#الثائر
كتبت الإعلاميّة نوف منير الور:
"دق..دق..دق" صوت هامس من داخل غرفة الى البهو الخارجي... ليست غرفة عادية... انها إحدى حجرات القلب التي نخبئ فيها على مر السنين ما نريده لنا وحدنا... نحتفظ فيها بانفسنا بتجرد.. باخطائنا الجميلة... عفويتنا الحقيقية... هذه الحجرة فيها كل مانملك نحن... كنوزنا التي نحملها أحياء كنا ام امواتا .. في هذه الحجرة ثمة شيء يتحرك... او شخص يقرر الخروج مجددا.. اصوات تعصف بنا كرياح شوق.. تحلق بنا تارة ونهدأ اخرى...
ال "دق.. دق.. دق" الرصينة هذه تؤكد ان شيئا ما ارهقه الحنين... واستمالته نسائم انفاسنا... في هذه الحجرة ثمة اصوات دائمة... منها لذاكرة مكان خبأناه فيها... او للحظات زمنية لن تكرر... أو لاشخاص اغتالهم الموت باكراً جداً... وربما لحب... وربما لصديق رغم غدره لم نسطع نسيانه
... فاخفيناه عنا... فينا...
في هذه الغرفة ففط ندفن الاشخاص على قيد الحياة...
في قلب كل منا حجرة كهذه... ان اعترفنا او كابرنا على ذلك...
في كلٍ منا مهرب منه... اليه... مخرج "طوارئ" يظهر جليا عندما نقف على عتبة حجرة الاشياء الجميلة... ويرتدينا الخوف عندما نسمع اصواتا تصدر منها دون سابق انذار....
هذه الغرفة تارة تبدو منفى وتارة تغدو وطناً..
غرفة الاضداد الجميلة... حجرة تضم مرآة نتعرى امامها بغير خجل... فنرى انفسنا... بكل نواقصنا... كاملين...
أنا