازر الإسرائيلية
المزيد
تعليق للشركة اليابانية حول انفجارات أجهزة اللاسلكي
المزيد
الحزب ينعى مؤسّس قوة الرضوان ابراهيم عقيل وهيئة أركانها
المزيد
قرّاء الثائر يتصفّحون الآن
الياس المر يعود الى لبنان بعد عشر سنوات على رأس مؤسسة الانتربول
المزيد
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 23-05-2020
المزيد
غانتس: "ردّنا وشيك" ونُحمّل المسؤولية للدولة اللبنانية
المزيد
مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 1/12/2022
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
اتفاقية تعاون بين جمعيّتي "غدي" و"الملكية الاردنية لحماية الطبيعة" الناصر: حماية الطبيعة لا تعرف حدود، فهي مثل الطائر الذي يطير وينتقل من مكان إلى آخر غانم: نؤمن أن التعاون هو أرقى أشكال التطور
بيان للدفاع المدني بعد الانتهاء من عمليات إطفاء مطمر برج حمود
شكوى بجرائم بيئية ضد الدولة اللبنانية امام مجلس حقوق الانسان الدولي
محمية أرز الشوف في المنتدى الإقليمي للحفاظ على الطبيعة لدول غرب آسيا، هاني: نعمل مع شركائنا لزيادة المناطق المحمية
لجنة البيئة تواكب حريق المكب وتدعو لإقفال المطامر الشبيهة.. وياسين يعتذر
فياض: تنظيف مجاري الأنهر بمزايدات لتفادي الفيضانات وحماية البنى التحتية