#الثائر
أعلن المرشح للانتخابات النيابية عن المقعد الماروني في دائرة المتن الشمالي وليد أبو سليمان، انسحابه من الانتخابات.
وقال في بيان: "لما كنت قد واظبت منذ أكثر من ثلاث سنوات على التحذير من مغبة السياسات المالية المعتمدة والتنبيه الى خطورة الوضع الاقتصادي، الذي سيؤدي إلى انفجار اجتماعي لا مفر منه، مع العلم أن تصويب هذه السياسات احتل مساحة كبيرة من مواقفي ومتابعاتي منذ سنوات، ولما تعاملت مع الاستحقاق الانتخابي لكونه فرصة أمام اللبنانيين وأمام أهلي في المتن للتعبير عن رغبتهم في إحداث التغيير، ولو بشكل محدود كمرحلة اولى، ولكونه محاولة جدية للخروج من الاصطفافات العقيمة التي زادت من حالة الشلل والانهيار الحاصل، ولما مجموعات معارضة عديدة تواصلت معي لكوني مستقلا، ومن باب العمل على توحيد الجهود الانتخابية على أساس مشروع انقاذي يعيد الأمل للبنانيين بمستقبلهم ويساعد على الخروج من النفق المظلم، ولما اصطدمت هذه الجهود بعراقيل كثيرة حالت دون رؤية المشروع التوحيدي النور رغم المحاولات الحثيثة، فقد قررت الانسحاب من الانتخابات بعدما جرى تفويت فرصة كبيرة لإحداث التغيير والعمل من داخل المؤسسات الدستورية للجم الانهيار الحاصل، خصوصا وأنني لست من الساعين وراء مقعد أو لقب أو من المساومين على مبادئي وقناعاتي، وقد تلقيت الكثير من العروض من قوى حزبية، للمشاركة في لوائحها، ولكنني لست في هذا الوارد".
وأضاف: "أعاهد أهلي المتنيين واللبنانيين عموما، عدم التخلي عن مبدئي المحاسبة والشفافية، والاستمرار بسياسة وضع الإصبع على الجرح وقول الحقائق كما هي، والدفع باتجاه تصويب الأمور والتصدي لأكبر عملية نهب وسرقة تعرض لها اللبنانيون والمودعون، وهذه معركة صعبة والفوز بها يحتاج إلى تضافر الجهود والصبر، وبالتالي فإن الاستحقاق النيابي هو مجرد محطة في مسار طويل. ولذا ألقاكم في محطات أخرى".