#الثائر
نفذت بدعوة من وزيرة الاعلام في حكومة تصريف الاعمال الدكتورة منال عبد الصمد نجد ، وقفة في الذكرى السنوية الاولى لانفجار مرفأ بيروت، في مكتبها في الوزارة، شارك فيها المدير العام للوزارة الدكتور حسان فلحة، رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ، مدير "الوكالة الوطنية للاعلام" زياد حرفوش، مدير الدراسات خضر ماجد، رئيس مصلحة الديوان وليد فليطي، رؤساء الوحدات في تلفزيون لبنان: عثمان مجذوب، أمين نجم، غادة العريضي وكمال أسود.
بداية الوقوف دقيقة صمت، بعدها ألقت الوزيرة عبد الصمد كلمة بالمناسبة قالت فيها: "نقف هنا في وزارة الإعلام وهذا المكان الشاهد العيان على حجم الكارثة المأسوية التي هزت لبنان والعالم جراء انفجار المرفأ في 4 آب 2020".
أضافت: "كما ترون، أضرار كبيرة لحقت بالمبنى من انهيار السقوف والزجاج الذي تناثر في كل مكان. كل منا كان معرضا لأن يكون مشروع ضحية، ففي تلك اللحظة المشؤومة، كنا لا نزال مجتمعين في الوزارة، بعد ثوان على انتهاء الاجتماع، شعرنا أن المبنى يهتز، وخفنا أن نفقد بعضنا. عشرات بل مئات الاتصالات قمنا بها وتلقيناها، بشكل متقطع لأن شبكة الاتصالات توقفت. بعض الزملاء جرحوا جراء الانفجار، والحمد لله لم تكن إصاباتهم خطيرة وتم إسعافهم. البعض تضررت سياراتهم المركونة في الموقف، عدا عن الأضرار النفسية التي عاناها كثر".
وتابعت: "لحظات ذهول وخوف وترقب عشناها قبل أن ندرك أنها جريمة بحجم وطن وشعب. نقف اليوم دقيقة صمت حدادا على أرواح ضحايا بريئة ماتت غدرا وظلما. دقيقة صمت والشعب لا يزال في انتظار سماع العدالة تتكلم وتنطق الحقيقة. عام مضى وجرح المرفأ لم يندمل، دموع الأهالي وأنين وجعهم يملأ الدنيا، المباني المتضررة والحطام والدمار شاهدة على حجم الفاجعة.
وقالت: "ذكرى أليمة ثقيلة تمر علينا وتحز في قلب الإعلام اللبناني وكذلك العربي والدولي. الإعلام حزين ومتألم: أي خبر ينقل وأي صورة؟ أي حديث أو أي كلام ممكن أن يضمد الجراح؟ كل الشاشات متشحة بالسواد. سيبقى إعلامنا العام سواء عبر منصات وزارة الإعلام أو تلفزيون لبنان الارضية أو الفضائية أو الرقمية، المظلة الإعلامية الوطنية الجامعة التي يتفيأ تحت ظلالها جميع اللبنانيين في أي موقع كانوا ولأي جهة انتموا".
وختمت: "لعل العزاء والأمل الوحيد هو وحدة اللبنانيين جميعا أمام هذا المصاب الأليم، ولتكن للعدالة الكلمة الفصل في هذا الملف، وليتوحد اللبنانيون على كلمة الحق والحقيقة".