#الثائر
أمت دارة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في طرابلس شخصيات ووفود شعبية، تمنت له التوفيق في مهمته والنجاح للحكومة.
وقد استقبل الرئيس ميقاتي قائمقام مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد أمام ووفدا من المجلس الإسلامي الشرعي الاعلى.
سويف
كذلك، استقبل راعي أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف الذي تمنى له "دوام الصحة لكي يتمكن من القيام بالمهمة الملقاة على عاتقه في هذه المرحلة الصعبة والمفصلية من تاريخ لبنان، وأهمها ايقاف الانهيار الحاصل في كل المجالات".
وشدد سويف على "ضرورة ان تشهد المرحلة الحالية عملا جديا لاستعادة الثقة بالدولة من خلال المشاريع المبنية على برامج واضحة وجدية وحوكمة سليمة وادارة شفافة". وشدد على "أهمية الانفتاح على الدول العربية وسائر الأصدقاء لأن لبنان اليوم في أمس الحاجة الى وقوف الجميع الى جانبه".
ورأى أنه "لا بد من ان تعمل الحكومة على اجراء الانتخابات النيابية في موعدها حفاظا على المؤسسات واحتراما للدستور".
ميقاتي
وقال الرئيس ميقاتي في تصريح : "من الطبيعي جدا،أن اكون في مدينتي وبين اهلي الذين هم الى جانبي في مسيرتي، وان اشكرهم على دعمهم المستمر لي. صحيح أننا نمر في المرحلة الأصعب من تاريخ لبنان والتحديات الداهمة كبيرة، والناس تأمل من الحكومة عملا انقاذيا ينتشلها من المآسي المختلفة التي تعانيها، وهو امر ندركه جيدا، وبدأنا القيام بما يجب فعله لوضع الامور على سكة الحل. لكن اي حل يبقى ناقصا اذا لم تلق الحكومة دعما من الجميع لكي تقوم بالمهمات الاساسية المنوطة بها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وتطبيق ما التزمته في بيانها الوزاري وتعهدت بتنفيذه".
أضاف: "نعول في هذا الاطار على التعاون الكامل داخل الحكومة، وكذلك مع المجلس النيابي لاقرار المشاريع الضرورية لتحريك العجلة الاقتصادية وعملية الاصلاحات المطلوبة. نسمع الكثير من التحليلات الصحافية التي تتناول علاقات لبنان بالدول العربية وصلت الى حد تسويق البعض لوساطات مزعومة وسلبيات مطلقة في المقابل. مع احترامي لما يقال ويكتب، فإن الحكومة ستقوم بنفسها بكل الخطوات المطلوبة لاعادة وصل من انقطع في علاقات لبنان مع الاخوة العرب، ونعلم في المقابل حرص الاشقاء العرب على المحافظة على وحدة لبنان وحمايته من أي أخطار قد تحيط به. هذا الوطن لطالما شكل رسالة لتجسيد المحبة والتعايش بين الأديان، ولطالما سارع الاخوة العرب إلى انتشاله من عثراته، كلما ألمت به المحن، إنطلاقا من تفهمهم الأخوي لخصوصية وتنوع نسيجه السكاني، بخاصة بعد أن أثبتت التجارب التي مر بها في الماضي القريب، أنه، بقدر ما يظل هذا النسيج بمنأى عن تعريضه للضرر، بقدر ما يظل لبنان رسالة، وبقدر تحميله ما لا طاقة له على تحمله يصبح عالة على كاهل شعبه وأشقائه وأصدقائه ومحبيه".
وقال: "إن الحكومة تعمل كل ما في وسعها، انطلاقا من حرصها على مصلحة لبنان العليا التي لا تتحقق إلا من خلال استقراره، وحدة شعبه والمحافظة على سلمه الأهلي، وتقوية علاقاته التاريخية باشقائه العرب واصدقائه في العالم ".
وختم:"لأهلي في طرابلس أقول:اينما ذهبنا وحللنا، تبقى طرابلس واهلها البداية والنهاية، وسنسعى بكل قوة لتنال، كما كل المناطق ، حقها من الانماء ومن رعاية الدولة، وندعوكم لمؤازرتنا في عملنا وأن نكون جميعا العين الساهرة على الفيحاء الغالية وحمايتها من الشرور ودرء الاخطار عنها".