محليات

ترسيم الحدود يتأرجح بين مهابة الاتفاق... ومخاوف الحرب

2022 آب 26
محليات المدن

#الثائر

في لغة السياسة والديبلوماسية الكلام ورديٌ عن ترسيم الحدود، والوصول إلى الاتفاق وتوقيعه. كل المواقف في الداخل والخارج تشير إلى أن الاتفاق واقع وينتظر التوقيت. لكن ما تحت المعلن، هناك الكثير من الشغب، لا سيما على الجانب الاسرائيلي الذي دخل في مدار الانتخابات، وما يعنيه هذا الاستحقاق من حاجة إلى المزايدات. مزايدات تدفع إلى تسريبات كثيرة متناقضة ومتضاربة. بعضها يقول أن الاتفاق سيحصل، وبعضها الآخر يعتبر أن لا بديل عن الحرب، ولا بد من الجهوزية للمواجهة.

مزايدات خاطئة

تدفع المزايدة الإسرائيلية إلى تقديمها فكرة البدء باستخراج الغاز من حقل كاريش في شهر أيلول، وبعدها يحصل اتفاق الترسيم. الهدف من ذلك باعثه المزايدات، كي لا تبدو إسرائيل، وتحديدًا حكومة يائير لابيد، قد رضخت لضغوط حزب الله، الذي لم يسمح بالاستخراج قبل إنجاز اتفاق الترسيم والسماح للبنان بالبدء بعمليات التنقيب.

حزب الله يرى هذه القراءة الإسرائيلية خاطئة جدًا، وتنطوي على سوء تقدير. فالحزب عينه لن يسكت عن ذلك، ولا يزال على موقفه، ولو قاده إلى خوض حرب يطلق عليها حرب تحرير البحر، كما خاض من قبل حرب تحرير البر في الجنوب، وحرب تحرير الجرود في البقاع.

آليتان متشابهتان

لم يعد من المجدي الحديث في تفاصيل الاتفاق والمقترح الذي سيقدمه الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين. بغض النظر عن ما سيقترحه مجددًا من تعديلات تتعلق مثلًا بالخطّ 23 كاملًا أو بنقطة b1، فهذه كلها غدت للجميع تفاصيل، لأن لا بد من الوصول إلى نقطة أساسية: إما حصول الاتفاق أو عدم حصوله. سوى ذلك الطروحات كلها نوع من تمييع الوقت وإضاعته والاستثمار فيه.

الآلية نفسها تحكم مسار التفاوض الإيراني- الأميركي على أبواب الانتخابات النصفية، التي يريد جو بايدن تعزيز وضعه فيها من خلال الاتفاق مع إيران، وانعكاسه إيجابًا على سوق الطاقة. لكن في المقابل يريد بايدن إظهار نفسه بأنه يتصدى لطهران وميليشياتها. لذا أقدم على توجيه ضربات لها في شرق سوريا.

الآلية نفسها المعلنة عن أجواء إيجابية تحيط بالملف النووي، تحيط بملف ترسيم الحدود. ولكن ليس من شيء ملموس حتى الآن. طبعًا يهتم الإسرائيليون بالتفاصيل، وكذلك حزب الله، لأن أي تفصيل أبعاده متعددة. لكن هذا يستخدم في سياق تقاذف الكرة، ورفض الطرفين تلقيها. فالجانبان محكومان بالاتفاق، وفي الوقت نفسه بصيغة التصعيد اليومي الدائم وبالتهديدات المتبادلة، التي لا بد منها للاستثمار فيها داخليًا وخارجيًا، ولفرض أمر واقع في المنطقة.

الحيرة الدبلوماسية

العودة إلى لغة الديبلوماسيين يبدو أن ثمة إجماعاً على حصول اتفاق الترسيم. هم يكثرون من التفاؤل، لكن ثمة من يبقي في حسابه احتمال تصعيد متوقع وغير متوقع في آن.

ويعتبر هؤلاء أن الأمور قد تتدرحج فجأة وسريعًا. بل يذهبون أكثر: البحث في كيفية إجراء عمليات الإجلاء في حال اندلاع المواجهة أو الحرب.

منير الربيع - المدن

اخترنا لكم
"عملية الزر الأحمر".. عميلان للموساد كشفا تفاصيل مثيرة
المزيد
ماذا أهدى وليد جنبلاط إلى أحمد الشرع؟
المزيد
هل يحتاج انتخاب قائد الجيش إلى تعديل الدستور؟
المزيد
أرز الشوف: إنجازات رغم الصعوبات ورؤية واعدة للمستقبل
المزيد
اخر الاخبار
"ويخلقُ اللهُ ما لا تعلمونَ"!
المزيد
"عملية الزر الأحمر".. عميلان للموساد كشفا تفاصيل مثيرة
المزيد
جعجع: العيد هذا العام يحمل طابعاً مختلفاً.. افرحوا!
المزيد
"حزب الله": نكثّف جهودنا جنوباً في ملف التعافي من آثار الحرب
المزيد
قرّاء الثائر يتصفّحون الآن
"خطواتٌ جديدة" على الحدود!
المزيد
جميل السيد: كلهم يكذبون عليكم
المزيد
جديد قضية المحقق العدليّ طارق البيطار
المزيد
الحرب الأوكرانية الروسية تهدد "سلة خبز العالم"
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
أرز الشوف: إنجازات رغم الصعوبات ورؤية واعدة للمستقبل
كشافة البيئة نظمت في عيّات ورشة "تنمية مهارات العرض والإلقاء والتقديم"
إحذروا هذه الأشياء قد تكون خطر للغاية، ملكي: لألزام المؤسسات الزراعية، بالحصول على رخصة باشراف ورقابة مهندسين زراعيين!
رصد ظاهرة غامضة في قاع البحر الميت.. ما هي المدخنات البيضاء؟ (فيديو)
البنك الدولي يشيد بجهود الإمارات في معالجة التحديات المناخية
لماذا ينصح بشرب كوب من الماء الدافىء قبل تناول الطعام؟