#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
عندما حذَّرنا قبلَ اشهرٍ وقبلَ اسابيعَ مَن خفَّةِ وزيرِ اللاطاقةِ ومن فوضى "النجيبِ العجيبِ" في التعاطي مع ملفِ الكهرباءِ،
كنا نعرفُ أننا سنصلُ الى مكانٍ لا نورَ فيهِ ولا كهرباءَ ولا طاقةَ...
ها هي المعاملُ تنطفىءُ الواحدُ تلو الاخرِ، وتبخَّرتْ معها في الوقتِ عينهِ آمالُ الغازِ المصريِّ والاردنيِّ،
وصولاً الى استحقاقاتِ عدمِ دفعِ نصفِ مليارِ دولارٍ ثمنَ الفيول العراقيِّ،والذي مشكوراً قامَ بجهدٍ كبيرٍ في ملفهِ عميدُ الدبلوماسيةِ الامنيةِ اللواء عباس ابراهيم...ولكن؟
ألمْ يدفعْ من رصيدهِ الشخصيِّ في علاقاتهِ مع قياداتٍ عراقيةٍ، من اجلِ ضمانِ الحصولِ على الفيولِ العراقيِّ،
على املِ دفعِ الاموالِ، وإن بطريقةِ خدماتٍ وغيرها... الآنَ استنفدنا الفيولَ العراقيَّ.
ولاسبابٍ سياسيةٍ طارتْ احلامُ الغازِ المصريِّ والاردنيِّ، وبانتظارِ إستكمالِ البنودِ التنفيذيةِ لخطَّةِ المعاملِ التي أن اكملنا دفاترَ الشروطِ وراعينا لجنةَ المناقصاتِ،
وأنجزنا إستدراجَ العروضِ، لن تكتمل، ولن يتمَ البدءُ بها قبلَ سنتينِ، ولن تنجزَ قبلَ اربعِ سنواتٍ...
فهلْ نعيشُ في العتمةِ اربعَ سنواتٍ اضافيةٍ؟
وهلْ نستمرُ نخضعُ لاهواءِ اصحابِ المولِّداتِ، وهلْ بمقدورِ اللبنانيينَ ان يستمروا بدفعِ الفريش دولار ثمنَ المازوتِ لمولِّداتهمْ الخاصةِ؟
ويُحكى عن زيادةِ التعرفةِ، كيفَ؟
تعرفةُ كهرباءٍ لا تأتي، ومبنى مؤسسةِ كهرباءِ لبنانَ مدمَّرٌ، وبحاجةٍ لعشرينَ مليونَ دولارٍ على الاقلِّ لبنائهِ،
بعد إنفجارِ المرفأِ، فيما مديرُ عامِ المؤسسةِ د كمال حايك يداومُ في هنغارٍ...
ألا يجبُ ان تكونَ الكهرباءُ برنامجَ كلِّ المرشحينَ للانتخاباتِ؟
وهلْ يعقلُ لبلدٍ ان يدفعَ 45 مليارَ دولارٍ على كهرباءٍ اغرقتهُ بالديونِ، ويكونُ غارقاً في العتمةِ؟
***
مَنْ يقفُ في وجهِ كلِّ هؤلاءِ الطغاةِ؟
وماذا فعلَ "النجيبُ العجيبُ" في كلِّ هذهِ الاشهرِ الماضيةِ غيرَ إضاعةِ الوقتِ ورمي العهودِ والوعودِ يميناً وشمالاً؟
ألا يستمرُّ اليومَ في نفسِ آلاعيبِ التكتيكِ الخاصةِ بهِ؟
ألا يُسرعُ اليومَ في سلقِ مشاريعَ قوانينٍ تحدِّدُ هويةَ ومستقبلَ لبنانَ لاجيالٍ، فقط ليقولَ انه فعلَ ما عليهِ للمجتمعِ الدوليِّ، وها هي الكرةُ في ملعبِ مجلسِ النوابِ،
الذي يتلقفُ اللهيبَ وهو ضائعٌ بينَ الالتزاماتِ الميقاتيةِ مع المجتمعِ الدوليِّ،او فلْنقلْ التنازلاتِ من جهةٍ وبينَ متطلباتِ الخطابِ الانتخابيِّ، قبلَ عشرينَ يوماً من الانتخاباتِ النيابيةِ؟
***
جنونٌ يوازيهِ جنونٌ في ارتفاعِ سعرِ الدولارِ فيما الحديثُ عن نزاعِ منصَّةِ صيرفةٍ.
فمنْ يحدِّدُ بعدَ اليومِ سقفَ الجنونِ في الدولارِ؟
وهلْ صارَ حاكمُ المركزيُّ عاجزاً نهائياً عن ضخِّ الدولارِ للتهدئةِ؟
أم انهُ تحتَ ضغطِ الملاحقاتِ الجدِّيةِ، تفلَّتَ من إلتزاماتهِ تجاهَ "النجيبِ العجيبِ"، وتركَ السوقَ للمضارباتِ؟
عطلةُ الفصحِ المجيدِ
المسيحُ قامَ، حقاً قام.
لمناسبةِ عيدِ الفصحِ المجيدِ لدى الطوائفِ التي تتبعُ التقويمَ الشرقيَّ، يغيبُ هذا المقالُ، غداً وبعدَ غدٍ، على أن نلتقي مجدداً يومَ الإثنينِ المقبلِ.
عيداً مباركاً لكمْ جميعاً أيها الأحباء، وعسى أن تكونَ قيامةُ السيدِ المسيحِ رجاءَ قيامةٍ لوطننا الحبيبِ المعذَّبِ.