#الثائر
أكّد متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة أنّ "وحدة لبنان تستند على الاعتراف به وطناً لجميع أبنائه من دون أن يلغي أحدهم الآخر، أو يستقوي واحدهم على الآخر مهدداً بالإطاحة به ساعة يشاء".
ورأى في عظة الأحد، أنّ "لبنان أصبح مثالاً للفساد والتفتّت بسبب أطماع المثيرين التي لا تشبع، وبسبب نقص المحبة والاستقواء والكبرياء، على مثال ما عاينّاه الأسبوع الماضي من تعليق لافتات في وسط الأشرفية تدعو إلى براءة مطلوبين وموقوفين في جريمة تفجير المرفأ، عوض المطالبة بالمضيّ في التحقيق حتى الوصول الى العدالة للجميع، أو ما شاهدناه على الهواء مباشرةً خلال الجلسة الأولى للمجلس النيابي، فالشقاقات كانت واضحة والخلافات كبيرة بسبب سوء تفسير أو فهم الدستور، أو تطويع القوانين وفق ما تقتضيه مصلحة جماعة أو فئة".
وأضاف: "أملنا أن يكون عمل المجلس الجديد على قدر طموحات اللبنانيين وأن يحوّل أعضاؤه وعودهم الانتخابية إلى قرارات إصلاحية وقوانين تحفظ حق المواطنين وتضع البلاد على طريق الإنقاذ".
وشدد عودة على أنّ "أمام المجلس الجديد استحقاقات مصيريّة، ليس أوّلها تشكيل الحكومة ولا آخرها انتخاب رئيس للجمهورية، فبين هذين الاستحقاقين ثمة استحقاقات تمسّ حياة المواطنين وصحّتهم وكرامتهم، هم مدعوّون للانكباب على معالجتها".