#الثائر
استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم الذي وضع رئيس المجلس باجواء الشكوى التي قدمها لبنان لمنظمة العمل الدولية ضد الجرائم التي ارتكبتها اسرائيل والاتصالات التي أجراها في هذا الإطار كما جرى عرض للاوضاع العامة والمستجدات السياسية.
وقال بيرم بعد اللقاء: "اجتمعت مع دولة الرئيس نبيه بري، في البداية وضعته بالشكوى التي قدمتها في جنيف في منظمة العمل الدولية فيما يتعلق بتفجير أجهزة البيجر واللاسلكي التي أصابت الآلاف من اللبنانيين لا سيما جزئياً من هم في العمل، لأن هناك اتفاقيات تحمي العمال وأصحاب العمل في عملهم، وهذه الجريمة غير مسبوقة، كما وضعته بالإتصالات الدبلوماسية التي قمنا بها، حيث التقينا بأكثر من 25 سفير ودبلوماسي، وأجرينا مؤتمراً صحفياً مع الوكالات العالمية أوضحنا الموقف اللبناني بأنه موقف مؤسس للمنظمات الدولية، يحترم القانون الدولي ولكن نظراً لعدم نجاعة تطبيقها ولعدم العدالة في تطبيقها انبرى الشعب اللبناني في مقاومة الإحتلال الإسرائيلي".
واضاف: " كما انتقلنا الى الأجواء المرتبطة بوقف العدوان الإسرائيلي، وضعني دولة الرئيس في فحوى الإتفاق المزمع، وبحسب دولة الرئيس الجو الإيجابي ولكن مثلما يقول دائماً: "لا تقول فول ليصير بالمكيول"، الأمور بخواتيمها، بمعنى أن لبنان إيجابي في هذا المجال، لأن لبنان هو المعتدى عليه، وقد نجح لبنان في منع الغاء وجودنا في منع اسقاط المقاومة في لبنان، في منع الغاء مكونات رئيسية من الشعب اللبناني، نحن نتمسك بالقانون الدولي، يبقى على العدو الإسرائيلي الذي هو استثناء من كل القرارات الدولية سبق أن رأينا ذلك في 27 أيلول المنصرم عندما وافق لبنان وسافر دولة الرئيس ميقاتي ووزير الخارجية وكان العالم على موعد من وقف اطلاق النار، وقد وافقت كل الأطياف اللبنانية بما فيها المقاومة وكان يومها السيد المقدس الشهيد قد وافق على ذلك، وكانت عملية الغدر الفاجرة التي حصلت من داخل الأمم المتحدة في سابقة خطيرة لم تسجلها تاريخ الأمم المتحدة في الوقت الذي يجب أن تكون فيه الأمم المتحدة مركزاً للسلام العالمي، لفض النزاعات، كانت مكاناً لإتخاذ قرار إغتيال خطير جداً، مما يؤكد أن الحرب لا تحتاج الى ذرائع، ان الحرب منذ تلك اللحظة أي توسع الحرب كان بقرار اسرائيلي صرف في الإعتداء على لبنان، ولكن بتوحدنا بصمودنا استطعنا أن نفشل العدو الإسرائيلي بالعديد من الأهداف باستثناء الدمار والخسائر في الأرواح البشرية التي توجعنا، ولكنها جرائم حرب لا تصنع انتصاراً للمعتدي".
وتابع بيرم: "أيضاً وضعني بجو زيارة السيد لاريجاني وكان فحوى موقفه أن لهم لك الثقة بالرئيس بري وأنهم يقفون خلف الدولة اللبنانية، فما تقرره الحكومة والمقاومة والشعب اللبناني هم يؤيدونه. وهو يترقب زيارة لهوكشتاين غداً والأمور متروكة للغد ليبلغه الموقف اللبناني الإيجابي في هذا المجال، وبالتالي عندها ستتسلط الأنظار الى الموقف الإسرائيلي إن كان يريد وقف اطلاق النار وعدوانه أم يريد الإستمرار في جرائمه وجرائم الحرب التي يشاهدها الناس ببث مباشر".
