#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
على وقعِ المدِّ والجزرِ والمعلوماتِ والتهويلِ كما التهليلِ للتحقيقاتِ الجاريةِ مع حاكمِ المركزيِّ السابقِ رياض سلامة،
تتوجَّسُ الطبقةُ السياسيةُ منْ إمكانيةِ أنْ ينفجرَ هذا الملفُّ بكاملهِ وبرمَّتهِ في وجهها،
والاسوأُ أنَّ مطابخَ "النجيبِ" الاعلاميةَ دشَّنتْ حفلةَ التَّهويلِ بالحديثِ عنْ فتحِ ملفَّاتٍ وكأنَّ ذلكَ إما تهويلٌ حتى يتوقَّفَ التحقيقُ عندَ حدِّ "اوبتيموم" وإما فعلاً،
فإنَّ هناكَ دفعاً للسيرِ بفتحِ كلِّ الملفَّاتِ بناءً على ضغوطٍ اوروبيةٍ على "النجيبِ"، وكأنَّ رئيسَ حكومةِ تصريفِ الاعمالِ،
ينسى أنهُ معنيٌّ بشكلٍ اساسيٍّ بملفَّاتِ الحاكمِ السابقِ، وفي كثيرٍ منْ المحطَّاتِ إنْ لجهةِ القروضِ او لجهةِ الهندساتِ او لجهةِ العمولاتِ مع مصارفَ عُوقبتْ مؤخَّراً في الخارجِ..
فأينَ سيضعُ "النجيبُ" وجههُ منْ هذهِ الملفَّاتِ، وأينَ سيخبِّىءُ رأسهُ؟
وهلْ رَفَعَ الغطاءَ عنْ الحاكمِ السابقِ حتى يُنقذَ نفسهُ؟
***
في أيِّ حالٍ.. نحنُ امامَ تخبُّطٍ قضائيٍّ كبيرٍ، واليومَ سنكونُ مع تخبُّطٍ حكوميٍّ أكبرَ في التعاملِ مع الملفَّاتِ الحياتيةِ في جلسةِ مجلسِ الوزراءِ، واوَّلُها تعويضاتُ العسكريينَ المتقاعدينَ،
فكيفَ سيتعاملُ "النجيبُ" ووزراؤهُ مع هذهِ القضيةِ القديمةِ الجديدةِ،وهلْ بالإمكانِ مع دراسةِ مشروعِ موازنةِ 2025 التفكيرُ بعدالةٍ بهؤلاءِ ام أنَّ العسكرَ المتقاعدينَ ليسوا منْ القطاعِ العامِ ولا احدَ يفكِّرُ بهمْ؟
***
كلُّ ما يجري يؤكِّدُ نظريةَ التعجيلِ بانتخابِ رأسٍ للبلادِ حتى تستقيمَ الامورُ،
ولكنْ هلْ تنجحُ الاتصالاتُ المستجدةُ على خطِّ اللجنةِ الخُماسيةِ وسفرائها في لبنانَ؟
وهلْ نَضجتْ الطبخةُ لمصلحةِ شخصيةٍ ثالثةٍ أم أنَّنا لا نزالُ في مربَّعِ إضاعةِ الوقتِ بانتظارِ التسويةِ الكبرى؟