#الثائر
استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها لطائفة الروم الارثوذكس المطران الياس عوده، في دار المطرانية، النائب السابق الدكتور فارس سعيد يرافقه النائب السابق أنطوان اندراوس.
سعيد
بعد الزيارة، قال سعيد: "نستمد القوة في كل مرة نلتقي سيادة المطران الياس عوده في بيروت. اليوم أتيت برفقة النائب السابق أنطوان اندراوس كأعضاء في "لقاء سيدة الجبل" من أجل تقديم التهنئة بحلول الأعياد المجيدة في الكنيسة الشرقية. كانت مناسبة لجولة أفق واسعة مع سيدنا. تكلمنا عن الأزمة الكبيرة الحاصلة في لبنان وركزنا على أنه في هذه اللحظة التي يعاد فيها ترتيب المنطقة على كل المستويات، لأن المنطقة كما يعلم الجميع تنام على شيء وتستفيق على شيء جديد. ونحن في هذه اللحظة بأمس الحاجة إلى استعادة استقلال هذا البلد ووحدته ودوره، وهذا اختصاص الجميع، مسيحيين ومسلمين".
اضاف: "علينا أيضا أن ندرك بأن هناك من يسعى إلى تغيير وجه لبنان ودوره في هذه اللحظة المصيرية. بعد أن خلق من قبل "حزب الله" واقع عقاري، واقع أمني، وعسكري واجتماعي، هناك محاولة لضرب الواقع المالي وما تبقى من الواقع المصرفي في لبنان، بحيث يتغير لبنان ووجهه ودوره لبنان في بداية هذه المرحلة المصيرية في المنطقة. الكل يتكلم مع الكل والكل يرتب أوراقه مع الكل ما عدا لبنان واللبنانيين. وهنا دور كبير لكل المرجعيات اللبنانية وفي طليعتهم سيادة المطران عوده وهذه الكنيسة التي لها على لبنان وفي لبنان جذور تاريخية قديمة. من هنا تكلمنا مع سيدنا بكل هذه الأوضاع وبتوصيف الحالة التي نعيشها وبكيفية الخروج من هذه الأزمة".
اندراوس
من جهته، قال اندراوس: "كانت زيارة سيدنا المطران عوده زيارة قلب وضمير. كل أحد، ينتظر الشعب اللبناني سماع عظاته. لا شك أن سيدنا يتألم لأنه يرى كيف ينهار البلد. هناك فئة أو حزب في لبنان يتقدم يوما بعد يوم، وخصوصا في ظروف المنطقة حيث الكل يرتب وضعه. هدف هذا الحزب هو السيطرة على لبنان، وللأسف هناك فئة من المسيحيين في لبنان على رأسهم الوزير جبران باسيل ورئيس الجمهورية يقدمون كل يوم أوراق اعتماد لهذا الحزب، ولبنان ينهار ومصارفه تنهار، العلم ينهار، المستشفيات تنهار وطبعا نحن نعيش في الوهم. هناك من يقول بانتخابات مبكرة. كيف ستحصل انتخابات مبكرة في ظل وجود السلاح؟ وكيف ستحصل انتخابات مع سيطرة "حزب الله" على ثلث الشعب اللبناني؟ طبعا الكلام لا يقف هنا، المأزق كبير جدا، سيدنا على علم بكل ما يحصل في لبنان. نأمل أن نبقى متكلين عليه، وأن يستيقظ الشعب اللبناني وأن يحب بلده لأني لم أر شخصا مثل سيدنا يحب لبنان وجماله ويقول أن علينا محبة هذا البلد والتمسك به".