#الثائر
زار رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط ، عصر اليوم، الشيخ نعيم حسن في دارته في البنيه، يرافقه قاضي المذهب الدرزي الشيخ غاندي مكارم ووكيل داخلية الغرب في الحزب بلال جابر. وكان في استقباله، الى حسن، جمع من مشايخ البلدة والجوار وفاعليات، بينهم رئيس محكمة الاستئناف الدرزية العليا القاضي فيصل ناصر الدين، رئيس اللجنة الدينية في المجلس المذهبي الشيخ هادي العريضي، عضوا المجلس الشيخين سامي عبد الخالق وفادي العطار، اعضاء الهيئة الادارية لجمعية الامير السيد عبدالله التنوخي في عبيه، رئيس اتحاد بلديات الغرب غازي الشعار، رئيس بلدية البنيه شادي يحيى، مختار البلدة شوقي حسن وشخصيات.
وألقى حسن كلمة رحب فيها بجنبلاط قائلا: "زيارتكم ثمينة ومقدرة تبلسم جراح التقصير الذي احاطه دعمكم لمسيرتنا، منذ القضاء المذهبي الدرزي، واضيف اليها مسيرة مشيخة العقل، نسأل الله تعالى ان يوفيكم عنا وعن عشيرتنا المعروفية خيرا".
أضاف: "ان الخروج من المسؤولية اصعب من الدخول اليها، لكننا بحمده تعالى يمكننا القول اننا حققنا اهدافا ربما غير منظورة للعيان، ونتمنى لسماحة الشيخ سامي ابي المنى اكمال الطريق والتوفيق على الله، ولم نقبل تحمل اية مسؤولية الا وعملنا ممزوجا بالمحبة رغم الاشواك التي كانت تعترضنا، لكن العمل في مشيخة العقل والمجلس المذهبي مع جنابكم كان له رونق من الجمال، جمال معنى الكلام والغوص في مراميها وجمال معنى الصورة وما ترمز اليه، والعتب احيانا يجعل من معنى العتب جمالا. في مسيرتنا لم نقصد يوما الا لنصرة الحق ووجدناكم للحق منارة، والجميع يعلم انكم للوفاء بحر من البحار، لكن ربما ليس الجميع يعلم انكم للصدق عرين لمن استطاع الى العرين وصولا. الكرم صفة من صفات جنابكم وداركم المحروسة دار المختارة، امتشقتم السيف في الزمن الصعب وخضعت لكم الشجاعة ولمعتم في السياسة والسياسة عندكم اخلاق لمن عرف في السياسة الطريق الى الاخلاق. في مسيرتنا لم اذكر يوما انني طلبت طلبا محقا الا وساندته، واليوم اذا كان لي من وصية فجمعية السيد الامير عبدالله التنوخي في عبيه واهلا وسهلا بكم".
جنبلاط
من جهته قال جنبلاط: "عندما اقرينا توحيد مشيخة العقل عام 2006 وكان ذلك انجازا اذا ما عدنا تاريخيا للبشيرين وايام قسمة المؤسسات ومشيخة العقل، كان انجازا بحق، بعد نحو 80 عاما واكثر، وعملنا لاحقا ان يكون كل العمل مؤسساتيا، وقد نجحنا في بعض المجالات واخفقنا في البعض الآخر، كمحاولة استثمار اراضي الوقف الدرزي في دار الطائفة ليكون لكل الدروز في لبنان، لكن نجحتم سماحتكم ونجحنا لتكون الملكية لجميع الدروز وليس لوقف معين، على امل ان تأتينا ايام افضل نحاول من خلالها استثمار الاراضي للصالح العام. وكان الهم في مسيرتي دائما بالتعاون معكم هو المؤسسات، مثل عين وزين والعرفان وبيت الطالبة الدرزية، والحمدالله بات لنا مؤسسات كبيرة، لكن التحدي اليوم كبير في استمرار هذه المؤسسات على المستوى الاقتصادي. صحيح هناك جهد من المغترب الذي بدأ يساهم رغم بعض حفلات التشكيك المحلية وغير المحلية، لكن المطلوب اكبر لاننا قادمون على ايام صعبة جدا".
وختم: "نشكر سماحتكم على صبركم وجهدكم بهذه المسيرة، وسنكون العضد سويا لسماحة الشيخ سامي ابي المنى في مهمته الجديدة، للاستمرار في توحيد المؤسسات وتثبيت مسيرة الحوار التي بدأتم بها ويستمر بها مع الجميع سماحة الشيخ سامي ابي المنى، ولا مهرب من الحوار".
بعد ذلك زار جنبلاط الشيخ أبو محمود سعيد فرج في منزله في عبيه.