#الثائر
أشار عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور الى أن "العهد في هزيعه الاخير، ولم نعد نرجو منه أن يقدم الكثير الايجابي لهذا الوطن، ونتمنى إعادة إطلاق العمل في المؤسسات الدستورية، وعدم إدخالنا بمسرحيات سياسية جديدة".
كلام النائب أبو فاعور جاء خلال زيارة قام بها الى مؤسسات أزهر البقاع في مجدل عنجر، يرافقه وكيل داخلية البقاع الغربي حسين حيمور مع أعضاء الوكالة ومعتمدين والوكيل السابق للبقاع الجنوبي نواف التقي، رئيس بلدية المحيدثة المهندس مروان شروف، حيث كان في استقباله مدير مؤسسات الأزهر في البقاع وإمام مسجد السلطان يعقوب (لوسي) الدكتور الشيخ علي الغزاوي، مدير الاوقاف الأسلامية في البقاع وإمام مسجد بلدة مجدل عنجر الشيخ محمد عبد الرحمن، أمين سر دار الفتوى الشيخ عاصم الجراح، إمام بلدة حوش الحريمة الشيخ عمر جانبين، مدير البحوث العلمية في الازهر الشيخ الدكتور نادر جمعة، الشيخ بشار ابو شاهين وإمام مسجد برالياس الشيخ زياد هيفا، نقيب مزارعي القمح نجيب فارس وفاعليات من البقاع الغربي وراشيا والبقاع الأوسط.
ولفت أبو فاعور الى أن "الدولة يجب أن تكون شاملة لكل اللبنانيين، سواء في ما يتعلق بنقاش كيفية استقرار لبنان مستقبلا وفي علاقاته الداخلية والعربية، ومن منطلق الشراكة والمواطنة، لقد آن الاوان لنقاش وطني حقيقي مسؤول، بدءا من الاستراتيجية الدفاعية، وصولا الى سياسة النأي بالنفس التي نرى اليوم أن الابتعاد عنها بات يورطنا في مشاكل عربية ومحاولات لاخراج لبنان من عروبته وانتمائه العربي، وفي مصالح وحسابات، سواء ايرانية وغير ايرانية، لا قدرة لنا عليها".
واضاف: "على المستوى الداخلي، نتمنى أن تتغلب الحكمة ويعاود مجلس الوزراء عمله، ومن الخطأ والظلم ربط عمل المؤسسات الدستورية بأي أمر آخر" .
وتابع: "لم نعد نرجو من هذا العهد أن يقدم الكثير الايجابي لهذا الوطن، ونتمنى إعادة اطلاق العمل في المؤسسات الدستورية وعدم إدخالنا بمسرحيات سياسية جديدة".
وقال: "هذه الدار كانت ضمانة، وثقتنا كاملة بأنها ستلعب دورها في كل الاستحقاقات المقبلة مع القوى التي نتشارك الرأي معها لمصلحة هذه المنطقة، ومن أجل مصلحة لبنان".
واكد أبو فاعور أن "هذا الموقع سيستمر، وزيارتنا للتأكيد على العلاقة الطيبة والشراكة التي بدأت من أيام المرحوم الشيخ خليل الميس، والتي تستمر معكم اليوم في هذه المنطقة التي عرفت كيف تنحاز الى الصواب والى الحق من أيام الوقوف مع الثورة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية، وتقديم التضحيات والشهداء من أجل تحرير لبنان والجنوب والبقاع الغربي، لذلك هذا الموقع المرجعية سيستمر، فلقد انحزنا سويا الى جانب سيادة لبنان واستقلاله وقراره الوطني المستقل، بعد استشهاد الشهيد الرئيس رفيق الحريري، وكان لهذه الدار مع الشيخ خليل وسعد الحريري صولات وجولات، واستطاعت هذه المنطقة التعبير عن هويتها السياسية الواضحة وخياراتها الواضحة، وأنتم خير من يؤتمن".
عبد الرحمن
وقال الشيخ محمد عبد الرحمن: "كان لكم دور بالغ في تضميد الجراح وجعل النفوس هينة لينة في وقت الازمات والشدائد، صاحب السماحة رحمه الله اقام هذا الصرح العلمي والاجتماعي، حيث بدأ التعليم في هذه الجامعة بغرف ملاصقة لدار الفتوى".
وتابع: "لم يكن الشيخ خليل لينأى بنفسه عن مطالب الناس، وكان يستقبل الكبير والصغير، وأنتم واكبتم هذا العمل مع صاحب السماحة وشاركتم في اكثر من مهرجان، وكان لنا ولكم الشرف برعايتكم لتخريج الطلاب، وكانت لكلمتكم الصدى البالغ عند المستمعين وكأنكم تعيشون معنا".
الغزاوي
وقال الشيخ علي الغزاوي: "هناك تطلع للمستقبل، ان كان بالعمل السياسي أم الاجتماعي، ان يكون هناك تصحيح مسار لكل من يحمل هم الناس في اطيافه، ومن هنا كان لا بد أن تكون هذه المسيرة التي ينبغي ان نتطلع اليها بمشروع نهضوي، لان ما ينتظره الناس منا ليس اكمال مسار، انما تجديد في المسار، وان المؤسسات تحمي المجتمع والمجتمع بالتالي ينتظر منا الكثير". وأمل أن "تكون الدولة هي الحاكم والقانون هو الناظم".
وتابع: "انتم اليوم بزيارتكم تتابعون هذه العلاقة الطيبة بين وليد جنبلاط وهذه المؤسسة، وتعلمون علاقتكم بأفراد هذه المؤسسة، والتي ستبقى وسنبقى نعمل بتوجيهات سماحته وارشاده وإرشاد مشايخنا".
وختم اللقاء بحوار مع النائب أبو فاعور.