#الثائر
لبى رئيس تيار "الكرامة" النائب فيصل كرامي، دعوة اهالي منطقة المنكوبين الى لقاء رمضاني حاشد، حضره اهالي المنكوبين والبداوي، والقى كلمة قال فيها: "نحن لسنا موسميين، ولسنا طارئين على العمل السياسي، ولسنا قادمين الى هنا لأجل الانتخابات وان يكن هذه السنة سنة انتخابات، لكن حتى هذه اللحظة لا نعلم ان كانت الانتخابات ستحصل أم لا، نحن منذ أكثر من 100 عام بيوتنا وقلوبنا ومؤسساتنا مفتوحة على الخير ومن اجل الناس، وهذا ما يميزنا عن غيرنا".
وتابع: "اليوم في هذا الظرف وفي موسم الانتخابات كما يحب البعض ان يسميه، نرى الكثير من المرشحين، أناس نعرفهم وأناس لا نعرفهم، يطلون علينا في موسم الانتخابات يحصدون الأصوات، يعملون نوابا ومسؤولين ويشاركون في الحكم والسلطة و"بس تخلص الانتخابات بيبقى الشقى عمين بقى"، عانينا في الأربع سنوات الماضية، من أزمات البعض منها كنا قد توقعناه مسبقا والبعض منها حذرنا منه منذ أيام الرئيس عمر كرامي سنة 1992، وكنا نحذر الناس ونقول لهم أمرين:
اولا، قلنا هذه الخطة الإقتصادية والفساد والهدر والسرقة والسمسرات ستوصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم، وللأسف في سنة 2019 تمت سرقتنا ونهبنا جميعا، ووقع الإقتصاد اللبناني وانهار، ومن اتكلنا عليهم ليقفوا معنا وإلى جانبنا في الأيام والظروف الصعبة، تركوا الناس وتركوا البلد، منهم من عاش خارج طرابلس، ومن هم من أدار طيارته وحمل وترك الناس لمصيرها.
ثانيا، الأمر الآخر، كنا حذرنا الناس وهذا الشيء ينطبق بالسياسة وعلى مناطقكم وانتم طبعا تعلمون بها أكثر من كل الباقين، على قول المتل "اللي مش منكم ما بيحس فيكم واللي مش عايش وجعكم ما بيحس فيكم"، نحن خلال الثلاثين سنة الماضية، استأجرنا مرجعيات من خارج مدينتنا وأستأجرنا مرجعيات من خارج بيئتنا واستأجرنا مرجعيات لا يشبهوننا ولا نشبههم، لا بالعادات ولا بالتقاليد، وحتى بالكلام لا يشبهوننا".
وسأل كرامي: "ماذا كانت النتيجة؟ أقاموا تسويات على حسابنا، هم أصبحوا رؤساء على حسابنا، هم جمعوا الثروات على حسابنا، والناس بقيت تعاني في خبزها اليومي وكل يوم يزداد الوضع صعوبة مما قبل".
وقال: "من هنا نريد الدخول الى نقطتين في السياسة لنثبت وجهة نظرنا:النقطة الاولى: سمعنا منذ 4 ايام نائب رئيس الحكومة، يقول: لبنان مفلس، كلا يا سيدي لبنان ليس مفلسا، بل لبنان منهوب، لبنان مسروق، وهنا لبنان يعني نحن كلنا، نحن من تمت سرقتنا وتم التخلي عنا، والا فسروا لي، ما هي هذه السرقة التي لا نجد من هو وراءها، ولو شخص واحد في السجن. واذا افترضنا مقولة لبنان مفلس، فكيف وصلنا الى هنا؟ وثبت عبر نشرات الأخبار وعبر التقارير الصحفية وعبر الصحف وعبر وسائل التواصل الإجتماعي من الذي سرق وكيف سرق، وكيف تمت سرقتنا جميعا وكيف وصلنا الى هنا".
وتابع: "لا نريد الدخول بالتفاصيل، لكن نقول ونكرر لبنان ليس مفلسا، لبنان منهوب، لبنان مسروق وحان الوقت في هذه الإنتخابات ان نضع حدا لهذه السرقة"، مردفا: "في الوقت الحالي لا نستطيع وضعهم بالسجون، لكن من قراركم في الانتخابات نستطيع وضع أناس نظيفي الكف وأوادم في السلطة وعندها نضع كل من سرق أموال الناس في السجون، وفي هذا الاطار، رأيتم في الأربع سنوات الماضية وخصوصا بعد 2019، حيث سمعنا الكثير عن مواضيع لها علاقة بالسرقة والفساد والهدر، وكنا حذرنا من كل هذا، لكن للأسف كما قلنا نحن فقط او من القلائل في لبنان رأسنا مرفوع الحمد لله، ونتباهى بأنفسنا، اننا منذ عهد عبدالحميد كرامي الى عهد رشيد كرامي وعهد عمر كرامي والى يومنا هذا والحمد لله لا يوجد في حقنا ملف فساد واحد، بل على العكس، نحن من ضحى، نحن من بنى، نحن أنشأنا المؤسسات، نحن من بنينا الدولة، نحن من حافظنا على المال العام ونحن عندما كنا في السلطة لم تنقطع عنكم الكهرباء ولا دقيقة، انظروا للوضع كيف كان وأين أصبحنا؟ لذلك جاء الوقت لتضعوا يدكم بأيدي الأوادم وتعطوا صوتكم للأوادم، وتعطوا صوتكم لمن يحفظ ويصون كرامتكم ولمن لا يفرط يوما ما بكم أو يضحي فيكم من أجل مصالحه الشخصية، بل يضحي بنفسه لأجل أن يبقى رأسكم مرفوعا وإن شاء الله سيبقى مرفوعا".
