#الثائر
كتب صموئيل نبيل اديب
في زمن الأبداع العلمي، لا يتوانى شباب مصر عن تقديم كل ما يخدم وطنهم، ويساعد في التعرّف على تاريخه، وزيارة آثاره، التي شكّلت على مر العصور الغازاً، تسابق علماء العالم لحلها وكشف ما تُخبئ من كنوز دفينة ، قد تفيد في معرفة تاريخ البشرية، وأقدم حضارات هذا الشرق، لا بل العالم أجمع .
في أحدث برامج التخرّج…
قامت مجموعة من طلاب كلية الإعلام في جامعة الأهرام الكندية بتصميم تطبيق على الانترنت بعنوان «أصيل» يروّج لمعالم مصر السياحية والأثرية باللغتين العربية والإنجليزية :
محمد ابراهيم الصياد أحد مصممي التطبيق قال : إنه يُعتبر مشروعاً للتخرج، من قسم العلاقات العامة والإعلان، في جامعة الأهرام الكندية.. ويقدم بطرق بسيطة، لكنها مبهرة، كيفية الوصول بسهولة الى كافة المعالم والمناطق الاثرية في مصر ، سواء كانت آثارا فرعونية أو قبطية أو إسلامية.
وحرصنا فيه على شرح مختصر لكل معلم ، وهو بذلك يُشكّل أول مكتبة إلكترونية جامعة، لكل هذه المعالم التاريخية، مثل؛ منطقة الاهرامات ، وابوالهول، وسقارة، والمتحف القبطي، والكنيسة المعلقة بمصر القديمة، و متحف الفن الإسلامي، ومسجد وتكية محمد بك أبو الدهب، ومن معالم مصر الحديثة ؛ قصر عائشة فهمي، وقصر البارون .
وأضاف الصياد: أن هذه تُعدّ المرحلة الأولى من التطبيق ، وستشمل المرحلة الثانية، كافة المتاحف والمعالم التاريخية، خارج القاهرة الكبرى..
ومن مميزات التطبيق تسهيل الوصول لموقع المكان السياحي والأثري ، باستخدام ال جي بي اس، أو خدمة حجز وسيلة الانتقال، عن طريق تطبيق «أصيل» ، ويعتبر هذا العمل نموذجاً للجمع بين الثقافة والسياحة والآثار في تطبيق واحد .
الشباب هم الفئة الأولى المستهدفة في التطبيق، وذلك بُغية تعريفهم وإطلاعهم على تاريخ وطنهم، عبر العصور المختلفة .
و أشاد الدكتور أحمد الصاوي استاذ كلية الآثار في جامعة القاهرة، بالبرنامج الجديد وقال : أنا رأيت القائمة الأولى للبرنامج، و الشرح الثقافي الموجود فيه.. وهي فكرة ممتازة و هادفة… فالبرنامج سيوفر وقتاً كبيراً للزائرين، وسيعطي خلفيه ثقافية كبيرة جداً عن المواقع الأثرية المصرية.
و من جهتها قالت الاستاذه جيهان عاطف مدير المتحف القبطي عن التطبيق: إنها فكرة رائعة جداً.. و تسهّل على الزائرين للموقع الوصول إلى أي مكان سياحي وأثري في جمهورية مصر.
مما لا شك فيه أن فكرة هذا التطبيق، إضافة إلى كونها عمل علمي ناجح ومتقدّم، فهي أيضاً مساهمة فعالة في الترويج للحضارة المصرية، وتُسهّل لأي شخص في العالم يزور الموقع، إمكانية أخذ فكرة ولو مختصرة، عن جمال هذه البلاد وغناها الحضاري ، والتعرف إلى معالمها الأثرية، وهذا لا بد أن يُسهم في زيادة عدد السواح إلى مصر .