#الثائر
نعى النائب وائل أبو فاعور الصحافي والكاتب راجح خوري قائلا:
"ها أنت تعود إلى كفير الزيت يا راجح.
تعود إليها من صخب الصحافة مزوّداً بالشجاعة ونهم الموقف وإرادة الحياة.
تهت في المدينة طويلاً ولم يبق لك إلا زيتونة قديمة تنتظرك منذ قرن ولا تمل انتظارك.
همت على وجهك كثيراً، مثلنا وقبلنا جميعاً، في عالم الكلمة والسياسة الزائلة، ولم يبق لك إلا زيتونة مباركة تبسط لك فيئها كوشاح أمك الذي لفك طفلاً في "القرقار" وينتظرك لكي تعود هادئاً هانئاً من دون هموم.
أنهيت طقوس الرأي والجدل.
جلت بين العقائد حتى الثمالة.
لاعبت الكلمات والأفكار حتى شبعت.
رافقت الكثيرين وشهدت أقدار أحياء أموات وأموات أحياء وليس يحيي إلا الكلمة.
ولم يبق لك قدراً إلا زيتون الكفير.
في فيء زيتونة هرب داوود النبي من طغيان ابنه، وفي فيء زيتونة بكى السيد المسيح مصير أورشليم،
وفي فيء زيتونة علم تلامذته الصلاة، وفي فيء زيتونة نام الفدائي الفلسطيني يحلم بالعودة، وفي فيء زيتونة سنحلم جميعاً أن نغفو بهدوء.
مرحى لك يا راجح أن لك زيتونة بانتظارك.