#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
هذه المعمعةُ "السمجةُ" التي وقعنا فيها، واساساً نحنُ قابعونَ في جهنمٍ، سببها الكلامُ السابقُ المتجدِّدُ لوزيرِ الاعلامِ جورج قرداحي الذي اشتهرَ ببرنامج "من سيربح المليون".
لا ندري لماذا تكرارهُ اليومَ،
بدأتْ العاصفةُ الخليجيةُ بالقطيعةِ الدبلوماسيةِ ، آملينَ ان تقفَ عند هذا الحدِّ.
ولكن، كَثرتْ التصريحاتُ بعدها من معالي وزراءِ "النجيبِ العجيب"، ويا للأسفِ تسريباتٌ من اعلى موقعٍ دبلوماسيٍّ، ونعني وزيرَ الخارجيةِ المخضرمِ، بعدَ طولِ شرحٍ يؤخِّرُ، ولا يقدِّمْ،
أتت النهايةُ التي كانتْ كارثيةً "خلصونا من حزب الله والشمبانيا علينا".
معالي الوزير، اهذا وقتُ مزاحٍ؟
وقعتْ الواقعةُ على اهلي، اهلنا في الخليجِ كالصاعقةِ،وزادتْ الطينَ بلَّةً ، اما "شربُ نخبِ الخلاصِ"، فهذا ليسَ كلاماً ديبلوماسياً عريقاً،
المفترضُ ان ينتقي معاليه الكلمةَ بتأنٍ، ويساهمَ في تبريدِ الاجواءِ بدلَ تأزيمها على الجهتينِ!
***
الذي يكوِينا، اضافةً انه حسبَ الدراساتِ، فأن حركةَ التصديرِ الاجمالي من لبنانَ الى الدولِ الخليجيةِ، اوَّلها دولةُ الاماراتِ العربيةِ المتحدةِ بقيمةِ 460 مليون دولارٍ سنوياً في العامِ 2020 ،
يليها المملكةُ العربيةُ السعوديةُ بقيمةِ 218 مليون دولار،
ثمَ دولةُ الكويت الحبيبةُ بقيمةِ 72 مليونَ دولارٍ اميركيٍّ،
ومملكةُ البحرين بقيمةِ 6 ملايين دولارٍ اميركيٍّ،
ودولةُ قطر بقيمةِ 142 مليون دولارٍ،
وسلطنةُ عُمان بقيمةِ 25 مليون دولار .
هذا بالتصديرِ،
والأهمُ، ناهيكم عن مغتربينا أهلنا الذين همُّهم الاولُ والاخيرُ،
العملُ بعرقِ جبينهم، من اجلِ إرسالٍ لعائلاتهم بما يقدَّرُ سنوياً بــ 6 الى 7 مليارِ دولارٍ...
***
المطلوبُ من دولةِ الميقاتي "النجيبِ العجيبِ" منعُ الكلامِ المتفلِّتِ الاسوأِ من السلاحِ، كي لا تتفاقمَ الازمةُ،
من الأكيدِ ان اهلي واهلنا في الخليجِ ارحمُ منكمْ كلكمْ بكثيرٍ،
لو يتلطفُ دولتهُ ويعملُ آنياً، ويتولى مهمَّةَ تعميمِ النصيحةِ أن السكوتَ حالياً من ذهبٍ.
اما وعودُ دولتكمْ بالهواءِ مع صندوقِ النقدِ الدوليِّ،
هل فعلاً الانَ وقتها مع القطيعةِ الخليجيةِ؟
وما يهمكم،اميركا وفرنسا "تُلبيانكم" بالاصرارِ على عدم الاستقالةِ ،
ونسألكم دولةَ اليمقاتي "الأعجبَ" قاطبةً، ما هي خطتكمْ، وبالتالي ماذا ستفعلونَ حول الاضرابِ المفتوحِ لموظفي الاداراتِ العامةِ عن العملِ، واعلانِ نقابةِ عمالِ ومستخدمي كهرباء لبنانَ الاضرابَ والاعتصامَ في كافةِ مراكزِ المؤسسةِ.
وعلى صعيدٍ آخرَ، إذا لم يتمَّ تأمينُ مادةِ المازوتِ لتشغيلِ الشبكاتِ، فسنكونُ امامَ كارثةِ توقُّفِ خدمةِ الانترنت كلياً، والانقطاعِ عن العالمِ الخارجيِّ.
***
ما "الآتونْ" الذي ينتظرنا؟
هل لدى دولتكمْ فكرةٌ، "معلومةٌ"، او "خبريةٌ"، تَنشلنا من "واقعتِنا"؟
ولا يتحققُ التخفيفُ من ايامِ بؤسنا، الاَّ بالسكوتِ، ثمَ بالسكوتِ، وحجبِ مزيدٍ من التفلُّتِ الكلاميِّ الذي لا يرادُ منهُ الاَّ باطلاً ومزيداً من العزلةِ؟
***
لا نَحسدكمْ، إذ تبدو أن مسؤوليةَ "آتونِ "جهنمٍ" مع حكومتكم آتيةٌ،اكثرَ لهيباً من الذي اوصلتمونا اليه منذُ 25 عاماً من عمرنا،
بفضلِ الجشعِ الماليِّ، وسوءِ الادارةِ في كافةِ الوزاراتِ ،
ناهيكمْ عن الجهلِ والعجزِ والفشلِ.
***
تُريدونَ مزيداً لليومِ او كفى، الى الغدِ بإذنِ اللهِ تعالى.