#الثائر
فيما تتواصل فصول جلسات انتخاب رئيس للجمهورية في مجلس النواب، والتي تتوالى مشاهدها في التكرار دون نتيجة، يحاول الفريق السيادي التمسك منذ الجلسة الأولى بخيار الذهاب بمرشح واضح انطلاقاً من حسّ المسؤولية الوطنية، فيما الافرقاء الآخرون يعملون على إطالة أمد الشغور الرئاسي عبر إمعانهم في استخدام الورقة البيضاء، أو بوضع أسماء لا قيمة فعلية لترشيحها، ثم تطيير النصاب.
في هذا السياق، أسف عضو تكتل الجمهورية القوية النائب غياث يزبك لأن "تكون صورة مجلس النواب على هذا النحو، حيث أن دور النائب والمجلس يتم تشويهه بشكل ممنهج"، متسائلا "كيف يمكن أن يكون لنا دولة ووطن وسط هذا المشهد؟".
النائب يزبك رأى في حديث مع "الانباء" الإلكترونية أن "حزب الله الذي يدير البلد لا يريد أن يفرض سليمان فرنجية على جبران باسيل، ولا يريد أن يُغضب باسيل لأنه يؤمّن له الغطاء المسيحي. أما بقية القوى السياسية فهي بانتظار أن تنضج الطبخة"، وأضاف: "أما المضحك المبكي فهو إدخالهم مفردات جديدة على اللعبة السياسية من خلال القول ان الرئيس المنتخب هو رئيس تحدي بنظرهم، فإلى هذا الحد أصبحت الديمقراطية عرضة للتشويه لا لشيء إلا لارضاء نزواتهم؟ هم باختصار يريدون رئيساً للجمهورية على شاكلة ميشال عون، وليس امامهم سوى سليمان فرنجية او جبران باسيل طيّع ليّن".
وردا على سؤال حول التواصل مع الرئيس نبيه بري، لفت يزبك إلى أن التواصل قائم لكن "المشكلة أنه يفسر الدستور على طريقته. فهناك عدم وضوح في موضوع الأكثرية والنصاب، لأن الدستور لم يقل لنا ما يجب أن لا نعمل"، مبدياً خشيته من "نفس انقلابي، لكننا في المقابل لن نستسلم لأننا نؤمن بالديمقراطية والشعب اللبناني يستحق أفضل من ذلك بكثير".