#الثائر
كشفت الموجة الجديدة من فيروس كورونا المستجد في بلدان مثل الهند وكينيا، عن شح كبير في إمدادات الأكسجين الطبي، مما أثار مجموعة من الأسئلة بهذا الشأن.
وفي الحالات الحرجة من الإصابة بـ"كوفيد 19"، يصبح الحصول على الأكسجين الطبي مسألة حياة أو موت، فبدونه قد يقف الأطباء عاجزين أمام إنقاذ الأرواح.
وأجاب محرر إرشادات منظمة الصحة العالمية الخاصة بعلاج الأطفال بالأكسجين، تريفور ديوك، عن بعض من الأسئلة المتعلقة بأهمية الأكسجين الطبي، حسبما أوردت صحيفة "غارديان" البريطانية.
* لماذا يعتبر الأكسجين مهما لعلاج مرضى كورونا؟
"كوفيد 19" مرض تنفسي بالأساس، ويؤدي إلى إصابة المرضى في أطوار متقدمة بالالتهاب الرئوي ونقص تأكسج الدم، أي نقص إمدادات الأكسجين في الدم.
ويعد نقص تأكسج الدم من أبرز مضاعفات الالتهاب الرئوي، وهو سبب رئيسي للوفاة.
وفي حالة حدوث التهاب رئوي، يخفف الأكسجين الطبي من نقص تأكسج الدم، ويمنح الجسم وقتا حتى تتقلص العدوى وتتعافى الرئتان، لذلك فمرضى "كوفيد 19" في أمس الحاجة لهذا العلاج.
* ما العقبات التي تعترض سبيل وصول الأكسجين الطبي للمرضى؟
تواجه البلدان متوسطة أو منخفضة الدخل عقبات هائلة حتى تتمكن من إيصال الأكسجين للمرضى، مثل إهمال الأنظمة التي تنتجه على مدار عقود.
ويحدث ذلك، رغم أن الالتهاب الرئوي سبب بارز لنقل المرضى إلى المستشفيات، حتى قبل وباء كورونا.
وحتى ظهور "كوفيد 19"، لم تكن بعض الحكومات قد أدركت تماما أن الأكسجين ينقذ الأرواح، أو ربما لم يكونوا مستعدين للاستثمار في نظام أكسجين يعمل بشكل صحيح.
* ما الذي يمكن عمله لتحسين الوضع؟
حالة كل بلد مختلفة عن الأخرى، فتطوير نظام تزويد الأكسجين الطبي يحتاج فهما للسياق المحلي، بما في ذلك المزودون المحليون والقدرات الاستيعابية وموثوقية إمدادات الطاقة، إذ أن تذبذب الأخيرة قد يؤدي إلى خراب المثكفات.
ومن العناصر الأخرى حجم السكان وحجم الاحتياجات.
وعلى سبيل المثال، ستحتاج مستشفى تعالج من 15 إلى 20 مريضا بالأكسجين يوميا ما يزيد عن 40 ألف لتر، ولتلبية هذه الاحتياجات يجب أن يتم توفير الأكسجين باستخدام مكثفات ومولدات الأكسجين.
وكذلك يجب توفير بعض الأسطوانات للاستخدام الفوري في حالات الطوارئ، مثل النقل في سيارة إسعاف.