#الثائر
أعلن وزير الاقتصاد والتجارة امين سلام خلال مؤتمر صحافي عقده بعد ظهر اليوم في الوزارة، تسلمه الموافقة الرسمية من مجلس ادارة البنك الدولي على القرض الطارىء لدعم استيراد القمح.
وقال: "أردنا عقد هذا المؤتمر الصحافي حتى نقدم بعض الأخبار الإيجابية وتحديدا في موضوع الأمن الغذائي وعلى رأسها موضوع استيراد القمح، ومثلما تعرفون اننا ومنذ شهر تقريبا ونحن نعمل مع البنك الدولي على اتفاقية من أجل قرض مدعوم للبنان بقيمة ١٥٠ مليون دولار لخلق نوع من الاستقرار على صعيد الخبز".
أضاف: "الأهم هو ترشيد موضوع دعم الخبز في لبنان، وانشغل هذا الموضوع بفترة سريعة جدا في لبنان، وعلى نطاق الدولة اللبنانية شهدنا تأثرا في الدفع، حيث أن مصرف لبنان ليس باستطاعته فتح اعتمادات بشكل دائم، لأن المخزون الاحتياطي أصبح دقيقا جدا، و بالتاليحتى نتفادى دخول البلد في أزمة لقمة عيش المواطن، أردنا استباق اي خلل ونعمل على برنامج مثل البرنامج الذي عملنا عليه مع البنك الدولي. وهذا البرنامج لا يختلف في طبيعته، عن اي برنامج تحت إطار الدعم الاجتماعي، وبطاقة الدعم التي عمل عليها منذ تسلم هذه الحكومة كلها قروض تدخل في إطار الدعم الاجتماعي بالبلد".
وتابع: "احد مكونات الأمن الاجتماعي هو الأمن الغذائي، وبالتالي، نحن وبعد الحرب الروسية الاوكرانية صار لدينا تخوف اكبر من حيث انقطاع هذه المواد، ومن استيراد مادة القمح، استثنائيا اشتغل البنك الدولي معنا بشكل سريع جدا حتى نحصل على قرض طارئ مدعوم بشكل مميز جدا للبنان، وقد أبلغني رئيس مجلس إدارة البنك الدولي أن لبنان هو أول بلد يحصل على موافقة بقرض طارئ من أجل الأمن الغذائي".
وقال: "انا تسلمت الموافقة الرسمية صباح اليوم، من مجلس إدارة البنك الدولي. ولدينا تفاصيل في هذا القرض يجب توضيحها للرأي العام، حول كيفية شغلنا لهذا القرض الذي أتى بداية بقيمة ١٣٥ مليون دولار بشكل قرض مدعوم للبنان ويوجد منه ١٥ مليون على ما يسمى قرضا ميسرا، اي بفوائد خفيفة ولكن عوائده كبيرة جدا على لبنان، لأننا لا نستطيع أن نتحمل أي خلل في موضوع الخبز وخاصة في الظروف الراهنة. وهذا المشروع تمت الموافقة عليه اليوم، عندنا جلستان لمجلس الوزراء في هذا الاسبوع والاسبوع المقبل، وانا آمل الانتهاء من المشروع من مجلس الوزراء ونحيله على مجلس النواب الجديد ليوافق عليه بعد مراجعته، ونحن نأمل أن تجري هذه الامور بشكل سريع، لأنه من تاريخ الموافقة يمكن لهذا الموضوع أن يستغرق بين شهر ونصف أو شهرين، منذ اليوم حتى بدء العمل به".
أضاف: "ما نريد أن نطمئن الناس اليه، أنه لا يزال لدينا كميات من الطحين يستمر مصرف لبنان، في دعمها، وهناك دفعات ستقطع هذا الاسبوع، حصل بعض التأخير لتحديد الاعتمادات التي سيتم الدفع منها، والبارحة تحدثت مع حاكم مصرف لبنان، واليوم تحدثت مع وزير المالية، فهذا الموضوع يؤمن لنا في السوق ما يقارب 60 الى 70 الف طن من القمح المدعوم، يعني ان الفترة التي سنعمل بها من اجل تأمين الموافقة من الجانب اللبناني في موضوع الاتفاق مع البنك الدولي، يفترض أن يكون السوق مغطى بالقمح المدعوم، أي لا يمكن أن يحصل لدينا خلل".
وتابع: "أعود وأؤكد أن أهم شيء هو تأمين دعم القمح للخبز العربي، ويجب اتخاذ خطوات في الاسابيع المقبلة توضح الالية التي ستتم من اجل الترشيد في الموضوع، هي تأمين المواد وحفظ استقرار ربطة الخبز، لفترة 9 اشهر تقريبا. والى حين تطبيق هذا الاتفاق عسى ان يفرجها الله على لبنان واللبنانيين. لأنه لا يمكن ولا نقبل برفع الدعم عن الخبز بشكل عشوائي لأننا رأينا تداعيات رفع الدعم دون وضع برنامج، وأهم ما في الموضوع أننا نضع برنامجا يرحم المواطن والقطاع وربطة الخبز دون حصول رفع دعم مفاجىء وغير مخطط يؤدي الى وقوع الاذى".
وأردف: "اذا الهدف هو الاستقرار وترشيد الدعم، والحفاظ على الاسعار الى حين إيجاد الحلول وتحسن الامور من الان ولغاية ال9 اشهر المقبلة".
وردا على سؤال، اكد سلام أنه "بمجرد موافقة مجلس النواب يتم تنفيذ هذا القرض، ضمن آلية معينة، وبعد شهر ونصف شهر من اليوم لن نسمع بأي مشاكل، وهذا الموضوع قمنا به لاراحة مصرف لبنان وربطة الخبز من كل التعثرات المالية".