#الثائر
التقى وفد من "لجنة الدفاع عن القضية الارمنية في لبنان" السفيرة الاميركية في لبنان دوروثي شيا في مقر السفارة، حيث شكر بإسم اللجنة إعتراف الرئيس الاميركي جو بايدن بالابادة الجماعية الارمنية في رسالته التي وجهها في 24 نيسان من العام الحالي، كما وتم البحث في التطورات الأخيرة في جمهورية أرتساخ (كاراباغ).
واشارت اللجنة في بيان الى ان "الوفد قدم في بداية اللقاء لمحة تاريخية عن الناجين الأرمن خلال الابادة الجماعية الارمنية، وكيف ان المنظمات الانسانية الاميركية والشعب الاميركي قدموا لهم الدعم وساعدوا الأيتام والناجين"، لافتة الى ان "الادارات الاميركية المتعاقبة تجنبت دائما الاعتراف بالابادة الجماعية الارمنية وعمدت الى استخدام تعابير ملطفة للواقعة التاريخية اللاإنسانية. وأعربت عن تقديرها العميق لاعتراف الرئيس الاميركي جو بايدن بالإبادة الجماعية، معتبرة ان هذا الاعتراف سجل خرقا لسياسات رؤساء الولايات المتحدة السابقين، بتسمية الإبادة الجماعية الارمنية".
وتطرق الوفد إلى "التطورات الحاصلة في أرمينيا وأرتساخ (كاراباغ) ودعا الادارة الاميركية للوقوف إلى جانب الشعب الأرمني، الذي يواجه عدوانا مستمرا من قبل تركيا وأذربيجان. وكان العدوان الاذربيجاني، استهدف في ايلول من العام الماضي، المواطنين العزل وادى الى تهجير الشعب الارمني من اراضي اجداده التاريخية في كاراباغ في انتهاك صارخ للقوانين والمبادئ الدولية وحقوق الانسان".
واشارت اللجنة الى انها "ابلغت السفيرة الاميركية ان اذربيجان تنتهك القوانين الدولية ولا تزال تحتجز الأسرى الأرمن، وذلك بعد وقف اطلاق النار بين الجانبين، ويتعرض اكثر من 200 اسير حرب ارمني للتعذيب النفسي والجسدي". واشارت الى انه على "المجتمع الدولي اتخاذ خطوات أكثر فعالية في هذا المجال، لان التصريحات والمواقف لا تجدى نفعا، وتحاول أذربيجان تصنيف أسرى الحرب الارمن على أنهم "إرهابيون" و"مرتزقة"، وهذا التصنيف غير مبرر واتهام باطل. ويعتبر هذا الاتهام محاولة لتغطية مشاركة المرتزقة والمتطرفين من الجانب التركي والاذربيجاني في حرب أرتساخ الأخيرة".
وشددت على" قيام اذربيجان بتخريب وتدمير التراث التاريخي والثقافي الارمني في المناطق التي احتلتها القوات الاذربيجانية"، وأعتبرت ان "ما تسميه اذربيجان ب "إعادة التأهيل"، يقلق الجانب الارمني لانها تدمر وتشوه المعالم التاريخية والثقافية الارمنية، وهي ترسخ السياسة التخريبية والتوسعية الاستراتيجية بين تركيا وأذربيجان. والمثل الافضل هو تشويه كاتدرائية غازانشستوتس في شوشي وكنيسة أيا صوفيا في اسطنبول".
وتطرقت اللجنة الى" تعليق المادة 907 من قانون دعم الحرية التي تحظر المساعدة المباشرة من الولايات المتحدة لاذربيجان"، واعتبرت ان "تعليق الحظر هو بمثابة مكافأة على استخدام القوة والتعدي على وحدة الاراضي الارمنية في منطقة سونيك وكيغاركونيك".
وسلمت اللجنة السفيرة الاميركية رسالة تضمنت النقاط المطروحة في هذا البيان وطلبت اليها تسليمها الى الادارة الاميركية.
واوضح البيان ان" شيا رحبت بالوفد وأثنت على خطوة الرئيس الاميركي واعتبرتها خطوة مهمة من الادارة الاميركية للوقوف الى جانب الحق والحقيقة". واكدت ان "هذا القرار يدعم القيم الأخلاقية لإدارة الرئيس بايدن"، وقالت: "ان هذه الخطوة يفتخر بها الشعب الاميركي ويدعمها"، معربة عن تقديرها لزيارة الوفد واكدت "اهمية متابعة القضايا المطروحة والعمل على تسليم هذه المعلومات الى واشنطن".