سئل: طالما هذه الورقة مصاغة أميركياً ، ما الذي يمكن أن يعدله طالما لبنان وافق بشكل مبدئي أو إيجابي؟
أجاب: عندما قدمت بالصيغة الأولى كان فيها نقاط تخالف السيادة اللبنانية وبالتالي أعلنت الحكومة اللبنانية بشخص الرئيس ميقاتي أنها ملتزمة بالقرار 1701، كذلك الرئيس بري قال لا زيادة ولا نقصان، نلتزم بالـ1701 وله آليات لماذا نريد أن نخترع آليات أخرى تعمل إرباكات في هذا المجال، وكان أيضاً موقف المقاومة على لسان سماحة الأمين العام الشيخ نعيم قاسم أن وظيفة المقاومة اسقاط أهداف العدوان، بينما التفاوض هو للحكومة ، هو للدولة، الأساس هو مؤسسات الدولة وبالتالي دولة الرئيس نبيه بري كان هناك نقاط معينة تخالف السيادة في هذا المجال قد تم اسقاطها، وهناك نقاط لم يناقش فيها أصلاً لأنه لا يمكن أن نقبلها، واحدة منها هي حرية التنقل للعدو، طبعاً هذا الأمر لن نسمح له ولا يُسمح به لا يوجد لبناني لديه روح وطنية يقبل أن يناقش بهذا الأمر ويتنازل عن السيادة، لأن هناك قاعدة تقول أن الإنسان عندما يعرض عليه الإستسلام لتلافي حرب لأنه خائف منها سيحصل على الإستسلام والذل والحرب، بينما عندما تقف شجاعاً أنت صاحب حق عندك الدليل عندك المنطق، العالم يحترمك والعدو يحترمك، ولا ننسى أنه في الميدان يعجز عن تحقيق ما يريد، وبالتالي تحول من جيش مقاتل الى عصابة قتل تنتقم من الأحجار ومن البشر، وبالأمس قتل مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله بعدوان اجرامي لا تبرير له على الإطلاق وكل جرائمه لا تبرير لها أصلاً.
سئل: أنتم كحزب الله وضعتم ملاحظات على هذه الورقة، هل حزب الله ملتزم بتطبيق القرار 1701، يعني سيخرج السلاح خارج جنوب الليطاني، سيتوقف دخول الأسلحة الى لبنان، كل هذا حزب الله ملتزم به؟
أجاب: الـ1701 ينص على أن اسرائيل يجب أن تلتزم بوقف الخروقات على لبنان، السؤال لا يوجه الى أهل البيت، السؤال لا يوجه الى أهل الأرض، السؤال لا يوجه الى أصحاب الأرض، أنا صاحب الأرض، السؤال يوجه للمعتدي، هل سيلتزم بوقف خروقاته، المقاومة ردة فعل وليس فعل، إذا التزم الإسرائيلي كل حادث له حديث، خاصة أن ما تملكه المقاومة لم يعد مرتبطاً بمساحة جغرافية معينة، فإذا الإسرائيلي أراد الإعتداء قد لا تحتاج المقاومة لمنطقة جغرافية بحدود 10 كلم تستطيع المقاومة أن تواجهه من كل الأماكن التي تتواجد فيها، ولكن السؤال المركزي يوجه للإسرائيلي هل سيلتزم بال1701، نحن التجربة التي دلت في ال2006 أن المقاومة آنذاك قبلت وتحفظت بما قررته الحكومة من أجل وقف العدوان ولكن الإسرائيلي منذ تلك اللحظة لم يتوقف عن الخروقات وقام حتى الآن ب39000 خرق بحري وبري وجوي، كل أحد يفهم بعلم العسكر يعلم أن هذه الخروقات هي عن بنك أهداف، هي جزء من العمل الحربي، العمل الحربي ليس فقط لحظة إطلاق النار، العمل الحربي يبدأ بالإستطلاع، يبدأ بتحضير بنوك الأهداف، اذا كنا أمام عدوان مستمر فضلاً عن القنابل العنقودية التي تشكل جريمة متمادية مستمرة، التي هي بحد ذاتها جريمة حرب، فكيف اذا كانت القنابل العنقودية على شكل ألعاب أطفال، يعني تخيل لعبة طفل وابنك موجود أو ابني (الله يحمي الجميع) موجود في الحقل سيشاهد لعبة سيتجه اليها لتنفجر به، نحن أمام عدو مجرم لا يعترف بقرارات دولية، لا يعترف بشيء، كل التنازلات التي عملها العرب لم يحترمها، في ال2002 قال لهم لا تساوي مبادراتكم الحبر الذي كتبتم به مؤتمر الرياض علي اهمية أن يجتمع العرب والمسلمون قام سموتيردش ليقول سنضم الضفة الغربية، وسنهجر غزة الى مصر، وسنهجر الضفة الى الأردن، هم لا يعترفون بشيء، وهو يخطب امام المنبر واضع خريطة أن دولة اسرائيل تضم أجزاء من لبنان، لبنان كله تقريباً تضم أجزاء من العراق تضم أجزاء من الأردن، لا شيء اسمه فلسطين، تضم جزء من السعودية، تضم جزء من مصر، يعني عقل لا يحترم شيء ، هذا عقل كلما تنازلت له، كلما قتلك وطلب المزيد، نحن فهمنا السيكولوجيا لهذا العدو أنه يجب أن تقف له لأن ثمن التسليم والإستسلام أكبر بكثير ، دعني أعطيك مثلا من قراءة التاريخ بالحرب العالمية الأولى هزمت المانيا، الشروط التي فرضت على ألمانيا وكانت مذلة هي التي تسببت بصعود النازية وتسببت بالحرب العالمية الثانية.
