#الثائر
بعد جائحة كورونا ، وحالات جدري القرود، يبدو أن العالم على موعد مع شد جديد للأعصاب بعد الإعلان عن تسجيل وفاتين في غانا بفيروس "من الممكن أن يخرج عن السيطرة بسهولة" بحسب منظمة الصحة العالمية.
وقالت المنظمة إن الفيروس المسؤول عن الوفاتين، ويطلق عليه اسم ماربورغ، هو فيروس "شديد العدوى".
وبحسب موقع المنظمة فإن ماربورغ يتسبب بالإصابة بحمى نزفية فيروسية شديدة العدوى وهو ينتمي إلى نفس عائلة مرض فيروس الإيبولا الأكثر شهرة.
وينتقل ماربورغ إلى الإنسان من خفافيش الفاكهة وينتشر بين البشر من خلال الاتصال المباشر بالسوائل الجسدية للأشخاص المصابين والأسطح والمواد.
وتشمل أعراض المرض ارتفاعا في درجة الحرارة وصداعا شديدا وتوعكا.
ويصاب العديد من المرضى بأعراض نزفية حادة في غضون سبعة أيام، وفقا للمنظمة، وتفاوتت معدلات الوفاة في الإصابات من 24 في المئة إلى 88 في المئة في حالات التفشي السابقة اعتمادا على سلالة الفيروس وجودة التعامل مع الحالة، بحسب المنظمة.
وذكرت المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها "سي دي سي"، أن الوفيات تحصل بين اليوم الثامن أو التاسع من الإصابة بالعدوى يسبقها نزيف حاد وخسارة كمية كبيرة من الدماء.
كما أشارت "سي دي سي" إلى أنه، وفي اليوم الخامس للإصابة، يظهر طفح جلدي لا يدعو للاحتكاكا على صدر المصاب أو بطنه أو ظهره، ونوهت إلى أن تشخيص المرض "قد يكون صعبا" لأن أعراضه شبيهة بأمراض معدية أخرى مثل الملاريا أو حمى التيفوئيد.
ولا توجد لقاحات أو علاجات مضادة للفيروسات معتمدة لعلاج الفيروس، إلا أن الرعاية الداعمة، ومعالجة الجفاف بالسوائل الفموية أو الوريدية، وعلاج أعراض معينة، تعمل على تحسين فرص البقاء على قيد الحياة.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنه يتم تقييم مجموعة من العلاجات المحتملة، بما في ذلك منتجات الدم والعلاجات المناعية والعلاجات الدوائية، بالإضافة إلى اللقاحات المرشحة مع بيانات المرحلة الأولى.
وقالت المنظمة إنه تم الإبلاغ عن حالات تفش وحالات متفرقة من الإصابة بماربورغ في أفريقيا في أنغولا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وكينيا، وجنوب أفريقيا، وأوغندا.
ولا تربط بين الوفاتين أي صلة قرابة، كما أنهما المصابين بالمرض لم يلتقيا ببعضهما.
وتراقب السلطات الصحية في الدولة الأفريقية الملامسين والمخالطين للحالتين بحثا عن أعراض إصابة محتملة.
وتقول "سي دي سي" إن فيروس ماربورغ هو "حيواني المنشأ فريد من نوعه وراثيا".
وتقول صحيفة واشنطن بوست إنه بمجرد إصابة شخص ما، يمكن أن ينتشر الفيروس بسهولة بين البشر من خلال الاتصال المباشر بسوائل أجساد الأشخاص المصابين مثل الدم أو اللعاب أو البول، وكذلك ينتقل من خلال الأسطح والمواد، ويمكن أن تظل الجثث معدية عند الدفن.
وتم تحديد الحالات الأولى للفيروس في أوروبا في عام 1967.
وأدت فاشيتان كبيرتان في ماربورغ (التي أخذ منها الفيروس اسمه) وفرانكفورت في ألمانيا، وفي بلغراد الصربية، إلى الاعتراف الأولي بالمرض، وفقا لـ "سي دي سي".
وذكرت "سي دي سي" أن المصابين كانوا يجرون اخبارات لنوع من القردة الأفريقية، أو أجزاء نسيجية منها.
وهذه هي المرة الثانية فقط التي تكتشف فيها حالات ماربورغ في غرب أفريقيا.
وقد سبق الإبلاغ عن حالات إصابة بماربورغ في أماكن أخرى من أفريقيا، بما في ذلك أوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكينيا وجنوب أفريقيا وزمبابوي، وأودى أكبر تفش للمرض بحياة أكثر من 200 شخص في أنغولا في عام 2005.
وتشير "سي دي سي" إلى أن الحالات خارج أفريقيا "نادرة".
ولكن في عام 2008، توفيت امرأة هولندية بسبب مرض ماربورغ بعد زيارتها لأوغندا. كما أصيب سائح أميركي بالمرض بعد رحلة إلى أوغندا، في عام 2008، لكنه تعافى.
وكان المسافران قد زارا كهفا معروفا تسكنه خفافيش الفاكهة في حديقة وطنية.
وقالت "سي دي سي" إن بعض "العلاجات التجريبية" لماربورغ تم اختبارها على الحيوانات، ولكن لم يتم تجربتها أبدا على البشر.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن عينات الفيروس التي يتم جمعها من المرضى لدراستها هي "خطر بيولوجي شديد"، ويجب إجراء الاختبارات المعملية في ظل "أقصى ظروف الاحتواء البيولوجي".