#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
فوضى عارمةٌ وأوجهُ شؤمٍ ، وبلادٌ ماشيةٌ من دونِ بوصلةٍ، على سبيلِ المثالِ، هل أبدعَ " بروفسورُ المصارفِ " في السنتينِ السابقتينِ،
وكانَ وجههُ خيراً على جميعِ المودعينَ؟
كما كانَ بركةً على جميعِ المستثمرينَ؟
ألم تكنْ ايامهُ الاسرعَ في تدهورِ المصارفِ والمودعينَ والدولةُ بأسرها، ليُصارَ إلى انتخابهِ لسنتين جديدتين ؟
هذا القطاعُ العريقُ الذي يضمُ شخصياتٍ مصرفيةٍ عتيقةً ومخضرمةً وشابةً ، ألم يجدْ مَن ينتخبهُ رئيساً للجمعيةِ سوى الذي فشلَ فشلاً ذريعاً على مدى سنتينِ ، وساهمَ في قيادةِ القطاعِ الى مزيدٍ من التدهورِ.
***
ومَن أوجهِ الضحكِ على اللبنانيينَ إلهاؤهم بأن باخرتي توليدِ الكهرباءِ عاودتا العمل ، ما شاءَ اللهُ ! لم يعرف اللبنانيونَ كيفَ توقفتْ ؟ ولم يقتنعوا بالأسبابِ التي قدَّمتها للعودةِ إلى العملِ !
تقولُ شركةُ الباخرتينِ في بيانِ العودةِ إلى العملِ إن المعاودةَ جاءتْ كدليلِ حسنِ نيةٍ .
يا لطيفْ ! ومنذُ متى كانَ " حسنُ النيةِ " هو الدافعُ في مثلِ هذهِ الإشكالاتِ؟
لماذا لم يتفتقْ لديها حسنُ النيةِ حينَ قرَّرتْ التوقفَ عن العملِ ؟
كلُّ هذهِ " الحفلةُ " لا تزيدُ ساعاتِ التغذيةِ اكثرَ من ساعتينِ في الاربعِ والعشرينَ ساعةً ،
فباللهِ عليكم "لا تُربحونا جميلة" لأن ما تدفعونهُ وما ستدفعونهُ للباخرتينِ، هو من جيوبنا .
***
ثم ، أينَ اصبحَ تشكيلُ الحكومةِ ؟
كلكمْ مرتاحونَ على وضعكم:
لا قيمةَ للوقتِ عندكم ولا قيمةَ لمعاناةِ الناسِ وغضبهم وسخطهم وآلامهم .
التكليفُ مرَّ عليهِ شهورٌ ،ودولةُ الرئيسِ المكلَّفُ اشبهُ بأبنِ بطوطة، لا خبرَ عنهُ : إلا " غادرَ وعادَ " ...
يعني لم يعدْ هناكَ كلامٌ لتوصيفِ هذا الاستهتارِ المتمادي ، لكن اقلُ ما يُقالُ :
" واللهِ عيب " ! وحينَ تكونُ عائلةُ الشخصِ كلها في الخارجِ فلماذا " يعتل هَم مَن في الداخل " ؟
***
إن أكبرَ كارثةٍ في دستورِ ما بعدَ الطائفِ هي تركُ الكثيرِ من الإستحقاقاتِ من دونِ مهلٍ، على سبيلِ المثالِ لا الحصرِ ، هل يعقَلُ أن تكونَ مهلةُ تشكيلِ الحكومةِ من دونِ مهلةٍ محددةٍ ؟ الرئيسُ المكلفُ اليومَ مرَّ على تكليفهِ قرابةَ الثمانيةِ أشهرٍ ، فماذا لو بقيَ بعد اكثرَ ؟
هل على الشعبِ ان ينتظرَ إلى حينِ اعتذارهِ عن عدمِ التشكيلِ ؟
تتردَّدُ معلوماتٌ ان هذا الإعتذارَ لن يتمَّ قبلَ ايلول ، أنتم قادرونَ على تَحمُّلِ ثلاثةِ اشهرٍ اضافيةٍ؟ ماذا عن شعبِ لبناننا؟
***
لكنكمْ بلا رحمةٍ اولاً على لبنانِنا،
وبالتالي على شعبِ لبنانَ الحضاريِّ وقلوبنا تعتصرُ دماً على اهلنا الغاضبينَ والمنتفضينَ في طرابلسَ الحبيبةِ عاصمةِ الشمالِ التي يسحقها ألألمُ والجوعُ والعوزُ...
واكبرُ اثرياءِ سياسيي الفسادِ من اهلها.
يا تُرى أينَ هم اليومُ؟ولماذا لا يقفونَ مع اهالي طرابلسَ المنكوبينَ .