سئل: فيما يتعلق باشكالية او النقطة التي تتعلق بتشكيل اليوم لجنة المراقبة، ما هي الملاحظات التي اعطيتوها للرئيس بري؟ ومن هي الدول التي ستشارك؟
أجاب: أنا لست معنياً، ولست مكلفاً بأن أقول ما هي الملاحظات، الملاحظات ستكون عند دولة الرئيس بري، ولست أنا المعني بتقديمها، ولكن الثقة الكاملة بدولة الرئيس الذي يعمل بطريقة حكيمة منطقية يريد أولاً وقف العدوان وأيضاً يريد وقف اطلاق النار، حتى لا يماطل الاسرائيلي، الاسرائيليون يحرفون الكلم من بعد مواضعه، يلعبون على الكلام، فالرئيس بري منتبه وأننا معتدى علينا في هذا المجال، نعم دولة الرئيس يعتبر أن هناك آلية للـ1701 نطبق الآلية ولماذا سنخترع آليات أخرى ، الان دولة الرئيس يعيش جواً ايجابياً ولكن الامور بخواتيمها وسنرى موقف العدو الاسرائيلي، هل سيقبل بوقف اطلاق النار ام لن يقبل بوقف اطلاق النار، اذا قبل نكون قد اتجهنا الى الجو الايجابي المرجو، واذا لم يقبل سيشهد العالم ويعرف العالم أنهم أناس لا يريدون الا القتل والغاء الآخرين وعندها لا خيار لنا الا بالصمود والإنتصار ان شاء الله ولبنان لن تقوى عليه كل أبواب الجحيم.
كما استقبل رئيس المجلس وزير المهجرين في حكومة تصريف الاعمال عصام شرف الدين الذي سلم الرئيس اقتراحا حول المودعين النازحين .
وبعد اللقاء تحدث الوزير شرف الدين: "في هذه المرحلة الصعبة، موضوع لقائي اليوم كان موضوع له طابع انساني وحقوقي، باسمي وباسم لقاء جمعيات المودعين تقدمت بورقة عن المطالب العاجلة قيد التنفيذ، وهي اذ تساعد النازحين وهم بمئات الألوف وجلهم من المودعين في هذا الوقت العصيب الذي فيه فقر ومرض وحالة طقس باردة هو بأمس الحاجة لرفع سقف السحوبات وهو أول بند من البنود التي تقدمنا بها سابقاً الى الدكتور منصوري الحاكم بالإنابة والى كل فريق اللجنة المركزية في مصرف لبنان ولقيت تجاوب واستحسان وجئنا الى دولة الرئيس بري نطلب الدعم وهو كان مميز بعنايته لهذا الموضوع وأيضاً نحن قدمنا هذه المطالب الى الرئيس ميقاتي ليضعها على طاولة مجلس الوزراء لأنه فيها مطالب أخرى غير رفع سقف السحوبات، شك المريض الذي بحاجة الى استشفاء وطبابة ومن ماله الخاص ومن حسابه الخاص، شك الطالب، شك التأمين وشك الرسوم المفروض الدولة أن تفسح للمودعين أن يستوفوها ويدفعوها من حساباتهم الخاصة".