وقال كرامي: "في الأونة الاخيرة، سمعنا الكثير من الاحاديث تتكلم عن موضوع اغتيال الرئيس الشهيد رشيد كرامي، نحن لا نريد ادخال هذا الموضوع ولا بأي شكل من الأشكال في البازار الإنتخابي، ولن نسمح لهم ان يدخلوا هذا الموضوع وهذا الدم الطاهر في البازار الانتخابي. نحن لدينا حسب المحاكمات وحسب الإثباتات وحسب الاعترافات والاثباتات الكاملة من اغتال الرئيس الشهيد رشيد كرامي، وكيف اغتاله وسمير جعجع هو نفسه لم ينكر ذلك، هو لم يقل انا لم اغتل رشيد كرامي، وهذه الجريمة هي ليست الجريمة الوحيدة في صفحة سمير جعجع او تاريخ سمير جعجع بل مئات الجرائم بحق اهلنا، بحق اللبنانيين وبحق الأبرياء، جريمة اغتيال رشيد كرامي هي جريمة حرب، وهذا رد على من يقول ان هذه القضية حصلت ايام الاحداث وهذه قصة وطويناها، هذا الكلام يصح لو كان رشيد كرامي عنده ميليشيا أو كان رشيد كرامي وراء الدشم والقتل، رشيد كرامي كان اعزل وتم الغدر به، وكان وقتها المطلوب الفتنة، ورشيد كرامي كان ضد الفتنة والمدافع عن وحدة لبنان وعن سلامة لبنان وعن استقرار لبنان وعدم التقسيم والاهم عن عروبة لبنان. والحمد لله استطعنا بجهود الجميع ان نقطع هذه المرحلة من الحرب الاهلية واستغلال الدم الذي يحاولون اليوم إعادة استغلاله وان لا نسمح لهم في الوصول لأهدافهم بل العكس، نحن عضينا على الجرح ونحن ذهبنا الى القضاء، هذا القضاء الذي آمنوا فيه هو من حكم وهو من أعطى الوقائع، باستثناء هؤلاء الذين ظهروا اليوم، يدافعون ويريدون تبييض صورة سمير جعجع الذي هو نفسه لم يطلبها، يعني هم يعملون شيئا غير مطلوب، وهذا غريب، هم كانوا في أعلى المراتب وأعلى المراكز الأمنية والقضائية، أعلى مركز أمني سني في لبنان، ولم يفصحوا عن هذه المعلومات، كان في أعلى مركز قضائي في لبنان، وزير العدل، ولم يفصح عن هذه المعلومات".
وقال: "نحن اليوم نتكلم عن رئيس حكومة تم اغتياله، والغريب انه بعد 34 سنة "وعيوا" لأسباب انتخابية يستغلون قضية رشيد كرامي لتبييض صفحة سمير جعجع؟ هذا الموضوع بالنسبة الينا أساس، لأن دماءنا ليست للبيع والشراء، ودماؤنا ليست للاستغلال الانتخابي، ودماؤنا ليست لتبييض الصفحة، وكما تم اغتيال رشيد كرامي بنفس الطريقة تم اغتيال مدينة طرابلس وتم اغتيال هذه المناطق التي نعيش فيها اليوم، عندما استعملوا شبابنا وأولادنا وإخواننا بحروب عبثية وأعطوهم السلاح وحرضوا الناس على بعضها وعندما وصلوا إلى السلطة تركوا شبابنا، البعض منهم بالقبور والبعض الآخر في السجون، نعم هم تجار دم ونحن لن نسمح لهم ان يتاجروا لا بدمائنا ولا بدمائكم. من هنا أهمية المرجعية أن تكون مرجعية بنت بيئتها، ونحن لم نقبل ان تكون بيروت مرجعيتنا وحاربنا هذه الفكرة على مدى 30 سنة بالرغم من انه كان بإمكاننا ركوب موجة الدم وكان بإمكاننا ركوب موجة السلطة ولكننا لم نقبل الا أن تكون مرجعيتنا من داخل مدينتنا، ونحنا "قدها وقدود". نحن في هذا الموضوع، لن نسامح ولن نهاود، ولم نقبل ان تكون مرجعيتنا لا من صيدا ولا من بيروت، والأكيد لم ولن نقبل أن تكون مرجعيتنا في معراب".
وختم كرامي: "أعتذر لافسادي ليلتكم الرمضانية المباركة بذكر سمير جعجع، لذلك نقول لكم "عطروا ألسنتكم بالصلاة على النبي، ودعونا نتكل على الله، ويوم 15 ايار نعطي رسالة لكل لبنان، أن طرابلس عندها مرجعيتها، طرابلس عندها زعامتها التي ستبني لها مشاريعها وستعيد لها وظائفها وستعيد لها كرامتها عزيزة ورأسها مرفوع".