#الثائر
واصلت روسيا لليوم الثاني على التوالي حربها البرية والبحرية والجوية ضد أوكرانيا ، مستهدفة مدناً وأحياء وأهدافاً ومطارات مدنية وعسكرية ما أدى إلى وقوع عشرات القتلى والجرحى، وأكثر من مئة ألف نازح ولاجئ، وسط ردود أفعال دولية منددة بالغزو وعقوبات أوروبية وأميركية وبريطانية واسعة وقاسية ضد موسكو.
,أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمة بثها التلفزيون، أن "روسيا استأنفت الهجمات الصاروخية على أوكرانيا في الرابعة فجر اليوم". وأشار إلى ان القوات الروسية توقفت عن التقدم في معظم الاتجاهات، وأن الضربات الروسية تستهدف كلا من الأهداف العسكرية والمدنية.
وقال التلفزيون الأوكراني، الجمعة، إن العاصمة كييف أطلقت إنذاراً من غارات جوية بعد الضربات الصاروخية الروسية التي وقعت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة. وحثت السلطات البلدية الناس على التوجه إلى أقرب ملاجئ.
يأتي ذلك فيما حذر مستشار للحكومة الأوكرانية من أن اليوم الجمعة "سيكون أصعب يوم"، منذ بدء الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية.
وكشف مستشار الحكومة الأوكرانية أنطون هيراشتشينكو عن أن الخطة الروسية هي استخدام الدبابات لاقتحام كييف، مشيراً إلى أن المدافعين عن كييف مستعدون بصواريخ مضادة للدبابات قدمها حلفاء خارجيون.
وتزامنا، قال نائب وزير الدفاع الأوكراني إن وحدات الجيش الأوكراني تدافع عن مواقع على أربع جبهات رغم قلة عددها.
وأفاد مسؤول عسكري أوكراني بأن القوات الأوكرانية تمكنت من صد هجوم روسي على مدينة تشيرنيهيف شمال البلاد، فيما أفادت وكالة "تاس" الروسية بأن الجيش الأوكراني قصف دونيتسك وجورلوفكا في إقليم دونباس.
وقبلها، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن استمرار العدوان الروسي على بلاده يظهر أن العقوبات التي فرضها الغرب على موسكو ليست كافية.
وأضاف زيلينسكي أن العالم يواصل مشاهدة ما يجري في أوكرانيا من بعيد.
وكان يتحدث بعد أن قالت أوكرانيا إن عاصمتها كييف تعرضت للقصف بصواريخ روسية في الساعات الأولى من صباح اليوم.
وتواصل روسيا غزوها لأوكرانيا، ومن المتوقع أن تصل إلى ضواحي العاصمة الجمعة بعدما شنت غارات جوية على مدن وقواعد عسكرية، وأرسلت قوات ودبابات من ثلاث جهات في هجوم قد يعيد صياغة الأمن العالمي في حقبة ما بعد الحرب الباردة.
ودوت الانفجارات قبل الفجر في كييف بينما كان القادة الغربيون يخططون لعقد اجتماع طارئ وطلب الرئيس الأوكراني المساعدة الدولية.
ولم تتضح على الفور طبيعة الانفجارات، لكن الانفجارات جاءت وسط مؤشرات على أن العاصمة وأكبر مدينة أوكرانية مهددة بشكل متزايد بعد يوم من القتال الذي خلف أكثر من 100 قتيل أوكراني.
بريطانيا: الى ذلك، قال وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، الجمعة، إن روسيا تنوي السيطرة على كامل أوكرانيا، مشيراً إلى أن موسكو لم تحقق بعد أهدافها في أوكرانيا.
وأضاف بالقول: "تقديراتنا أن روسيا خسرت أكثر من 450 جنديا في أوكرانيا"، مشيراً إلى أن روسيا فشلت في السيطرة على أوكرانيا في يوم واحد.
كما وصف الهجوم الروسي على أوكرانيا الـ"همجي" وغير المبرر.
فرنسا: يأتي ذلك فيما قالت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورنس بارلي، اليوم الجمعة، إن باريس ستتخذ قرارها "قريبا جدا" بشأن ما إذا كانت سترسل أسلحة إضافية إلى أوكرانيا وذلك رداً على سؤال حول الطلبات العاجلة من الحكومة الأوكرانية لمساعدتها في الحرب ضد روسيا.
وقالت بارلي، في مقابلة مع إذاعة "آر.تي.إل": "نعكف على دراسة الأمر"، مضيفة أن صادرات الأسلحة تخضع لمراجعة دقيقة على عكس المساعدات الإنسانية.
وكانت شبكة "سي إن إن" CNN الأميركية ذكرت، الجمعة، نقلاً عن مصادر أميركية، أن القوات الروسية باتت على بعد نحو 30 كلم من العاصمة الأوكرانية كييف، كما أفادت وسائل إعلام أوكرانية بأن غارات روسية استهدفت مدرجا في مطار كييف الدولي.
وقد أكدت بعض التقارير الإعلامية أن الدبابات الروسية المتجهة نحو كييف انطلقت من موقع تشرنوبل.
وكالات -