#الثائر
أكد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب بيار بو عاصي ان امرين ممنوعان في استحقاق 6 و8 و 15 ايار وهما التلكؤ عن الاقتراع وتضييع وتشتيت الاصوات، مشدداً على ان هذا الاستحقاق هو لتجميع العدة اما المواجهة الكبرى ففي 16 ايار "تيضل لبنان يشبهنا".
وفي لقاء حاشد اقيم بدعوة من "القوات اللبنانية" في وادي شحرور العليا والسفلى وحارة الست بحضور منسق بعبدا في "القوات اللبنانية" جورج مزهر، رئيس بلدية وادي شحرور العليا سامي ابو مراد وعدد من المخاتير ورئيس مركز "القوات" في وادي شحرور السفلى المختار جان الشمّاس والعليا طوني فغالي وحشد من فاعليات المنطقة والاهالي، توجّه بو عاصي الى الحضور بالقول: "يجب الا يبقى احد في منزله، أكرر الدعوة، رجاء اقترعوا ولو ضدي ولكن مارسوا واجبكم الوطني الديمقراطي. كونوا مواطنين وحددوا مصيركم ومصير اولادكم وكونوا حلقة في سلسلة حية وانقلوا الارث الحيّ الذي نقله اليكم اباؤكم الى ابنائكم".
تابع: "اعرف كل العراقيل التي توضع امام الاغتراب ولكني واثق منهم. سيتخطونها وينتخبون. انا عشت بينهم 20 عاماً واعرف عزيمتهم واصرارهم وكم تعني لهم الكرامة الوطنية وما يعني لهم لبنان. لذا أدعو الجميع: حكموا ضميركم خلف الستارة ورجاء لا تصوتوا لمن يقول لكم اصحابكم عنه انه "لذيذ" - حتى لو اسمه بيار بو عاصي - بل اطلعوا على مساره. نحن على موعد مع التاريخ وانتم مدعوون لكتابة مصير شعب وتاريخه المدفوع ثمنه عرقاً وأحلاماً ودماء".
حذّر بو عاصي من تضييع وتشتيت الاصوات، مضيفاً: "فكروا بما سينجم عن تصويتكم تحت قبّة البرلمان وليس امام عتبته. يجب ان يُسمع صوتكم في مجلس النواب. لو كان التصويت على جولتين، كما هو الحال في فرنسا على سبيل المثال، لأمكن التصويت اعتراضياً في الدورة الاولى والتصويت للمصلحة الوطنية العليا في الدورة الثانية. اما وفق القانون المعمول به عندنا، فالصوت طلقة واحدة، وفي ظرف مصيري كالذي نعيشه لا خيار سوى المصلحة الوطنية العليا ".
من جهة أخرى، شدّد بو عاصي على ان "الاساس هو المساواة بيننا كمواطنين لبنانيين وكمكونات في هذا المجتمع"، مضيفاً: "لا زلم لدينا بل نحن نفتخر ببعضنا ونتكامل مع بعضنا ونسند بعضنا. يخطئ من يراهن اننا سنتعب او نكلّ او نملّ يوماً، فالملل يملّ منا والكلل يكلّ منا وتتعب حيطان الزنزانة ولا نتعب. نحن اهل الفرح والحياة والتحديات، هدفنا ليس مواجهة احد ولكن لا يتوهم احد انه اذا تحدانا سنخاف ونرحل. فليسأل كل الذين رحلوا من الفي سنة وصولاً الى صديقه النظام السوري".
