#الثائر
تهدد العمليات العسكرية الدائرة في أوكرانيا الإمدادات الغذائية وسبل العيش في أوروبا وإفريقيا وآسيا لمن يعتمدون على الأراضي الزراعية الشاسعة الخصبة في منطقة البحر الأسود، المعروفة باسم "سلة خبز العالم".
ومع احتدام المعارك، اضطر المزارعون الأوكرانيون إلى إهمال حقولهم، حيث يفر الملايين أو يقاتلون أو يحاولون البقاء على قيد الحياة.
وتم إغلاق الموانئ التي تصدر القمح وغيره من المواد الغذائية الأساسية إلى جميع أنحاء العالم لتحويلها إلى خبز ومعكرونة وعلف للحيوانات.
وتسود مخاوف من أن روسيا، وهي بدورها قوة زراعية كبرى، قد توقف صادراتها من الحبوب ردا على العقوبات الغربية.
وبينما لم تقع بعد اضطرابات عالمية في إمدادات القمح حتى الآن، إلا أن الأسعار ارتفعت بنسبة 55 في المئة قبل أسبوع من إطلاق العمليات العسكرية الروسية، وسط مخاوف مما يمكن أن يحدث بعد ذلك.
وإذا طال أمد الحرب فقد تواجه الدول التي تعتمد على واردات القمح من أوكرانيا نقصا بدءا من يوليو، بحسب ما ذكر مدير مجلس الحبوب الدولي، أرنو بيتي، في تصريح لوكالة "الأسوشيتد برس"، ما قد يؤدي بدوره إلى انعدام الأمن الغذائي، وإلقاء مزيد من الأفراد في براثن الفقر ببعض الدول التي يهيمن فيها الخبز المدعوم من الحكومة على الأنظمة الغذائية.
أما في أوروبا، فيستعد المسؤولون لنقص محتمل في المنتجات الواردة من أوكرانيا ، وزيادة أسعار علف الماشية، ما يعني زيادة تكلفة اللحوم والألبان، إذا سيضطر المزارعون إلى تحميل العملاء هذه التكاليف الإضافية.
وتقوم روسيا وأوكرانيا بتصدير ما يقرب من ثلث صادرات القمح والشعير في العالم، وتعتبر أوكرانيا أيضا موردا رئيسيا للذرة، والرائدة عالميا في استخراج زيت عباد الشمس.
وتسهم أوكرانيا وروسيا أيضا بنسبة 75 في المئة من صادرات زيت عباد الشمس عالميا، وهو ما يمثل 10 في المئة من زيوت الطهي، وفقا لإحصاءات مؤسسة "آي إتش إس ماركت".
سكاي نيوز -