#الثائر
أثار أمين سر كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب هادي أبو الحسن خلال الجلسة النيابية لمناقشة الموازنة اليوم، "الهموم التي يعاني منها الناس"، وقال: "رغم أهمية الحديث عن أسباب الأزمة ومناقشة الموازنة، إلا أننا لم ننتبه في الوقت عينه إلى أن الشارع اللبناني بدأ بالتفلت والفوضى التي بدأت تكبر ككرة الثلج، لا بل ككرة النار التي ستلتهم كل شيء".
وتوجه أبو الحسن بسؤال إلى رئيس الحكومة، قائلا: "كل قرى وبلدات ومدن لبنان بلا كهرباء ومياه، والاحتقان يزداد ساعة وراء ساعة، وأزمة المستشفيات حدث ولا حرج".
أضاف: "لكي أبقى بعيدا عن موضوع الموازنة السيئة، التي من اللازم والضروري القبول بها للأسباب الآتية، أولا معاناة الناس بدءا بموضوع المياه والكهرباء، وكنت أتمنى أن يكون وزير الطاقة موجودا للاجابة على سؤالي، لكن رئيس الحكومة قادر على إجابتنا، فهناك أزمة عالمية على المازوت نتيجة الطلب على المادة والشح في السوق اللبنانية، إلا أن الحل الممكن ووصلنا إلى الخواتم والمطلوب إجراءين مع الوزارة المعنية هما إعادة النظر بالتعرفة والمباشرة بتشكيل الهيئة الناظمة، فلماذا لم نبدأ بهما؟ علنا نستطيع الحصول على الكهرباء من الأردن و الغاز من مصر. وفي هذه الحال، نخفض نسبة استيراد المازوت ونخفض أيضا الضغط عن كاهل المواطن ونخفف من احتقان الشارع ومنع التفلت، إذ لا همّ للمواطن بكل ما نقوم به اليوم، فهذه المسألة تدفعنا للقبول بهكذا موازنة عبر وجود بعض التقديمات الاجتماعية والصحية، إذ لا بد من اقرارها ويجب اقرارها بعيدا عن سلف الخزينة والاعتمادات من دون ضوابط ومن خلال توفير الواردات، وعنيت بذلك وزارة الصحة، وتحديدا أدوية الامراض المستعصية. فإن أي مواطن لبناني يدخل المستشفى حاليا يدفع فاتورة تقدر بحوالى 30 او 40 مليون ليرة لبنانية بالحد الادنى، وكل النواب الذين يسمعونني حاليا يعلمون عما أتحدث وما الذي نعانيه اليوم".
وتابع: "أتمنى الابتعاد قليلاً عن الحماسة وتقريب المواضيع بين السيئ والأسوأ. وأقول بكل شجاعة نعم سنتخذ القرار المؤلم ونضع ضوابط قدر المستطاع من خلال الموازنة، بانتظار جواب الحكومة حول موضوع الكهرباء والمازوت والاستشفاء".