تابع: "نحن نصرّ على الشراكة والمساواة ومتمسكون بالنهائية الرباعية المؤسِّسة في لبنان للشراكة والولاء له والانتماء له والحياد عن المحاور. المصيبة انهم هوّلوا على غيرنا فاستجاب منبطحاً وهذه هي المرة الاولى التي يهوّلون على احد من قلب بيتنا فينبطح. هولوا على كميل شمعون لم يستسلم، هولوا على فؤاد شهاب ولم يستسلم . حين هولوا عليه وهو يملك تكتلاً من 29 نائباً استجاب مستسلماً متفاخراً، "فطُمعوا فينا". لست انا من يصنع الاكثرية بل الناس. لذا امنحونا كقوات لبنانية وكالتكم الشعبية وتأكدوا اننا سنحافظ على الثوابت وعلى رأسها السيادة والشراكة الفعلية. لا تنتظروا 30 سنة كي تحاسبونا بل "حاسبونا كل يوم". الناس والمجتمع ابدى مني انا بيار بو عاصي القواتي، لذا يجب دوما المراقبة والمحاسبة".
بو عاصي ذكّر أن شارل ديغول وونستون تشرشل انقذا فرنسا وبريطانيا والعالم ولكن قال لهما شعباهما سوف نكرمكما مدى العمر وحتى بعد مماتكما ولكن المرحلة تتطلب وجوهاً اخرى لان المجتمع واستمرارية الوطن اهمّ منكما. اردف: "لا يوجد لدي زعيم ولا احد فوق المحاسبة، سمير جعجع ليس زعيماً بل قائد في زمن الشدائد والمواجهات الكبرى ورئيس حزب. "الفوهرر" تعني زعيم، اعتمدها هيتلر واخذها عنه انطون سعادة. هذه ديكتاتوريات وعلاقة الشعب بالزعيم علاقة الولد بأبيه، اي شعب قاصر وزعيم بالغ. "بيّ الكلّ". نحن لسنا بشعب قاصر ولا نريد زعيماً بل لدينا قادة في زمن الحرب والمواجهة وديغول كما تشرشل كانا قائدين لا رئيسين. في بعض المراحل المجتمع بحاجة الى قائد لا الى رئيس، المطلوب وجود احد يأخذ قراراً ويدرك كيف يواجه".
أضاف: "لو اخذنا قراراً بقطع الكهرباء عن لبنان ووقف هدر 40 مليار دولار وانشاء معمل بمليار او ملياري دولار، كان لدينا اليوم كهرباء. لو تحملنا عبء انقطاع الكهرباء الذي وصلنا اليه اليوم لسنة او سنة ونصف السنة - وعشنا على المولدات كما هو حاصل اليوم عوض هدر السلف على الكهرباء - لكنا وصلنا الى حلّ مستدام وتأمين التيار 24/24 . لو اخذنا قراراً بوقف تدوير الزوايا وترك الهيكل المتصدع ينهار يوم كان الدولار بالف وخمسة ليرة لبنانية لم نكن لنصل الى هذا الدرك، لأن المواجهة كانت ستحصل بشكل او بآخر ولا مفر منها. قيادة الدول تتطلب جرأة في اتخاذ القرارات الصعبة ولا يمكن لمن يتعاطى بشعبوية ان يكون بموقع القيادة".
كما شدّد على انه "لا يمكن امتلاك السلطة دون تحمل المسؤولية، فهذان الامران توأمان لا ينفصلان. انا اول من سلّط الضوء على مقولة جبران باسيل "كان بدنا وما خلونا" واستخدمتها يوم كنت في وزارة الشؤون لتوصيف واقعه وهروبه من المسؤولية. الناس لا تبالي بنوايا بيار بو عاصي او جبران باسيل، اكانت هذه النوايا صادقة او كاذبة، بل تريد الحصول على نتيجة وهذا حقها، لا بل واجبها".
ختم بو عاصي: "مقولة "ما خلوني" دليل ضعف مرعب ودليل تخلٍ عن المسؤولية، فإن كنت عاجزاً او لا تريد أو تتذاكى على الناس الاجدى بك الرحيل. انا مرشّح على هذه القاعدة، كي أقوم باكثر ما استطيع ولن ارضي الناس لأن حقها ان تطلب الافضل. انا متفاجئ كيف تتم اعادة انتخاب نواب التيار الوطني الحر، فليس لأنهم اخصامي بل لأنهم لم يقدموا ما هو افضل واحسن ولانهم فشلوا في ادارة الدولة والشعب اللبناني يستأهل الافضل".