محليات

أضخم مناورة مشتركة للجيش الإسرائيلي والحرس الوطني القبرصي تحضيراً لغزو لبنان

2022 أيار 30
محليات المدن

#الثائر

كجزء من مناورة "مركبات النار"، والتي قال عنها المسؤولون الإسرائيليون إنها الأكبر في تاريخ مناورات الجيش الإسرائيلي، يتوجه المئات من الجنود الإسرائيليون من وحدات الكوماندوس الخاصة إلى قبرص هذا الأسبوع، لإجراء تدريبٍ مشترك لمحاكاة حرب ضد حزب الله في العمق اللبناني.

تحاكي إسرائيل في مناورة "مركبات النار"، التي تستمر أربعة أسابيع، بدأت في 9 أيار الجاري، وتنتهي في 2 حزيران المقبل، حرباً متعددة الجبهات والأبعاد. وجاء إعلان إرسال لواء الكوماندوس إلى قبرص من أجل التدرب فيها على غزو لبنان، بسبب تشابه تضاريس البلدين، بحيث تناور قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي في منطقة جبلية وفي مناطق لم تتدرب في مثلها من قبل. كما يشارك سلاح الجو الإسرائيلي في المناورة هناك.

التدريبات في قبرص، والتي تُسمى"Agapinor-2022"، تنضم قوات من الحرس الوطني القبرصي إلى جانب قوات الجيش الإسرائيلي إضافةً إلى العديد من منصات سلاح الجو الإسرائيلي والوحدات البحرية الإسرائيلية. ومن المتوقع أن تتدرب قوات الكوماندوس على التضاريس المرتفعة وكذلك في المناطق الحضرية والمفتوحة في الجزيرة، والتي ستكون بديلاً لأراضي جنوب لبنان.

أضخم مناورة مشتركة

بعض ألوية الكوماندوس الإسرائيلية شاركت عام 2017 في أول تدريبٍ لها في قبرص، وناورت على القتال في مناطق تحاكي التضاريس اللبنانية. ووصف موقع "فيلينيوز Philenews" القبرصي هذه التدريبات بأنها الأكبر بين قبرص وإسرائيل.

وقد التقى وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس نظيره القبرصي، شارالامبوس بيتريدس، اليوم قبيل التدريبات التي من المتوقع أن يتفقدها في وقتٍ لاحق من الأسبوع. وكتب غانتس على "تويتر": "ناقشت مع نظيري القبرصي استعداداتنا التشغيلية". مضيفًا "لقد شدّدت على الرابطة الاستراتيجية بين بلدينا، ما يساهم في الاستقرار الإقليمي".

بدورها، أكدت قبرص أن التدريبات "تسلط الضوء على العلاقات الممتازة بين البلدين في السنوات الأخيرة في مجال الدفاع والأمن".

رسالة إلى المحور

إلى ذلك، وتعليقاً على انطلاق الأسبوع الرابع من "مركبات النار"، التي تشارك فيها قوات من الفرقة 98 على الأراضي القبرصية، تصف صحيفة "جيروزاليم بوست" العلاقة بين إسرائيل وقبرص واليونان بالوثيقة كونها تجمعها المصالح الاستراتيجية.

وفي حين أن هذه الدول الثلاث لديها مصالح اقتصادية مشتركة، مثل المشروع الطموح لبناء خط أنابيب غاز تحت البحر من إسرائيل إلى قبرص فجزيرة كريت وصولاً إلى البر الرئيسي لليونان، فإنها تأمل أيضاً في منع محور روسيا إيران وحزب الله من تعزيز قوته ونفوذه.

إنزال في عمق الأراضي اللبنانية

قبيل انطلاق التدريبات في قبرص، نشرت وسائل إعلام إسرائيلية معلوماتٍ مفادها أن الفرقة العسكرية 98، التي تضم ألوية مظليين وكوماندوس، تتدرب على مفاجأة الحزب في عمق أراضيه، سواء من خلال إنزال جوي أو بحري بواسطة قطع بحرية موجودة بحوزة الجيش الإسرائيلي. ومن أجل نقل القوات إلى قبرص، استأجر الجيش الإسرائيلي سفينتيّ إنزال من الجيشين اليوناني والإيطالي.

وأعلن الجيش الإسرائيلي عن إبرامه صفقة مع الولايات المتحدة لشراء سفينتيّ إنزال يخطط لاستخدامهما في حال نشوب حرب ضد حزب الله في لبنان. ويتوقع وصول سفينتيّ الإنزال إلى الدولة العبرية في الأشهر المقبلة، وتُستخدم السفينتان لإمدادات لوجستية للقوات المشاركة في القتال، ونقل قوات عن طريق البحر.

