مقالات وأراء

دولةُ "الاربعين حرامي"!

2021 حزيران 14
مقالات وأراء

#الثائر

- " الهام سعيد فريحة "

تعالوا، كلٌّ من روزنامتهِ، يحتسبُ كم سَرقتْ منَّا هذهِ الدولةُ لحظاتٍ واياماً حلوةً من حياتِنا منذُ ولدنا وحتى اليومَ وكم ستسرقُ رخاءَ وسعادةً من الايامِ الآتيةِ.

هذا عن ايامِ السعادةِ التي لن تعودَ وعن ايامِ الرخاءِ الذي لن يأتي.. فماذا عن ايامِ التعطيلِ التي سَرقتْ دولةُ "الاربعين حرامي" منها كلَّ انتاجيةٍ وكلَّ عملٍ وكلَّ ابداعٍ وكلَّ مشروعٍ...

في دولةِ "الاربعين حرامي" وهم كثرٌ.. لم يبق لنا شيءٌ... أخذوا كلَّ شيءٍ وأبقوا على الذلِّ يرافقُ الناسَ في يومياتهم، في طوابيرِ المحطاتِ انتظاراً لصفيحةِ بنزين قد تصلُ وقد لا تصلُ، الى طوابيرِ الصيدلياتِ بحثاً عن حليبِ اطفالٍ او دواءٍ لمريضٍ، مروراً بطوابيرِ المازوتِ لتعبئةِ المولِّداتِ التي بدأتْ تقطعْ ساعاتُ التغذيةِ هي ايضاً تحضيراً للعتمةِ الشاملةِ...

***

اما عن طوابيرِ المصارفِ فحدِّثْ ولا حرج... دولةُ "الاربعين حرامي" التي سَرقتْ اموالَ الناسِ عندما استدانتْ من المصارفِ ومن المصرفِ المركزيِّ لم تُبقِ للناسِ الاّ ودائعَ وهميةً ورقيةً والأنكى انكَ بحاجةٍ لمجلداتٍ ولآلاتٍ حاسبةٍ لتفهمَ وتحتسبَ وتحلِّلَ وتصلَ الى نتائجَ لتحصلَ على بقشيشِ الاربعمئةِ دولارٍ.. وتبعاً لأيِّ تعميمٍ، فأذا استفدتَ من 158 لن تستفيدَ من 151 والعكسُ بالعكسِ... تذكَّروا شيئاً في الاولِ من تموز حجمَ المشاكلِ والإزماتِ والطوابيرِ امامَ المصارفِ لشحادةِ الدولاراتِ الاربعمئة...

***

دولةُ "الاربعين حرامي" التي سرقتْ احلامَ الناسِ وعاثتْ فساداً بمؤسساتِهم،

تبحثُ عن نظامٍ وعن سلطةٍ وعن رئيسٍ مكلَّفٍ "لا معلق ولا مطلق"...يهمُ بالاعتذارِ فإذا بالساعينَ للخيرِ يمنعونهُ بانتظارِ مزيدٍ من التشاورِ والوقتِ...

امَّا اوقاتُ الناسِ وكراماتهم ومصائرهم فلا حسابَ لها... هل عرفَ احدٌ لماذا تراجعَ حتى الساعةِ الرئيسُ المكلفُ عن الاعتذارِ والى متى؟

وهل المساعي التي لم تنجح في ثمانيةِ اشهرٍ ستنجحُ في ثمانيةِ ايامٍ؟ ومَنْ سيتراجع؟ ولماذا؟

***

ضجرَ الناسُ من اخبارِ تشكيلِ الحكومةِ. ومن دولةِ "الاربعين حرامي" الفاشلةِ التي يدورُ في فلكِها كلُّ العاجزين... بدأوأ يتكيَّفونَ مع طوابيرِ الذلِّ فيما الدولارُ يحلِّقُ ويحلِّقُ والناسُ في حالةِ عجزٍ متسائلةً عن مصيرِ منصةِ صيرفةٍ وعن مصيرِ التعاميمِ وعن جدوى الاجتماعاتِ...

مُسكِّناتٌ ترقيعيةٌ قد تمهدُ للانفجارِ الكبيرِ، او لن تمنعَ كما بِتنا نسمعُ الارتطامَ الكبيرَ...

فأيُّ فوضى آتيةٌ إلينا من الارتطامِ الكبيرِ؟ مَن سيبقى ساكتاً عن الذلِّ والى متى؟

من اجلِ كرامتنا.. ووقفاً للذلِّ... لتُقطعْ أعناقُ من ساهمَ بقطعِ رؤوسنا ... وكفى.

اخترنا لكم
الرئيس سليمان: لم تمنع الدول تسليح الجيش لا بل عمل الداخل على الحؤول دون فرض سيادة الجيش على كامل الاراضي اللبنانية
المزيد
باسيل: نحن مع وقف النار ولسنا حلفاء حزب الله في بناء الدولة لكننا معه في مواجهة إسرائيل
المزيد
ذكرى الاستقلالِ وبورصةُ القرارِ 1701!
المزيد
جنبلاط: الوضع سيستمر بالتدهور بسبب الموقف الغربي.. وإيران من يتولّى المسؤولية في الحزب
المزيد
اخر الاخبار
الهيئات الاقتصادية وكنعان يطالبان باسترداد مشروع موازنة 2025
المزيد
الرئيس سليمان: لم تمنع الدول تسليح الجيش لا بل عمل الداخل على الحؤول دون فرض سيادة الجيش على كامل الاراضي اللبنانية
المزيد
نتنياهو يخطط لدخول العمق اللبناني إذا لم يقبل الحزب وقف النار
المزيد
المواجهات بين اسرائيل و"الحزب" متواصلة.. وإقامة مناطق عازلة في الجنوب؟
المزيد
قرّاء الثائر يتصفّحون الآن
الإمارة الإسلامية السنية الأفغانية والدور المستقبلي لطالبان
المزيد
هلْ نسيَ "النجيبُ" نفسَهُ؟
المزيد
سليمان: لا جدوى من الحكومة ان لم تتكلل مهامها باستراتيجية دفاعية
المزيد
السلطةُ هي العدوُّ متى نحرِّرُ البلادَ منها؟
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
راصد الزلازل الهولندي يحذر
علماء المناخ يحذرون من أن انبعاثات الوقود الأحفوري ستبلغ مستوى مرتفعا جديدا
مؤشرات علمية.. 2024 العام الأشد حرارة في التاريخ
روسيا.. ابتكار مواد جديدة تحارب جفاف التربة
الأمم المتحدة: نقص التمويل يعيق جهود التكيف مع تغير المناخ
روسيا.. ابتكار خبز خاص لمرضى السكري بمكونات بيولوجية نشطة