#الثائر
وزع نادي "روتاري بيروت سيدرز" أمس 11 طنا من حليب الأطفال، أمنها بالتعاون مع نوادي "روتاري" في بلجيكا وإيطاليا، وسيستفيد منها محتاجون من مختلف المناطق ومن عائلات عناصر من الجيش اللبناني.
وشملت الكمية الموزعة عشرة أطنان شحنت بحرا من بلجيكا، وزعت في حضور السفير البلجيكي هوبرت كورمان، تم تأمينها بتمويل من اللجنة المشتركة لنوادي "روتاري" في بلجيكا ولوكسمبورغ ولبنان برئاسة سامي ألوف، ونادي روتاري بروكسل، واللجنة المشتركة لنوادي فرنسا ولبنان- المنطقة الروتارية 1750، ونادي روتاري لندن، فيما تبرعت شركة CMA CGM بالشحن من دون مقابل.
كذلك شملت الدفعة طنا واحدا شحن جوا من إيطاليا تبرعت به "مؤسسة روتاري ميلانو".
ووزعت علب الحليب على نوادي "روتاري" الثمانية والعشرين المنتشرة في كل أنحاء لبنان، لتتولى بدورها تسليمها إلى العائلات المستفيدة. وخصصت جزءا من الكمية للجيش اللبناني ولجمعيتين في عكار والكورة حددهما المانحون سلفا.
وبذلك ارتفع إلى 24 طنا إجمالي كميات حليب الأطفال التي وزعها نادي "روتاري بيروت سيدرز" خلال الأشهر الأخيرة، وأمكن توفيرها بتبرعات من نوادي "روتاري" وأعضائها في لبنان ودول الانتشار، كتشيلي وكندا وفنلندا وبريطانيا وفرنسا، إضافة إلى بلجيكا وإيطاليا، ومساهمات من جهات صديقة.
وتلقى "روتاري بيروت سيدرز" أيضا هبة معدات ومواد طبية مخصصة لمستشفى الوردية، مصدرها مستشفيان بلجيكيان هما فينيغيم بإدارة الدكتور إيف فورتيم وشيريك بإدارة الدكتور نيكولا داود، والجمعية الطبية الأوروبية اللبنانية (SMEL).
واعتبر رئيس النادي روني فرأ أن "هذه الهبات تمثل جوهر القيم الروتارية التي تشكل المبادئ التوجيهية لثقافة المنظمة"، وابرزها "الخدمة والتنوع والنزاهة".
كورمان
أما السفير كورمان فهنأ في كلمته الحكومة اللبنانية على ما وصفه بـ"بيانها القوي جدا الذي دانت فيه بقوة الاجتياح الروسي لأوكرانيا وعبرت فيه عن تضامنها مع حكومة أوكرانيا وشعبها".
وشدد على "اهمية التضامن في كل أزمة، سواء أكانت حربا أو أزمة اقتصادية أو طبيعية"، وخصوصا "التضامن العابر للحدود كذلك الذي تعبر عنه المنظمات الأهلية كنوادي الروتاري".
وذكر بأن "حكومة بلجيكا أظهرت بعد انفجار مرفأ بيروت المروع في 4 آب 2020 تضامنها مع الشعب اللبناني، وهبت لمساعدته"، فقدمت في هذا الإطار "10,7 ملايين يورو للمساعدات الإنسانية في الايام التي تلت الانفجار، ثم تبعها تمويل آخر بقيمة سبعة ملايين يورو العام الفائت، وأمنت اربعة ملايين يورو هذه السنة".
وشدد على أن هذه المبادرات على مستوى الحكومة البلجيكية "ليست النوع الوحيد من التضامن في السنوات الأخيرة"، إذ "تم توفير دعم من الجالية اللبنانية في بلجيكا ومن شركات بلجيكية، بفضل الصداقة القديمة بين البلدين والشعبين، وبفضل الجالية اللبنانية النابضة في بلجيكا والجالية البلجيكية في لبنان".