مقالات وأراء

جويس مارون: عبّروا عن ثورتكم وغضبكم ووجعكم في صناديق الاقتراع قبل فوات الاوان!

2022 آذار 14
مقالات وأراء

#الثائر

يصادف اليوم الذكرى الـ١٧ للانتفاضة الاستقلالية السيادية في ١٤ آذار ٢٠٠٥ عشية الانطلاق الرسمي للسباق الانتخابي البرلماني والذي سيجرى في ١٥ أيار، ذكرى الثورة المليونية الذي عبّر فيها اللبنانيون على اختلاف طوائفهم رفضهم للوصاية السورية وطالبوا بالحرية والسيادة والاستقلال، ذكرى كسروا فيه حواجز الخوف والانتماءات واغزوا الساحات. فهل يتكرر المشهد اليوم ويترجم عملياً في صناديق الاقتراع؟

عام ٢٠٠٥ نادى الشعب اللبناني بالحرية والسيادة والاستقلال.، و نزل بمئات الآلاف بل أكثر، ليقول لا نريد جيشاً في لبنان غير الجيش اللبناني.

اماّ عنوان المرحلة اليوم، هو حتماً مرجعية الدولة اللبنانية حول السيادة، وحول وجوب عدم وجود أي قوة عسكرية مسلحة على أراضي وطننا لبنان إلاّ الجيش والقوى الشرعية. العنوان السيادي هو العنوان الأساس، خاصةً وانّ الواقع المرير الذي نعيشه اليوم يثبّت بشكل متكرر أن كل التفاصيل الصغيرة التي لها علاقة بالأوضاع الاقتصادية والمالية والمصرفية أو حتى بالأزمة الصحية والكهرباء والمحروقات، لا يمكن أن تُعالج إلاّ من خلال استعادة الدولة اللبنانية لسيادتها.

عملياً، كل القضايا التفصيلية التي ينادي بها الشعب اللبناني لا يمكن أن تتحقق في ظل وجود سلاح غير شرعي، وفي ظل وجود ما يمكن اعتباره الاحتلال الإيراني للبنان، بواسطة سلاح حزب الله، تماماً كما كان الاحتلال السوري قائماً بواسطة منظومة ليست فقط عسكرية أمنية سورية، بل بواسطة منظومة لبنانية، كانت تنفذ أوامر الاحتلال السوري في تلك المرحلة، فالجميع يعلم انّ الدولة اللبنانية خاضعة اليوم لأوامر "حزب الله" ولسلطته، ولا يمكن أن تعالج أزماتها، طالما لم تضع يدها على الحدود والمعابر ولم توقف التهريب؛ كما بات من الواضح ان الخلاص اصبح خارج القيادات التقليدية، لأن معظمها أصبح جزءًا من التسوية ورهينة لها. هذه القيادات التي اوقعت نفسها وأوقعت لبنان منذ انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية، "وفقاً لإرادة حزب الله"، ومنذ التوافق على قانون الانتخابات الذي أسهم في حصوله وحلفائه على الأكثرية في مجلس النواب.

بات واضحاً انه لا يمكن الرهان على القيادات الحزبية المعروفة في المواجهة في المرحلة المقبلة، إلاّ إذا انتقلت من الصراع على السلطة إلى منطق المقاومة لبناء دولة لبنانية ولاستعادة سيادتها، وإلاّ، فعلى القوى التغييرية أن تفرض بنفسها العنوان السيادي.

لكل مواطن لبناني شريف اقول انّ الصراع من اجل استعادة السيادة وترسيخها لا يزال في أوج الحاجة اليه بعدما انتقلت الوصاية السورية المباشرة الى وصاية إيرانية مقنّعة بايدي ووسائل وقوى لبنانية تطبق بهيمنتها المطلقة على الدولة والقرارات الاستراتيجية وتوجه لبنان في مسالك باتت تهدد هويته الوطنية والعربية والعالمية. حرروا انفسكم من الاحتلال وعبّروا عن ثورتكم وغضبكم ووجعكم في صناديق الاقتراع قبل فوات الاوان.

بقلم الاستاذة جويس مارون

اخترنا لكم
الرئيس سليمان: لم تمنع الدول تسليح الجيش لا بل عمل الداخل على الحؤول دون فرض سيادة الجيش على كامل الاراضي اللبنانية
المزيد
باسيل: نحن مع وقف النار ولسنا حلفاء حزب الله في بناء الدولة لكننا معه في مواجهة إسرائيل
المزيد
ذكرى الاستقلالِ وبورصةُ القرارِ 1701!
المزيد
جنبلاط: الوضع سيستمر بالتدهور بسبب الموقف الغربي.. وإيران من يتولّى المسؤولية في الحزب
المزيد
اخر الاخبار
الهيئات الاقتصادية وكنعان يطالبان باسترداد مشروع موازنة 2025
المزيد
الرئيس سليمان: لم تمنع الدول تسليح الجيش لا بل عمل الداخل على الحؤول دون فرض سيادة الجيش على كامل الاراضي اللبنانية
المزيد
نتنياهو يخطط لدخول العمق اللبناني إذا لم يقبل الحزب وقف النار
المزيد
المواجهات بين اسرائيل و"الحزب" متواصلة.. وإقامة مناطق عازلة في الجنوب؟
المزيد
قرّاء الثائر يتصفّحون الآن
قائد الجيش يتفقد مرضى الكورونا في المستشفى العسكري: من أولوياتنا تأمين أفضل الخدمات الطبية للعسكريين
المزيد
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاحد 20-12-2020
المزيد
إليكم حال الطرقات بسبب تراكم الثلوج...
المزيد
حزب الله: الرد على الجريمة الوحشية في بغداد هو بيقظة العراقيين ووحدتهم
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
راصد الزلازل الهولندي يحذر
علماء المناخ يحذرون من أن انبعاثات الوقود الأحفوري ستبلغ مستوى مرتفعا جديدا
مؤشرات علمية.. 2024 العام الأشد حرارة في التاريخ
روسيا.. ابتكار مواد جديدة تحارب جفاف التربة
الأمم المتحدة: نقص التمويل يعيق جهود التكيف مع تغير المناخ
روسيا.. ابتكار خبز خاص لمرضى السكري بمكونات بيولوجية نشطة