#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
على مدى ثلاثةِ ايامٍ تُوقفُ المصارفُ اعمالها، ومعها عملياً عملياتُ الاقتحاماتِ والسيناريوهاتِ التي تدورُ حولها بريئةً كانتْ أم مفتعلةً او مبرمجةً..
سيزدادُ الطلبُ بالتأكيدِ على العملةِ الصعبةِ في مصارفَ كانتْ هي مسرحُ عملياتِ صيرفةٍ وتعاميمَ فوضويةٍ..
ومع ارتفاعِ الدولارِ غيرِ المضبوطِ وغيرِ المنضبطِ سيزدادُ الاحتقانُ في الشارعِ،
وربما سيستعيدُ حركتهُ اعتباراً من يومِ الخميسِ المقبلِ تَحوُّطاً لاستئنافِ النقاشِ حولَ موازنةِ 2022.
عملياً ماذا ينتظرُ "النجيبُ" فورَ عودتهِ من لندن ونيويورك حيثُ يلقي كلمتهُ في الواحدةِ فجرَ الاربعاءِ - الخميس بتوقيتِ بيروت، مَنْ سيسمعهُ،
واساساً المتكلمونَ في توقيتِ الجلسةِ التي يتحدَّثُ فيها شاطىء العاج وفنلندا وسيراليون وانغولا واستونيا وجمهورية الدومينيكان والكونغو،
وموناكو الوحيدةُ التي ستفهمُ على ميقاتي، وهي تعرفُ اخبارهُ القريبةَ والبعيدةَ وحساباتهِ الماليةَ والضرائبيةَ وملفاتهِ القضائيةَ..
تنتظرُ "النجيبُ" فورَ عودتهِ ملفاتٌ كثيرةٌ ليسَ اوَّلها طبعاً الشارعُ المتفلِّتُ والذي لن تنفعَ معهُ اجراءاتُ وزيرِ الداخليةِ ومدعي عامِ التمييزِ،
وليسَ آخرها المناقشةُ الحاميةُ للموازنةِ إذا تأمنَ النصابُ، والاسئلةُ الصعبةُ حولَ هذهِ الموازنةِ والارقامِ التي يتمُّ تعديلها كلَّ لحظةٍ حسبَ العرضِ والطلبِ.
***
بينَ هذا وكلهِ، متى وكيفَ سيجدُ "النجيبُ" وقتاً لتأليفِ الحكومةِ كما اعلنَ، وكيفَ سيبقى في مقرِّينِ معاً،
في القصرِ حتى يُشكِّلَ الحكومةَ، وهو اساساً عليهِ ان يبقى في مجلسِ النوابِ لمناقشةِ الموازنةِ،
التي يبدو ان التصويتَ عليها لنْ يكونَ بالسهولةِ التي ظنَّ "النجيبُ" انها ستكونُ عليهِ.
تبدو الايامُ المقبلةُ وكأنها استراحةُ المحاربينَ، او هدوءُ ما قبلَ العاصفةِ،
قبلَ الآتي الصعبِ والذي سيحملُ الكثيرَ من المفاجآتِ والتطوُّراتِ غيرِ المحسوبةِ..
فما الذي سينتظرنا من مآسٍ بعدُ؟