#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
من أعماقِ القلبِ، ومن صميمِ الوجدانِ، نكتبُ هذهِ الكلماتِ لنشهدَ على الصدقِ والصداقةِ، وعلى الحقِّ والحقيقةِ…
ومبارَكٌ أصلُكمْ يا أصيلونْ، يا أبناءَ الوالدِ المؤسسِ الخالدِ، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّبَ اللهُ ثراه،
صاحبُ الحلمِ الكبيرِ الذي حوَّلَ الصحراءَ إلى جنةٍ على الأرضِ،
فألفُ مبروكٍ يوبيلكم الـــ 50 يا أهلنا الأحباءَ الأوفياءَ في إماراتِ الخيرِ والرقيِّ والشهامةِ، ويا قادةَ الإماراتِ عنوانَ الإخاءِ والتسامحِ والتسامي والتصافي…
***
وأولاً وأخيراً، ألفُ تحيةِ إكبارٍ لكمْ يا صاحبَ السموِّ، الشيخ خليفة بن زايد، رئيسُ الدولةِ،
وألفُ تحيةِ تقديرٍ واحترامٍ لكم يا سموَّ الشيخ محمد بن راشد، رئيسَ مجلسِ الوزراءِ، حاكم دبي،
وألفُ ألفِ تحيةِ محبةٍ ووفاءٍ لكم، يا سموَّ وليَّ العهدِ، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، القائدُ الحضاريُّ، المنفتحُ، المتواضعُ، الخلّاقُ،
ولكمْ نقولُ بكثيرٍ من العرفانِ، وبلسانِ أبناءِ الاماراتِ كلِّها:
سَلِمتْ يدُكم الممدودةُ دعماً للمواطنينَ جميعاً، وللمقيمينَ جميعاً، وللبنانيينَ خصوصاً، وأنتمْ تطمئنونهم بعبارة:
"لا تْشيلون هَمّ".
فباركَ اللهُ في أصلِكمْ، ومنَحكمْ دوامَ الصحةِ وسدَّدَ خُطاكمْ لكلِّ خيرٍ.
ومعكمْ، نحنُ نثقُ في أن الإماراتِ ستفتحُ أبوابَ المستقبلِ المشرقِ، قُبلَةَ الحداثةِ وزهرةَ العالمِ المتحضِّرِ.
***
ومباركةٌ أُمُّ الاماراتِ، الشيخة فاطمة بنت مبارك، صاحبةُ الرؤيةِ السديدةِ والأيدي البيضاءِ،
وهل ينسى التاريخُ فضلَ الأُمِّ القدوةِ الجليلةِ، على الوطنِ وأبنائهِ،
وهل يَنسى أفضالَها الكريمةَ على المرأةِ الإماراتيةِ، وقد رفعَتها إلى أرقى المراتبِ في كلِّ الميادينِ، بدعمٍ ومباركةٍ من الوالدِ المؤسسِ الشيخ زايد، العظيمِ حقاً وفعلاً؟
***
نسمعُ مَن يقولُ إن أهلَ الإماراتِ وصلوا إلى هنا لأنَ عندهم بترول.
نعم، وبارَكَ اللهُ تعالى.
إنما أهلُ الإماراتِ وقادتها وضعوهُ في خدمةِ الإنسانِ والحضارةِ والجمالِ.
وكمْ مِن دولٍ في العالمِ تحظى بمواردَ طبيعيةٍ مثلَ الإماراتِ أو تفوقها، لكنها لم تحقِّقْ شيئاً من النهضةِ الحضاريةِ…
فهل البترولُ يكفي لزرعِ قِيَمِ الحداثةِ والإنسانيةِ والانفتاحِ والتواضعِ والسعادةِ، ويؤسسُ مجتمعاً يسمو فيهِ القانونُ؟
وهل البترولُ يَخلقُ الطموحاتِ العلميةَ والتكنولوجيةَ التي توصلُ إلى المريخِ؟
وهل البترولُ هو الذي جذبَ إلى الإماراتِ جامعةَ السوربون ومتحف اللوفر ومركز مايو كلينيك ومستشفى كليفلاند مثلاً؟
وهل البترولُ يُزْهِرُ الحدائقَ المعلَّقةَ، أو يُطلقُ المترو، أو يحقِّقُ المعجزةَ بتحويلِ الصحراءِ إلى ملعبٍ للتزلجِ!
لا، إنهم الحكامُ الاوفياءُ والقادةُ الابناءُ، حاملو حُلمَ زايد حتى المرِّيخِ.
وللإنسانِ في الإماراتِ نرفعُ القبَّعةَ لأنهُ هو القيمةُ الحقيقيةُ،
وأولاً وأخيراً، نرفعُ القبَّعةَ والجبينَ لقادةِ الإماراتِ الأفذاذِ المبدعينَ المباركينْ،
بِهمْ حلَّقَ الوطنُ وسيحلِّقُ أعلى وأعلى بإذنِ اللهِ...
***
وأولئكَ سيبقونَ أوفياءَ لأن الإماراتِ احتضنتهمْ، ورفضتْ معاقبتهم جزافاً، في لحظةِ إنزلاقِ وطنهم إلى قعرِ جهنمٍّ.
فشكراً لحرصكمْ على كلِّ لبنانيٍّ أصيلٍ ساهمَ بفكرهِ أو بسواعدهِ في إعمارِ الإماراتِ.
وهؤلاءُ اللبنانيونَ يشاركونكمْ اليومَ بهجةَ العيدِ الخمسين، وسيشاركونكمْ كلَّ السنواتِ حتى المئةِ، بإذنِ اللهِ عزَّ وجلَّ.
ولنْ "ننغِّصَ" يومَ فرحكمْ وعزِّكمْ وكرامةَ عيشكمْ بالتذكيرِ بمأساةِ لبنانَ، الذي احبهُ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيَّبَ اللهُ ثراهُ، كما احبَّ صديقَ العمرِ سعيد فريحه، يومَ زارهُ في "دار الصياد" ، في تلكَ الايامِ الذهبيةِ المزدهرةِ، كما استبقاهُ على الغذاءِ مع كبارِ رجالِ الدولةِ آنذاكَ، في منزل العائلة الكائن في نفسِ مبنى "دار الصياد" .
***
سنبقى أوفياءَ لكمْ يا أهلَ الخيرِ والمروءةِ العربيةِ الأصيلةِ،
فعلاً تستحقونَ يا اهلَ الخيرِ والرقيِّ والشهامةِ القولَ:
صباحُ الخيرِ يا اغلى وطنٍ!