#الثائر
أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أنه صحيح أن لقاءنا اليوم قواتي، لكن أيضاً متنياً بامتياز، ودائماً المتن له قيمة ونكهة مختلفة.
وقال خلال مؤتمر صحفي له إنه “من باب التذكير فقط، الانتفاضة الشعبية في 17 تشرين بدأت في جل الديب وساحل المتن، ومن هناك امتدّت إلى كسروان وجبيل والجنوب وبيروت والبقاع وطرابلس والشمال، وتحوّل ساحل المتن والوجود الشعبي إلى ميزان لوضع الانتفاضة”.
وأضاف، “منذ ذلك التاريخ، قلنا إنه لا سبيل للخلاص إلا بانتخابات نيابية مبكرة تسمح للبنانيين بتحويل ثورتهم ومعارضتهم إلى تغيير داخل المؤسسات”.
وأسف جعجع على أنه عوضاً من أن يستمعوا إلى الناس، قمعوهم واستمروا بألعابهم المفضّلة وشدّ الحبال بين بعضهم البعض، حتى ضاعت علينا سنتان وأكثر من دون أن يقوموا بأي شيء، ولا أيّ خطوة لمواجهة الوضع الذي يتدهور ساعة بعد أخرى.
وتابع، “لكن على الرغم من الحضيض الذي وصلنا إليه، وعلى الرغم من كل التأخير في المعالجات، وعلى الرغم من قرب انتهاء ولاية المجلس النيابي الحالي، أيصدّق أحدكم أنه لغاية هذه اللحظة، لا يزالون يحاولون كيف يمكنهم تعطيل الانتخابات؟”.
وأشار إلى أنه الأسبوع الماضي، توصّلوا إلى خطّة جديدة ليحاولوا تعطيلها، عبر إعادة طرح ملف اقتراع المغتربين من جديد. أيصدّق أحدكم ذلك؟
وقال، “من هنا أهميّة المعركة، ومن هنا حجم المسؤولية على أكتافنا وأكتاف كل اللبنانيين السياديين الأحرار”.
وأضاف، “مثلما كان المتن أم المعارك المصيرية عبر التاريخ وصولاً إلى 17 تشرين، هكذا اليوم، سيحمل المتن راية التغيير وسيكون دوره محورياً لإخراج البلد من الأزمة التي أوصلنا إليها ثنائي تفاهم مار مخايل مع المجموعات المتحالفة معه، وسترتفع أصوات الأحرار والسياديين والتغييريين في المتن وفي بقية المناطق، صوت واحد في وجه هذه المجموعة الحاكمة التي أوصلتنا إلى هنا، ونضع لبنان على سكة الإنقاذ من جديد”.
وشدد على أننا “كقوات لبنانية من واجبنا قيادة هذا التغيير من المتن بالذات، من خلال وجوه تعوّد اللبنانيون عليها”.
وأضاف، “وجوه نظيفة، مستقيمة، صلبة، تغييريّة. وجوه عملت وستستمر بالعمل لرصّ الصفوف وتوحيد القوى وتمثيل المتن وكل لبنان بأبهى صورة ممكنة”.
وتابع، “من هنا، قررت الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية ترشيح رفيقنا الوزير ملحم رياشي عن المقعد الكاثوليكي في المتن الشمالي ليُكمل المعركة، ومثلما تجسّدت الانتفاضة الشعبية في جل الديب، تتجسّد أيضاً في الخنشارة، وبتغرين، وبيت شباب، وضهور الشوير، وبعبدات والمتن بأكمله، ساحلاً ووسطاً وجبلاً”.
ولفت جعجع إلى أن الهيئة التنفيذية قررت دعم المرشح المستقل لأحد المقاعد المارونية في المتن، رازي الحاج، صاحب الاختصاص والحراك الاجتماعي، وابن بيت عريق بالاستقامة والشفافية وخدمة الناس.
وقال، “قبل أن أنهي كلامي، استوقفني ما قاله البعض، في الأمس، من باب التدليل فقط على طريقة هذا البعض بطرح الأمور لذرّ الرماد في العيون. أحد الأشخاص قال في تصريح له، في الأمس، إنّ “القوات اللبنانية جماعة لها تاريخ مليء بالإجرام والقتل لأبناء طائفتهم ووطنهم”.
وأضاف، “اغتالوا افراداً وقيادات من شارعهم ليبقوا وحدهم، فهم إلغائيون لا يصلحون لأن يكونوا ممثّلين لحال شعبية”.
وتابع، “آخر مظاهر إلغائيّتهم اغتيال الناشط لقمان سليم”.
وسأل، “هل نسي هذا البعض أنّ عليه حكماً من محكمة دولية باغتيال الرئيس رفيق الحريري وبالتالي عليه شبهة كبيرة جداً جداً باغتيال مجموعة شخصيات سياسية وفكرية بدءاً بمحاولة اغتيال مروان حمادة وصولاً إلى اغتيال محمد شطح، وأتمنّى أن يكون آخرها اغتيال لقمان سليم؟”.
كما سأل، “هل نسي هذا البعض آلاف الشباب الشيعة بين الـ1988 و1990؟ إن لم تستحِ، فقُل ما شئت”.