نسخة عن لبنان

أما أسباب اختيار قبرص لتكون أرضاً للتدريبات، فشرحتها صحيفة "إسرائيل هيوم"، معتبرةً أن قبرص نسخة عن لبنان، في المسافة، ونتيجة الظروف الجغرافية التي يشاهدها الجيش الإسرائيلي في الحرب المقبلة مع حزب الله. وأضافت الصحيفة أنه بالنسبة إلى الضبّاط والجنود الشبّان، فهذا عالم جديد وغير معروف. إذ أن معظمهم ولد قبيل وقت قصير من الانسحاب من جنوب لبنان عام 2000، ولم يشاركوا في حرب لبنان الثانية. لذا، فإن ما حدث في حرب لبنان الثانية ممنوع أن يتكرر في الحروب المقبلة.

ورأت الصحيفة الإسرائيلية أن ما يشجع الجيش الإسرائيلي على التدرب في قبرص، هو العلاقة الاستراتيجية العميقة التي تربط بين البلدين. متحدثةً عن منظومة علاقات ودّية بين البلدين في كل المستويات، من رئيس الحكومة، مروراً بوزارة الأمن وقيادة الجيش الإسرائيلي، حتى القوات في الميدان. وتذكر الصحيفة أنه في عام 2019، جاء قائد سلاح الجو القبرصي ليجلس مع الطيارين الإسرائيليين ويتحدث إليهم.

وخلال المناورة التي حدثت حينها، التقى قائد سلاح الجو القبرصي، قائد سلاح الجو الإسرائيلي السابق اللواء عميكام نوركين، الذي جاء لزيارة خاطفة. وأكثر من ذلك، وصل رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي عام 2019 إلى قبرص لعدة ساعات لزيارة القوات الإسرائيلية التي تتدرب هناك، واستغلّ الفرصة، فعرّج إلى نيقوسيا للاجتماع بنظرائه القبرصيين. ورافق كوخافي في قبرص كل من قائد قيادة الجبهة الشمالية، اللواء أمير برعم، وقائد ذراع البر حينذاك، اللواء يوآل ستريك.

المدن - سامي خليفة

اخترنا لكم
عودةٌ إلى الوراءِ!
المزيد
هل نحن مقبلون على حرب شاملة؟
المزيد
خوفًا من الصراع... شركات طيران تعلّق رحلاتها إلى الشرق الأوسط
المزيد
"شُحنَت في صيف 2022".. شركة "البايجر" وهمية؟
المزيد
اخر الاخبار
"خطواتٌ جديدة" على الحدود!
المزيد
بزشكيان: ندعو إلى وحدة المسلمين لوقف المجازر الإسرائيلية
المزيد
تعليق للشركة اليابانية حول انفجارات أجهزة اللاسلكي
المزيد
الحزب ينعى مؤسّس قوة الرضوان ابراهيم عقيل وهيئة أركانها
المزيد
قرّاء الثائر يتصفّحون الآن
هذا هو الرئيس المطابق للمواصفات التي وضعتها بكركي!
المزيد
كنعان: قوّتنا بوحدتنا قناعة وليست شعاراً استعراضياً
المزيد
الهيئات الاقتصادية ترفض مشروع قانون "معالجة أوضاع المصارف وتعتبره "تصفوي"
المزيد
الكنيسة تستلم رسمياً ملف ميشيل حجل
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
اتفاقية تعاون بين جمعيّتي "غدي" و"الملكية الاردنية لحماية الطبيعة" الناصر: حماية الطبيعة لا تعرف حدود، فهي مثل الطائر الذي يطير وينتقل من مكان إلى آخر غانم: نؤمن أن التعاون هو أرقى أشكال التطور
بيان للدفاع المدني بعد الانتهاء من عمليات إطفاء مطمر برج حمود
شكوى بجرائم بيئية ضد الدولة اللبنانية امام مجلس حقوق الانسان الدولي
محمية أرز الشوف في المنتدى الإقليمي للحفاظ على الطبيعة لدول غرب آسيا، هاني: نعمل مع شركائنا لزيادة المناطق المحمية
لجنة البيئة تواكب حريق المكب وتدعو لإقفال المطامر الشبيهة.. وياسين يعتذر
فياض: تنظيف مجاري الأنهر بمزايدات لتفادي الفيضانات وحماية البنى التحتية