#الثائر
أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن "الدولار السياسي والغليان الشعبي وطاعون الجوع والاحتكار الشامل واللعب بالنار وشلل قدرة الدولة ووضع مفاتيح سياسة البلد بالجيب، يضع مشروع الدولة على حافة السكين، ويدفع بالبلد نحو المجهول". وقال: "الآن الشعب جائع، فيما قلة شبعانة، والناس على وشك الانتحار فيما قلة تتزايد ثرواتها بشكل مذهل، ورغم السقوط النقدي المروع للبلد، هناك قلة تعمل على تملك البلد بألف طريقة، ما يفترض الاندفاع لاستعادة لبنان وتحريره من طاعون كلمة السر الأميركية التي يبدو أنها تجد آذانا صاغية جدا إلا أنها طرشاء عن سماع أنين أكثرية الشعب اللبناني الذي بات تحت خط الفقر بعيدا من خياراته السياسية".
وحذر من "الثرثرة الفارغة والأهداف الخبيثة والدهاليز المقيتة، لأن الجيوب فارغة والبطون جائعة والثقة معدومة والوضع ملتهب"، ولفت إلى أن "لعبة الشوارع وأبواق التحدي قد تدفع لحرب أهلية بخاصة أن مفاتيح الشارع بهذا الزمان عاجزة عن السيطرة".
كما شدد على أن "تشكيل حكومة إنقاذ لا يكون بالقصف العشوائي والتصفيات السياسية".
واعتبر أن "توطين النزوح واللجوء وتغيير الديمغرافيا اللبنانية مشروع أميركي يمر بالخنق والحصار والتجويع والإفلاس والفوضى وعزل لبنان عن المنطقة والعالم".
وختم قبلان: "إن ما نحتاجه الآن وحدة وطنية على قاعدة دمج المصالح الوطنية، بعيدا من الاستسلام السياسي وأبواق الفتنة، كما أن الحفاظ على الجيش وخياراته الوطنية ضرورة كضرورة وجود لبنان، ونذكر من يعنيه الأمر أن البلد والمنطقة على خط زلزال هو الأخطر من سنوات وأي خطأ بحسابات القوة ومفهوم الدفاع والشراكة الوطنية من شأنه وضع لبنان على المذبح".