#الثائر
مع اختيار أعضاء حزب المحافظين، الذي يبلغ عددهم نحو 160 ألف شخص لوزيرة الخارجية ليز تراس لتولي مقعد زعامة الحزب، بات الطريق ممهدا أمامها لكي تكون على رأس الحكومة في بريطانيا.
ويأتي اختيار تراس كخليفة لبوريس جونسون، الذي تنحى عن زعامة حزب المحافظين بعد تمرد داخل فريقه الحكومي، احتجاجا على الفضائح التي طالته وكذلك الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
من هي تراس؟
من مواليد مدينة أوكسفورد جنوب وسط إنجلترا عام 1975 (47 عاما).
تنتمي لأسرة من الطبقة المتوسطة ذات قناعات يسارية قوية.
انتخبت لأول مرة في عام 2010 نائبة عن ساوث ويست نورفولك.
أصبحت شخصية مشهورة بين أعضاء حزب المحافظين بسبب آرائها التحررية في الاقتصاد والتجارة.
ثاني امرأة تتولى وزارة الخارجية، وتلقب بالمرأة الحديدية.
أسهمت في فرض عقوبات على موسكو والأوليغارشية الروسية بعد حرب أوكرانيا.
شغلت عدة مناصب وزارية، ولعبت دورا في التفاوض على اتفاقيات التجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عندما كانت وزيرة للتجارة الدولية، قبل أن تصل إلى منصبها الحالي.
أبرز وعودها
عدم فرض أي ضرائب جديدة وإلغاء الزيادة المخطط لها في ضريبة الشركات.
تعليق ما يعرف باسم "الضريبة الخضراء"، وهي جزء من فاتورة الطاقة التي تدفع للمشاريع الاجتماعية والخضراء.
تعهد بإنفاق 2.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع حتى عام 2026، ورفع هذه النسبة إلى 3 بالمئة بحلول عام 2030.
تحديات هائلة
منذ إعلان جونسون استقالته تراجعت توقعات النمو، كما ارتفع معدل التضخم السنوي فوق 10 بالمئة، وقفزت أسعار الوقود والغذاء.
ساد إحباط كبير بشأن ارتفاع تكلفة المعيشة وإضراب مئات الآلاف من العاملين في الموانئ والقطارات والبريد.
الجنيه الإسترليني شهد أسوأ شهر له منذ الفترة التي تلت استفتاء بريكست.
توقع بنك إنجلترا أن يقفز التضخم إلى 13 بالمئة مع تفاقم أزمة الطاقة.
قدرت "سيتي غروب" أن يصل التضخم في بريطانيا إلى ذروته، 18 بالمئة، أوائل العام المقبل.
باتت بريطانيا سادس أكبر اقتصاد في العالم، متخلية عن المركز الخامس لصالح الهند.
ويقول المحلل السياسي أندرو بويفيلد لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن بريطانيا تواجه تحديات اقتصادية كبيرة وإضرابات غير مسبوقة، ويرى أن جونسون سيترك إرثا اقتصاديا ثقيلا لخلفه.
ويضيف بويفيلد: "هناك تشابه بين الوضع الحالي والظروف التي جاءت بمارغريت تاتشر قبل 4 عقود إلى السلطة. الشركات والمصانع والمنازل أمام تحد قاس في الشتاء من جراء أزمة الطاقة، والمحافظون يميلون إلى أن يكون رئيس الحكومة أكبر سنا من بقية السكان".
مراسم تولي رئاسة الحكومة
وينتظر تقديم جونسون لاستقالته إلى الملكة إليزابيث الثانية، الثلاثاء، في مقر إقامتها الصيفي في بالمورال بإسكتلندا، ثم تستقبل الملكة ليز تراس بعده لتكون رئيس الحكومة رقم 15 في عهد الملكة المستمر منذ 70 عاما.
على أن تعود تراس إلى لندن لإلقاء خطابها الأول أمام مقر الحكومة في "داوننغ ستريت"، قبل تشكيل حكومتها ومواجهة زعيم المعارضة كير ستارمر للمرة الأولى في البرلمان، الأربعاء.
المصدر: سكاي نيوز