#الثائر
- " فادي غانم "
دعا رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الناس ومناصريه للاستعداد للتحرك، معتبراً أن قرار رفع الدعم جاء فجائياً وهو بمثابة انقلاب، وقال: أن حاكم المصرف المركزي هو ليس حاكماً للجمهورية، ويجب ان نوقف هذه المجزرة، فهناك خطة لرفع الدعم تدريجياً، وصوّب باسيل على القوى الأمنية التي تكتفي برفع التقارير دون أن تتخذ الإجراءات اللازمة لوقف التهريب الذي يتم تحت أنظارها.
وكان حاكم المصرف المركزي أعلن أنه قدم ٨٠٠ مليون دولار في الشهر الماضي لدعم المحروقات والأدوية وغيرها، لكن بقيت هذه السلع مفقودة من السوق، وذهب الدعم إلى جيوب التجار والمهرّبين ولم يستفد منه المواطنون، وأضاف البيان أن الدعم يجب أن يذهب إلى المواطنين، وعلى الحكومة اتخاذ القرارات اللازمة لذلك، كما أن البنك المركزي استنفذ ما لديه من عملات اجنبية، وهو لا يستطيع الصرف من الاحتياطي الالزامي بدون قانون، لأن هذه الأموال هي ملكاً للمودعين.
ليس خافياً أنه هناك ضغط كبير من قبل التجار المحتكرين والمهرّبين والقوى الوصية عليهم في لبنان وسوريا لاستمرار الدعم، فلبنان خلال فترة السنتين الماضيتين شكّل الرئة التي تتنفس من خلالها سوريا الواقعة تحت الحصار والعقوبات، وعين هؤلاءً جميعاً على آخر دولار في المصرف المركزي حتى نهب كامل الاحتياطي الإلزامي ولو كان ذلك خلافاً للقانون .
هل يعلم جبران باسيل أين يذهب الدعم وأين ذهب أكثر من ٧ مليار دولار صُرفت على هذا الدعم خلال السنة الماضية؟؟ وهل يمكن أن يخبرنا أين هي خطة الحكومة لترشيد الدعم ومنع الاحتكار والتهريب؟؟؟ولماذا لا تقوم القوى الأمنية بمنع التهريب، وماذا يفعل مجلس الدفاع الأعلى الذي بات ينعقد دورياً في القصر الجمهوري؟؟ ومن هي السلطة المسؤولة عن كل ذلك وعن تأخير الكابيتال كونترول؟؟ وهل هو خارج هذه السلطة ؟؟ ثم في وجه من يريد باسيل التظاهر ؟؟؟
هل فعلاً جاء قرار رفع الدعم مفاجئاً؟
وهل فعلاً لم يكن المسؤولون من وزراء ونواب يعلمون الواقع المالي في لبنان، وأن البنك المركزي يوماً بعد يوم كان يفقد احتياطه بالدولار؟
إذا كان النائب باسيل يعلم كل ذلك ويقول ما قاله فهذه مصيبة، وإذا كان لا يعلم فالمصيبة أكبر.