#الثائر
-" الهام سعيد فريحة "
أما وقد تحرَّكتْ عجلاتُ 2022، وانقضتْ فترةُ الاعيادِ المجيدةِ، وعادَ "أمرُ" الوقائعِ المُرَّةِ، فليسَ أمامَنا إلا أن نتأمَّلَ:
هل هذا النفقُ مسدودٌ تماماً، وقد كُتِبَ علينا اليأسُ فيهِ، حتى الاختناقِ؟
بكلِّ ثقةٍ نقولها:
لا. هناكَ ثغرةٌ يمكنُ الخروجُ عَبرها إلى الهواءِ والحريَّةِ؟
وبكلِّ ثقةٍ نقولها:
شعبُنا المناضلُ البطلُ قادرٌ على تحقيقِ الإنقاذِ، ومن دونِ هذا "التسوُّلِ" المُذِلِّ على أبوابِ الشرقِ والغربِ…
فقط: إرفعوا أيديكمْ عن شعبنا واتركوهُ يعيشُ…
دَعوهُ يقرِّرُ مستقبلهُ بكاملِ إرادتهِ،
أبعدوا عنهُ كوابيسكمْ يا منظومةَ الفسادِ والتسلُّطِ،
فيُصبحُ الأنقاذُ أمراً محسوماً… وفي مهلةِ أسابيعَ أو أشهرٍ لا أكثرَ!
***
سيقولُ الخائفونَ، ومن منطلقِ الإخلاصِ ربما: ما أهوَنَ الحكي!
مِن أينَ لنا أن ننهضَ ونحنُ نتوغَّلُ في طبقاتِ "جهنمِ الحمرا"؟
نُجيبُ الخائفينَ، وبكلِّ إيمانٍ:
فلتكنْ لشعبنا فرصةُ إجراءِ انتخاباتٍ حرَّةٍ، وسيحققُ المعجزاتِ!
سيقولُ الخائفونَ أيضاً:
ألا تعتقدونَ أن الناخبينَ سيقترعونَ للمرشحينَ أنفسهمْ في 2022، كما في 2018؟
ألنْ يكونَ المجلسُ المقبلُ نسخةً عن المجلسِ الحاليِّ؟
ما تقولونهُ فيهِ الكثيرُ من الصدقِ والإخلاصِ، ولكنْ فيهِ بعضُ التسرُّعِ…
في انتخابات 2018، شاركَ فقط 30% في الاقتراعِ.
هذا يعني أن 70% من شعبنا قاطعوا الانتخاباتِ احتجاجاً…
هؤلاءِ لم يكونوا راضينَ لا على مُناخِ الانتخاباتِ، ولا على القانونِ المدروسِ على القياسِ،
ولا على التحالفاتِ الخبيثةِ بينَ أركانِ المنظومةِ...
في 2018، جرى إحباطُ الكثيرِ من مرشحي لبنانَ الجديدِ ، فلم يترشحوا،
وجرى إحباطُ الكثيرِ من الناخبينَ الطامحينَ إلى تغييرِ الطاقمِ الفاسدِ فلم يقترعوا…
وأما اليومَ، فقد تعلَّموا الدرسَ ويُفترضُ أنهم سيذهبونَ إلى صناديقِ الاقتراعِ ويُطلقون الورشةَ لإنقاذِ البلدِ...
***
بلغةِ الأرقامِ، أكثرُ من 70% من شعبنا ينتظرونَ الفرصةَ لتحقيقِ الحلمِ بمجلسٍ نيابيٍّ نظيفٍ.
فإذا استعدَّ مرشَّحو لبنانَ الجديدِ للمعركةِ بمسؤوليةٍ وجدارةٍ، سيحقِّقونَ المعجزةَ.
ومهلةُ الـ 5 أشهرٍ الباقيةُ كافيةٌ للتنسيقِ ورسمِ الخططِ. فليتَّحدوا ويتصرَّفوا...
بعدَ المجلسِ النيابيِّ النظيفِ، تولَّدُ حكومةٌ نظيفةٌ حتماً، رئيسها من خارجِ المنظومةِ إياها، وتقودُ خطةً سريعةً للإنقاذِ…
بعدَ ذلكَ، يَنتخبُ المجلسُ رئيساً للجمهوريةِ من خارجِ المنظومةِ أيضاً، ويُصبحُ طاقم السلطةِ كلُّهُ معبِّراً عن طموحاتِ اللبنانيينَ…
نعم، هذهِ الورشةُ وحدَها تقودُ إلى الإنقاذِ.
وكلُّ ثرثرةٍ أخرى، تحتَ جناحِ الفسادِ والفاسدينَ لا قيمةَ لها…
***
مخطئٌ من يظنُّ أنه قادرٌ على استعبادِ شعبنا إلى الأبدِ.
شعبُنا الذكيُّ لن ينخدعَ بوعودكمْ بعدَ اليوم،
***
سيُحاسبكمْ شعبُنا في صناديقِ الاقتراعِ… ولن يسمحَ لكمْ بتطييرِ الاستحقاقِ!
لاقونا إلى الانتخاباتِ. وهذهِ المرَّةُ، الشعبُ لن يخشى ترهيبكمْ ولن يُغريهِ ترغيبُكمْ،
لاقونا إلى انتخاباتٍ لا تنقطعُ فيها الكهرباءُ، ولا تطيرُ صناديقُ وتهبطُ أخرى من عالمِ الغيبِ.
نتحدَّاكمْ أن تكونَ لكمْ الجرأةُ وتُلاقونا.
ونحنُ كلنا يعني كلنا، في انتظاركمْ!